مجاري مستوطنة تتلف آلاف أشجار الزيتون في الضفة

أتلفت مجاري الصرف الصحي لإحدى المستوطنات اليهودية آلافا من أشجار الزيتون التي يملكها سكان قرية دير الحطب الفلسطينية شمال الضفة الغربية. وأوضح رئيس بلدية دير الحطب عبدالكريم حسين أن سكان القرية لم يكتشفوا الكارثة التي حلت بهم إلا امس، اذ أتاح لهم الجيش الاسرائيلي للمرة الأولى منذ سنة الذهاب الى بستان الزيتون الذي غالبا ما كانوا يمنعون من الذهاب إليه بسبب قربه من مستوطنة الون موريه. وقال “سمح لهم بالذهاب الى حقولهم في الصباح وعندما وصلوا، بالكاد كان المالك يتعرف الى ارضه التي غمرتها مياه مجاري الصرف الصحي والمنتجات الكيميائية”. وأضاف أن “اكثر من ألفى شجرة قد يبست ولا يستطيعون قطف من الأشجار الأخرى”. واكد حسين أن أراضي القرية تبلغ مساحتها 11 ألف دونم تعود لأهالي القرية البالغ عددهم 2500 فرد، و8000 دونم منها لم يدخلها الأهالي منذ عام 1995 بشكل كامل، وباقي الأرض يدخلونها من 3- 4 مرات في العام فقط بعد التنسيق مع الارتباط، مشيرا إلى أن 60% من أهالي القرية يعتمدون بشكل شبه كامل في دخلهم على الزيتون والزيت الذي يحصدونه من الأرض التي تم إعدامها من قبل المستوطنين. واستنكر استمرار اعتداء المستوطنين على أهالي دير الحطب وقرى محافظة نابلس وباقي قرى الضفة، وخصوصا منذ بدء موسم الزيتون، مطالبا الجهات المعنية والرئاسة والحكومة الفلسطينية بالتدخل لحماية موسم الزيتون وتعويض الأهالي. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس بلدة يعبد جنوب جنين بالضفة الغربية ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها الرئيسي. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة فجرا، وجابت الأزقة والشوارع بشكل استفزازي. وأضافت المصادر أن تلك القوات نصبت حاجزا عسكريا على مدخل البلدة الشرقي وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها، ولم يبلغ عن اعتقالات. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينيا من محافظات قلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.وعرف من بين المعتقلين خمسة من بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأوضحت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال معززين بثلاث عشرة آلية عسكرية اقتحمت البلدة الليلة قبل الماضية، وداهمت منازل الفلسطينيين واعتقلت كلا من، حسن يوسف علقم (20 عاما)، وشقيقه كاظم (19 عاما)، ووحيد فتحي صبارنة (19 عاما)، وحمدي شحدة صبارنة (16 عاما)، ويوسف ابراهيم عوض (16 عاما). كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من مدينة الخليل. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن، علاء سعدي برقان، وقامت بتفتيش منزل والده، وسلمت ابنه الطفل، مأمون سعدي برقان (15عاما) تبليغا لمقابلة الاستخبارات. واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ستة شبان من مدينة القدس المحتلة بدعوي قيامهم برشق سيارات الشرطة بالحجارة وتم تحويل المعتقلين إلى التحقيق في معتقل المسكوبية. الى ذلك أعلنت مصادر فلسطينية أن شابا فلسطينيا أصيب امس برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن قوات الجيش المتمركزة في محيط معبر بيت حانون أصابت شابا “مختل” عقليا بالرصاص لدى اقترابه بصورة عرضية من المعبر. وقالت المصادر إن الشاب أصيب في فخذه الأيمن، وانه نقل للمستشفى لتلقي العلاج حيث وصفت حالته بـ”المتوسطة”. وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي توغل على أطراف وسط قطاع غزة، فيما أطلقت أبراجه العسكرية النار بكثافة جنوب القطاع من دون وقوع إصابات. الأمم المتحدة تدعو إلى وقف هجمات المستوطنين رام الله (د ب أ) - دعا مسؤول أممي أمس إسرائيل إلى منع هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية. وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، خلال مشاركته مزارعين فلسطينيين قطف الزيتون قرب رام الله في الضفة الغربية، إن هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين تثير «الاشمئزاز». وأضاف أنه «يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى منع هجمات المستوطنين وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة ومكافحة العنف والإرهاب من قبل الإسرائيليين كما هو متوقع من السلطة في حالة العنف والإرهاب من جانب الفلسطينيين». وأكد سري تصميم المنظمة الدولية على مساعدة الشعب الفلسطيني «حتى رؤية نتائج عمله في تحقيق الدولة الفلسطينية التي تجسد الحرية الحقيقية ومستقبلا مشرقا لجميع الفلسطينيين يعيشون في سلام مع إسرائيل».