الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مصدر» توقع اتفاقيات استثمارية لتطوير مشاريع في الطاقة المتجددة

«مصدر» توقع اتفاقيات استثمارية لتطوير مشاريع في الطاقة المتجددة
21 يناير 2012
سيد الحجار (الاتحاد)- وقعت شركة “مصدر” عددا من الاتفاقيات على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تهدف لدعم أعمال واستثمارات الشركة بالقطاع محليا ودوليا. ووقعت “مصدر للاستثمار”، ذراع الاستثمار التابع لـ “مصدر” مذكرة تفاهم مع بنك التنمية في اليابان، تأسيساً لشراكة متعادلة الحصص باستثمارات تركز على مشاريع توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتخطط مصدر وبنك التنمية في اليابان لتخصيص رأس مال كبير لإنشاء هذه المنصة التي ستسعى إلى تحقيق عوائد ثابتة من الاستثمار في الأصول التشغيلية للطاقة المتجددة التي تستخدم تقنيات قابلة للتمويل. ويوضح التعاون من خلال منصة مشاريع الطاقة المتجددة العلاقة الوثيقة بين دولة الإمارات واليابان اللذين يتعاونان بشكل فعال لتنويع مزيج مصادر الطاقة عبر تطوير حلول الطاقة المتجددة. وأقامت مصدر علاقات قوية مع اليابان على امتداد السنوات الثلاث الماضية، وقام العديد من كبار المستثمرين اليابانيين بالمساهمة في صندوق مصدر الثاني للتقنيات النظيفة. وتستهدف هذه المنصة أصول الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، في البلدان ذات المخاطر السيادية المنخفضة نسبياً والتي قامت بالفعل بوضع خطط لإنشاء أصول لطاقة الرياح والشمس تتجاوز 1 جيجاواط، والتي تتناسب مع مهمة المنصة. وبالتعاون مع شركائها، تدير مصدر للاستثمار، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، استثمارات تفوق قيمتها 540 مليون دولار من خلال صندوقي مصدر للتقنيات النظيفة الأول والثاني. كما أبرمت مصدر شراكات مع اليابان في عدد من المبادرات الأخرى، مثل المشروع التجريبي المشترك لحزمة الأشعة الهابطة والذي يتعاون فيه معهد مصدر مع شركة كوزمو للنفط اليابانية ومعهد طوكيو للتكنولوجيا. ألواح للطاقة الشمسية وأعلنت مدينة مصدر وشركة “تي في بي سولار” الانتهاء من تركيب ألواح إم تي للطاقة الشمسية الحرارية المسطحة ضمن محطة التبريد بالطاقة الشمسية في مدينة مصدر. وتقوم مدينة مصدر باختبار ألواح الطاقة الشمسية التي تنتجها “تي في بي سولار” للنظر في استخدامها مستقبلاً لتلبية متطلبات المدينة من خدمات التكييف بالهواء. وتتوقع “تي في بي سولار” أن توفر ألواح “إم تي” للطاقة الشمسية أكثر من 70% من فعالية التحويل بين الطاقة الشمسية والتبريد وتعمل تحت درجة حرارة تبلغ 180 درجة مئوية لتحقيق تأثير مضاعف لامتصاص المبرد. وتستطيع اللوحات التقاط الضوء المنتشر وبالتالي توفير طاقة أكثر بمعدل 30% من أي تطبيق آخر لجمع الطاقة الشمسية باعتماد تقنية التركيز، إضافة إلى أن ألواح الطاقة الشمسية تعمل بشكل فعال في البيئة الصحراوية القاسية والمغبرة ولا تتطلب أية صيانة أو تنظيف للغبار. وتعمل ألواح “إم تي” للطاقة الشمسية التي تجمع بين التصميم التقليدي للألواح المسطحة مع أفضل تقنيات العزل الحراري والتي اخترعها الدكتور فيتوريو بالمييري على الحد من فقدان الحرارة والحفاظ على تدفق السوائل داخل المنطقة المفرغة العازلة وبالتالي توفير أداء حراري غير مسبوق مع الحفاظ على الوقت وتكلفة منخفضة لعملية جمع الأشعة الشمسية. وتهدف “تي في بي سولار” من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مدينة مصدر إلى إظهار ميزات هذا التطبيق عالي الأداء والذي يسهم في توفير التكلفة والطاقة، فضلاً عن خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بما يتماشى مع أهداف مدينة مصدر في خفض الانبعاثات الكربونية. ووقعت “مصدر” اتفاقية إطارية للعمل المشترك مع دولة استكتلندا، بما يتيح للجانبين التعاون كشريكين في إعداد برنامج شامل لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، لاسيما في مشاريع التقاط الكربون وتخزينه. وتحدد الاتفاقية أربعة محاور رئيسية للتعاون بين الجانبين، بما في ذلك طاقة الرياح في المناطق البحرية والبرية، والتقاط انبعاثات الكربون وتخزينها، والاستثمار في الأنشطة الاقتصادية منخفضة البصمة الكربونية، وإجراء البحوث وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وتحدد الاتفاقية أبعاد برنامج عمل تفصيلي يهدف إلى إقامة مشاريع لتوليد الطاقة النظيفة، حيث تركز على الفرص المتاحة لتطوير وتنفيذ مثل تلك المشاريع، وطرح مبادرات تكرِّس الالتزام بأفضل الممارسات. وتأتي هذه الاتفاقية المبرمة بين “مصدر” و”معهد مصدر” وهيئة الاستثمار الإسكتلندية” (سكوتيش إنتربرايز)، نتيجة للمحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الاسكتلندي مع الدكتور سلطان أحمد الجابر، خلال زيارته لأبوظبي العام الماضي. وستشترك مصدر واسكتلندا معاً لمناقشة الجهود الكفيلة بتعزيز البحوث الجامعية في مجال الطاقة المتجددة، وسيتم تنسيق هذه البحوث في اسكتلندا من خلال تحالف “الشراكة التقنية للطاقة” الذي يتألف من 112 جامعة اسكتلندية مستقلة تعمل في مجال بحوث الطاقة والتطوير والتنفيذ. محطتا «فالي» شهدت فعاليات القمة، إطلاق “توريسوال إنرجي”، المشروع المشترك بين “مصدر”، وشركة الهندسة والبناء الإسبانية “سينر”، العمليات التجارية لمحطتي “فالي 1” و”فالي2” للطاقة الشمسية بإسبانيا. وتقدر الكلفة الاستثمارية للمحطتين بنحو 3?29 مليار درهم “700 مليون يورو”، حيث أسهمت قوة الوضع المالي لشركتي “سينر” و”مصدر”، في موافقة 7 بنوك تجارية إسبانية على تمويل مشروعي “فالي 1” و”فالي 2” في عام 2009، عبر عملية بلغت قيمتها الإجمالية 2?5 مليار درهم “540 مليون يورو”. يذكر أن محطتي “فالي 1” و”فالي 2” تقعان في قادش بجنوب إسبانيا، وتبلغ استطاعة كل منهما 50 ميجاواط، وبدأتا عملياتهما التجارية خلال شهر يناير الحالي، وتم تجهيز المحطتين بنظام التخزين الحراري ما سيتيح لهما إنتاج الطاقة بشكل متواصل حتى في حال غياب الشمس، ولفترة 7?5 ساعة. وانطلقت العمليات الإنشائية في محطتي “فالي 1” و”فالي 2” في ديسمبر 2009، واكتمل بناؤهما في ديسمبر 2011، قبل أن يتم في الشهر الجاري ربط المحطتين بالشبكة الوطنية للكهرباء في إسبانيا لبدء عملية الإنتاج التجاري للتيار الكهربائي. وتطلب بناء المحطتين التوأمتين جهود ما يقرب من 4500 عامل خلال فترة امتدت إلى مليونين و700 ألف ساعة عمل. وبصفتها مديراً للمشروع، تولت شركة “سينر” أعمال الهندسة والمشتريات والبناء في المحطتين، حيث وفرت كامل المعدات الهندسة والتكنولوجية للمشروعين. وانطلقت أعمال الإنشاء في المحطتين بشكل متسلسل، بما في ذلك تأمين المستلزمات كافة، والإشراف على المقاولين، ومراقبة جودة التنفيذ، والتخطيط والإشراف على سير عمليات الإنشاء. ومن المتوقع أن تقدم كل واحدة من المحطتين إنتاجاً صافياً من الطاقة الكهربائية يبلغ 160 جيجاواط سنوياً، أي ما يعادل معدل استهلاك 40 ألف منزل. وستساعد المحطتان معاً في الحد من انبعاثات 90 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ويضمن نظام التخزين الحراري المطبق في المحطتين مواصلة إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل وبالاستطاعة الكاملة، ما يؤكد فاعلية الطاقة الشمسية كمصدر موثوق لإمداد الشبكة بالتيار الكهربائي حسب حجم الطلب، ليلاً أم نهاراً، في الطقس المشمس أم الغائم. التقاط الكربون أعلنت مصدر لإدارة الكربون، إحدى الوحدات المتكاملة التابعة لـ”مصدر”، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، تحقيق تقدم مهم بشأن وحدة التقاط واستخدام وتخزين الكربون المجاورة لمجمع شركة الإمارات لصناعات الحديد في المصفح، ما يفتح المجال للمضي قدماً بالمشروع والبدء بعملية استدراج العروض. وبدأ الطرفان بوضع مسودة الشروط الأساسية لإدارة اتفاقية التسليم التفصيلية في المستقبل، بحسب بيان صحفي. وتعد وحدة التقاط الكربون جزءاً من التعاون بين “مصدر” و”أدنوك” من أجل استكشاف المشاريع المشتركة التي تهدف للحد من انبعاثات الكربون في الإمارة، واستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط المحتملة في المستقبل. ويعد مشروع الإمارات للحديد، وهو الأول في برنامج طموح بعيد المدى لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، ثمرة جهود مكثفة من كلتا الشركتين من أجل إعداد أرضية لانطلاق المشروع والدفع قدماً بمبادرة التقاط الكربون في أبوظبي. وأنهى المشروع التجريبي لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لأغراض الاستخلاص المعزز للنفط في أحد الحقول البرية عامه الثاني في نوفمبر 2011. مشروعات «مصدر» ألقي تقرير أصدرته دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بمناسبة القمة العالمية لطاقة المستقبل، الضوء على مشاريع مدينة مصدر، وقال إن جهود أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة في يظهر بوضوح في تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” عام 2006، كشركة متخصصة في الطاقة المتجددة، تهدف إلى تطوير التقنيات والحلول الخاصة بالطاقة المتجددة والنظيفة، ومن ثم توظيفها واستخدامها تجاريا. وأوضح أن مصدر تعمل بالتعاون مع شركاء ومؤسسات من أنحاء متفرقة من العالم على تسخير أحدث البحوث العلمية، بأفضل التقنيات المتطورة لإنتاج نظم وآليات فعالة قابلة للتطبيق على الصعيد العالمي. ومن أبرز مشاريع “مصدر” المحلية في مجال الطاقة المتجددة، بحسب التقرير محطة الألواح الكهروضوئية، وتعمل منذ ما يزيد على سنتين بطاقة 10 ميجاواط، ومنذ بدء تشغيلها استطاعت المحطة أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 24 ألف طن، أي ما يعادل الكربون المنبعث من ثلاثة آلاف و300 سيارة في شوارع أبوظبي. وأضاف أنه تم ربط المحطة بالشبكة الوطنية للكهرباء في أبوظبي، وتمكنت حتى الآن من توليد ما يقرب من 36 ألف ميجاواط/ساعة من الطاقة النظيفة، لتأمين احتياجات المباني القائمة حاليا في مدينة مصدر، بما في ذلك أنشطة التشييد الجارية بالمدينة، كما تم تحويل الفائض إلى شبكة الكهرباء. وبين أن هناك مشروعاً تجريبياً للطاقة الشمسية في أبوظبي لتركيب ألواح كهروضوئية، باستطاعة إجمالية قدرها 2.3 ميجاواط على أسطح المباني في أبوظبي، تولد أكثر من 4 جيجا واط ساعة سنوياً، ما سيوفر انبعاث 3.2 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأشار التقرير إلى الإعلان الذي تم في مارس الماضي عن إتمام ترتيبات تمويل مشروع محطة “شمس 1” الذي سيقام بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، كإحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم، بالاعتماد على الطاقة الشمسية المركزة، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بقيمة تمويلية تبلغ 600 مليون دولار. ويتوقع أن يدخل المشروع حيز التشغيل في العام الحالي، وأن تساهم محطة “شمس 1” في تقليص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 175 ألف طن سنويا، أي ما يعادل الانبعاث الصادرعن 20 ألف سيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©