تنظر لجنة المسابقات باتحاد الكرة في اجتماعها الذي يعقد في الخامسة من مساء اليوم بمقر الاتحاد في دبي، في المذكرة المقدمة من نادي الجزيرة الحمراء بشأن انسحابه من منافسات الفريق الأول لمسابقات الاتحاد (كأس الاتحاد ودوري الدرجة الأولى للموسم الجديد 2014- 2015)، ومن المنتظر أن تحول المسابقات المذكرة إلى لجنة الانضباط التي تنص لوائحها على إيقاف نشاط النادي الذي ينسحب قبل بداية أي مسابقة يجب عليه الاشتراك فيها، في الموسم الرياضي التالي للمسابقة، بجانب تغريمه مالياً بغرامة تصل إلى مائة ألف درهم.
ومن المنتظر أن تقوم لجنة المسابقات باعتماد قرار الانسحاب، وحذف مباريات فريق الجزيرة الحمراء من جدول مسابقتي كأس الاتحاد ودوري الدرجة الأولى، حيث ستقتصر المشاركة في المنافستين على 12 فريقاً فقط، بعد الانسحاب الأول لنادي الرمس، والذي أعقب مراسم قرعة الموسم الجديد، وستضم قائمة الأندية المشاركة في مسابقات الفريق الأول لموسم 2014- 2015 بعد اعتماد انسحاب الجزيرة الحمراء (دبي، الشعب، دبا الفجيرة، الذيد، دبا الحصن، الخليج، حتا،العروبة، العربي، مسافي، التعاون، رأس الخيمة).
وحسب القرعة كان مقرراً أن يدشن الجزيرة الحمراء مشاركته في الموسم الجديد، في الثالث عشر من سبتمبر المقبل من خلال مسابقة كأس الاتحاد، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه أندية، العربي، حتا، الذيد، العروبة، رأس الخيمة، ودبي، فيما وضعت قرعة دوري الأولى الفريق في مواجهة دبا الحصن ضمن الأسبوع الأول الذي ينطلق في 7 نوفمبر المقبل.
وتسببت الضائقة المالية التي يعاني منها نادي الجزيرة في إلغاء الفريق الأول لكرة القدم، الأمر الذي أثار استياء جماهير وأبناء النادي، ولكن بحسب مجلس الإدارة فإن القرار جاء بهدف إنقاذ فرق النادي المختلفة من التدهور، خاصة وأن ميزانية الفريق الأول الشهرية تتخطى مجموع الموارد المادية التي تدخل في خزينة النادي، إضافة إلى أن المعاناة التي يتعرض لها النادي في قطع التيار الكهربائي لأكثر من شهرين بسبب تراكم مبالغ مالية كبيرة مستحقة.
من جانبه، أكد محمد عبد العزيز عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المسابقات، أن أي قرار بانسحاب أندية الأولى من مسابقات الاتحاد يؤثر على جداول المباريات، وعلى الأندية الأخرى المشاركة في المنافسة بتقليص عدد المباريات، وقال «بالتأكيد حذف أي ناد من جداول المباريات بعد اعتمادها من خلال القرعة المفتوحة التي أجريت بحضور مندوبي الأندية، يؤثر على تحقيق هدف المسابقة باستمرارية اللعب، وضمان خوض الأندية لأكبر عدد من المباريات التنافسية خلال الموسم».
ولفت إلى أن التأثير يمتد للمنتخبات الوطنية، حيث يفقد مجموعة من اللاعبين فرصة المشاركة مع فرقهم، في الوقت الذي تفقد فيه الأندية الأخرى الفرصة أيضاً في أداء أكثر من مباراة تنافسية، وذلك من واقع خوضها لفترات راحة أطول.
وذكر عبد العزيز أن الانسحاب من المسابقات الرسمية ظاهرة مزعجة، وهي بحاجة إلى حلول جذرية، وأضاف «لا نتمنى تكرار الظاهرة، ونأمل أن لا تلجأ إدارات الأندية حال مواجهتها أي مشاكل مادية إلى القرار السهل بالانسحاب، وعليها السعي لتلافي أوجه القصور من خلال القنوات الرسمية المسؤولة عن توفير الدعم للأندية»، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تلعبه فرق الأندية في استيعاب الشباب من خلال الاستمرار في أداء مهامها.
وحول تحميل الأندية المنسحبة المسؤولية لإدارة اتحاد الكرة، بسبب عدم توفير الدعم الكافي لتسيير النشاط، قال «الدعم المادي والمباشر للأندية ليس من مسؤولية اتحاد الكرة، واعتقد أن مجلس الإدارة تجاوز دوره في هذه النقطة تحديداً من خلال إنشائه لجنة خاصة بشؤون الأندية وفرت من خلال مشاريعها المتنوعة العديد من احتياجات تلك الأندية، وذلك من خلال تكفل الاتحاد برواتب ثلاثة مدربين في كل ناد، وتوفير سيارات إسعاف، بجانب المعدات الرياضية، والكرات وغيرها من أوجه الدعم».
وكان علي الشريف رئيس مجلس إدارة رئيس إدارة الجزيرة الحمراء، ذكر في وقت سابق أنهم لم يتلقوا من الاتحاد سوى الوعود، حيث كان من المفترض مراعاة النادي بشكل خاص لمحدودية إمكانياته ومراعاة العناصر البشرية من اللاعبين المتواجدين في ملاعب النادي المختلفة.
وأضاف محمد عبد العزيز «ما قدمه اتحاد الكرة وإن كان قليلاً فهو يغطي جزءاً من مصاريف الأندية، وهو تجاوز لمسؤولياته المباشرة التي تنحصر في الدعم الفني والمعنوي بجانب الإشراف على المسابقات، في حين أن الدعم المادي المباشر هو مسؤولية جهات أخرى».
عدد اليوم
