يستهل مان سيتي مشوار الدفاع عن لقب البريميرليج اليوم بمواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد بمعقل الأخير في سانت جيمس بارك، وتبدو حظوظ «سيتي» الأفضل في الظفر بنقاط المباراة، بحكم الواقع الذي يؤكد أنه الأقوى باعتباره بطلاً للنسخة الماضية للبطولة، فضلاً عن الاستقرار على مستوى الجهاز الفني ونجوم الفريق الذين جدد غالبيتهم عقده مع النادي، كما يملك «البلو مون» باعثاً آخر على التفاؤل وهو أنه لم يعرف الهزيمة أمام نيوكاسل سبتمبر عام 2005، أي على مدار 16 مباراة جمعت بينهما، واللافت في الأمر كذلك أن آخر 10 مواجهات بين الفريقين انتهت لمصلحة «القمر السماوي»، وبعيداً عن كل ذلك يرفع سيتي شعار«انطلاقة بطل يريد الحفاظ على اللقب».
وكان سيتي التقى نيوكاسل في مستهل مشواره الموسم الماضي محققاً الفوز برباعية بيضاء، وهي النتيجة التي منحت الفريق «الانطلاقة الواثقة» وصولاً للقب الدوري في نهاية الموسم، فضلاً عن أن نيوكاسل كان جسر العبور لسيتي حينما فاز بلقب الدوري موسم 2011 – 2012، إلا أن جميع مؤشرات التفاؤل السابقة ليست كافية لمان سيتي لضمان الفوز، في ظل تدعيم آلان باردو لصفوف نيوكاسل بصفقات جديدة من شأنها جعل الفريق أكثر قوة من الموسم الماضي.
وكان باردو قد فاجأ الأوساط الكروية الإنجليزية، وخاصة جماهير نيوكاسل بتصريح أكد خلاله أن سقف طموح فريقه للموسم الجاري لا يتجاوز الحصول على 48 نقطة، وأضاف :« متوسط النقاط التي حصل عليها نيوكاسل في بطولة الدوري على مدار المواسم العشرة الأخيرة 48 نقطة، وفي حال حققنا ذلك الموسم الحالي أو حصلنا على عدد أكثر قليلاً فسوف يكون أمراً جيداً ومناسباً لطموحاتنا والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها».
تشكيلة «البلو مون»
يواجه مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي مشكلات عدة على المستوى الهجومي، في ظل إصابة ألفارو نيجريدو الذي تأكد عدم دخوله قائمة المباراة، كما أن شكوكاً كبيرة تحيط بهداف الفريق سيرخيو أجويرو، الذي يواجه بعض المشكلات اللياقية منذ نهائيات كأس العالم التي انتهت بحلول منتخب بلاده «الأرجنتين» وصيفاً لماكينات ألمانيا، ومن المرجح أن يستعين بيليجريني بالثنائي إيدن دجيكو ويوفيتيتش في الهجوم، على أن يساندهما دافيد سيلفا، وسمير نصري.
وفي وسط الملعب «الدفاعي» سيكون النجم الإيفواي يايا توريه حاضراً وإلى جانبه البرازيلي فرناندينيو، أما عن تشكيلة الخط الخلفي فمن المرجح أن تتكون من الرباعي كومباني، وناستاسيتش، وعلى طرفي الملعب زباليتا وكولاروف، وفيما يخص مركز حراسة المرمى فقد فرض الوافد الجديد كاباييرو غموضاً على هذا المركز في ظل المنافسة القوية مع الحارس الأساسي جو هارت، ولكن التقارير الواردة من مانشستر تؤكد أن هارت هو الأقرب لحماية عرين «السيتزين» في ضربة البداية لموسم «الأمل في الحفاظ على اللقب».
دقيقة لامبارد
يترقب الملايين من عشاق الدوري الانجليزي الظهور الأول في بطولة الدوري للنجم فرانك لامبارد بقميص مان سيتي، فهو أحد أهم نجوم البطولة، وصنع تاريخاً كبيراً مع تشيلسي، يجعله الأفضل في تاريخ البطولة على مستوى لاعبي خط الوسط، سواء من الناحية الهجومية والتهديفية، أو فيما يخص المهام التكتيكية والدفاعية التي يقوم بها.
لامبارد هو اللاعب الأكثر مشاركة في الدوري الإنجليزي، مقارنة مع جميع اللاعبين الذين ينشطون في قوائم الأندية للموسم الجاري، فقد شارك في 47.
879 دقيقة، محققاً رقماً خاصاً به، ويسعى لامبارد المعار إلى سيتي تمهيداً للرحيل صوب الدوري الأميركي، إلى تعزيز أرقامه القياسية في «البريميرليج»، ولكن عبر بوابة «البلو مون» وليس «البلوز» هذه المرة.
وسجل لامبارد في بطولة الدوري 171 هدفاً، مما يجعله أفضل لاعب وسط هداف في تاريخ البطولة، والمفارقة الرقمية أنه أحرز عدداً من الأهداف في «البريميرليج» يعادل مجموع ما سجله خماسي فريقه الحالي «سيتي»، وهم أجويرو، ودجيكو، وتوريه، وسيلفا، وكومباني، ويحلم لامبارد بتسجيل المزيد من الأهداف، مما يجعله إضافة جيدة للفريق السماوي، ويتشابه لامبارد مع توريه في قدرة كل منهما على الجمع بين المهام الدفاعية في وسط الملعب، وبين تسجيل الأهداف، فالتاريخ يسجل لهما أنهما تجاوزا الـ20 هدفاً في موسم واحد ببطولة الدوري، وهو ما لم يفعله أي لاعب وسط مدافع من قبل.
عدد اليوم
