الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير وكير يتعهدان بـ «علاقات جيدة» بعد الاستفتاء

البشير وكير يتعهدان بـ «علاقات جيدة» بعد الاستفتاء
27 أكتوبر 2010 00:08
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سيلفا كير في بيان مشترك أمس بالحفاظ على “علاقات جيدة” بين الشمال والجنوب أيا كانت نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وقال البشير وكير في هذا البيان “ناقشنا قضايا ما بعد الاستفتاء واتفقنا على أن يقوم طرفا الرئاسة بوضع رؤية مشتركة من اجل تطوير العلاقات بين الشمال والجنوب أيا كانت نتيجة الاستفتاء”. وصدر هذا البيان عقب اجتماع عقد في الخرطوم لمجلس الرئاسة الذي يضم البشير وكير والنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه. وأضاف البيان المشترك “أننا نؤكد أن الشمال والجنوب سيقيمان علاقات جيدة في جميع المجالات، خصوصا في مجال الأمن ونؤكد أننا لا نريد العودة إلى الحرب ونأمل في التعاون والتكامل في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية”. ويناقش مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها كير، قضايا ما بعد الاستفتاء من خلال أربع لجان تبحث في الأمن والمواطنة وتقاسم الموارد الطبيعية (النفط) واحترام الاتفاقات الدولية. وتجري مفاوضات أخرى بين الطرفين حول منطقة ابيي التي يفترض أن يجري استفتاء فيها بالتزامن مع استفتاء الجنوب ليختار سكانها بين الانضمام إلى الشمال أو الالتحاق بالجنوب. كما تقوم لجنة فنية بمناقشة موضوع ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وفي هذا السياق، دعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد الجنوبية السابقة) باقان اموم أمس الى ضم منطقة ابيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب. وقال اموم في مؤتمر صحفي “في ابيي، بدلا من إجراء استفتاء، تتخذ الرئاسة قرارا وتنقل تبعية ابيي بمرسوم رئاسي إلى الجنوب لأن عملية الاستفتاء في ابيي تأخرت ولم يعد هناك وقت”. وأضاف اموم الذي يتولى كذلك منصب وزير شؤون السلام وتطبيق اتفاقية السلام الشامل المبرمة عام 2005 بين الشمال والجنوب، أن الجنوب مستعد للتوصل إلى صفقة من أجل تأمين السلام في المستقبل. وأكد أن “الأمر كله يقتضي مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات” العالقة مع الشمال دفعة واحدة. وتابع “لنناقش موضوع ابيي جنبا إلى جنب مع قضية ترسيم الحدود ومع قبول نتائج الاستفتاء في الجنوب ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء”. وشدد على أن المحادثات يجب أن تتم “بهدف تأمين السلام” مضيفا “ليست هناك عودة إلى الحرب”. من جانب آخر أعلن الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي في الخرطوم أنه تم إرجاء الجولة الحاسمة من المفاوضات بين الشماليين والجنوبيين حول منطقة ابيي المتنازع عليها والتي كانت ستبدأ اليوم في اثيوبيا إلى موعد لاحق، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير إلى مجلس الأمن عن “قلقه الشديد” حيال الوضع في ابيي. وقال مبيكي الذي يترأس وفداً للاتحاد الأفريقي إن “اجتماع 27 اكتوبر في اديس ابابا لا يمكن أن يحصل لأن ثمة حاجة إلى مزيد من التحضيرات والمشاورات مع الطرفين. إن الطرفين وافقا على قرار إرجاء الاجتماع”. وأضاف مبيكي للصحفيين إثر لقائه الرئيس السوداني عمر البشير إن الموعد الجديد للمفاوضات سيعلن في وقت لاحق. ويترأس مبيكي وفدا من الاتحاد الأفريقي يتابع الوضع في السودان ويحاول راهناً تجاوز المأزق الناتج من قضية الاستفتاء الشائكة حول ابيي. من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه” حيال الوضع في ابيي. وقال في تقريره إلى مجلس الأمن أمس الأول “إنني قلق جدا للوضع في ابيي. والتحضيرات لتنظيم الاستفتاء في ابيي ما زالت متأخرة وعدم إحراز تقدم يزيد التوتر في المنطقة وحالة عدم الاستقرار على الأرض”. وأضاف انه في جنوب السودان فإن “التحضيرات للاستفتاء متأخرة واللجنة المكلفة الاستفتاء يجب أن تتحرك بسرعة لإنهاء مهمتها مع الوقت المتبقي لها”.
المصدر: الخرطوم، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©