الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية الشارقة تنظم فرق تفتيشية لرصد أي مظهر مشوه

بلدية الشارقة تنظم فرق تفتيشية لرصد أي مظهر مشوه
23 يوليو 2012
أكد المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن البلدية تعمل على تعزيز دورها للارتقاء بمستوى الخدمات من أجل تطوير وتجميل المدينة لتبقى الشارقة مدينة خالية من التلوث وجاذبة للسياحة والاستثمار والمكان الأمثل لقضاء الأوقات. وأشار إلى أن البلدية لا تألو جهدا في القيام بهذه المهمة تنفيذا للتوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله بالحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لمدينة الشارقة. ونوه مدير عام بلدية مدينة الشارقة بأن التطور الكبير الذي شهدته الإمارة وزيادة عدد السكان دفع البلدية لتعزيز إجراءات عملية النظافة تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق أعلى معايير الحفاظ على البيئة المستدامة، حيث قامت بإنشاء قسم خاص لمراقبة نظافة المدينة ضمن إدارة مراكز المدينة ووفرت له كل مقومات النجاح لممارسة مهامه في الرقابة والمتابعة الميدانية على مدار الساعة. ولفت المهندس سلطان عبد الله المعلا إلى أن البلدية نظمت عدة دورات تدريبية لتأهيل المراقبين على أداء مهامهم باحترافية، وكذلك نظمت لهم دورات في التعامل مع الجمهور بالإضافة إلى نشر التوعية بين المواطنين والمقيمين بمهام هذا القسم واختصاصاته، كما تم توفير كافة الاحتياجات اللازمة للمراقبين لأداء مهامهم بفعالية. واعتبر مدير عام بلدية مدينة الشارقة نظافة مدينة الشارقة والحفاظ على مظهرها العام يتصدران قائمة الأولويات التي تشغل البلدية التي لم تألُ جهدا في توفير كل السبل لتأمين مستوى عال من النظافة لمواكبة النهضة الحضارية والعمرانية وحفاظاً على البيئة حتى يعيش سكان المدينة في صحة وسلامة. وناشد المعلا قاطني الإمارة المشاركة في الجهود التي تبذلها البلدية من خلال تفعيل الرقابة الذاتية ومعاونة البلدية على القيام بدورها لتحقيق المصلحة العامة وحتى تبقى الشارقة مدينة تتمتع بكافة مقومات الجمال وبيئة مثالية يتمتع بها الجميع. ومن جانبه، قال المهندس فيصل الملا مدير إدارة المركز إن عملية الرقابة والمتابعة الميدانية لن تكون قاصرة على النظافة فقط، بل تمتد إلى كافة المرافق التي يمكن أن تتعرض للتلف أو الإهمال نتيجة بعض الممارسات الخاطئة وذلك من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة بشكل عام. وأضاف الملا أنه سيتم رصد أي مشوه للمنظر العام سواء كان في داخل المدينة أو المناطق المحيطة بها، لافتاً إلى أن البلدية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ حملة لتوعية الجمهور وأصحاب المحلات، بالاهتمام بالنظافة والمحافظة على البيئة. وقال الملا إن الحملة شملت طلبة المدارس في ظل حرص البلدية على نشر الوعي بين الطلبة، داعياً الجمهور للتعاون مع البلدية للحفاظ على نظافة المدينة، تجنباً للغرامات التي يمكن أن تفرض على المخالفين في هذا الشأن. وذكر أن البلدية تقوم بالتصدي لمواجهة السلوكيات الخاطئة من قبل بعض السكان والزوار الذين يقومون بإلقاء المهملات وأعقاب السجائر في غير الأماكن المخصصة لها، مما يشوه المنظر العام ويؤثر على الرؤية الجمالية التي تتمتع بها مدينة الشارقة. وأكد أن تشديد الدور الرقابي وتعزيز الإجراءات ونشر التوعية والتعاون مع الجمهور ساهم في تحقيق نتائج ايجابية خلال الفترة الماضية. ومن جهة أخرى، أوضح المهندس عبد الرزاق الحمادي رئيس قسم مراقبة نظافة المدينة أن القسم يقوم بمعالجة كافة الظواهر التي تشوه المنظر العام سواء كانت على الشواطئ أو في الميادين أو الشوارع من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري. ولفت الهندس الحمادي إلى أن إنشاء قسم خاص لهذه المهمة يؤكد عزم البلدية وسعيها إلى معالجة كافة الظواهر السلبية والتصدي لها بحزم مشيرا إلى أن البلدية قامت بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للقسم لتفعيل دوره على أرض الواقع لرصد كافة الظواهر سواء كانت بقايا مخالفات مواد البناء في أماكن العمل أو في الأرض الفضاء أو اللوحات الإرشادية والإشارات التالفة أو الإنترلوك وغيرها من الظواهر التي يمكن أن تشوه المظهر العام. إلى ذلك، أعرب عدد من المواطنين والقاطنين في الإمارة عن أهمية هذه الخطوة وضرورتها خاصة وأنهم يشكون من عدم نظافة عدد من الأماكن ومداخل المباني السكنية التي يقيمون فيها ،وامتلائها بأعقاب السجائر فضلا عن قيام البعض بتشويه المناظر العامة من خلال الكتابة على الجدران أو رمي مخلفات البناء لمباني أخرى قيد الإنشاء على الأرصفة وبالقرب من المباني السكنية الأخرى. وقال أحمد على أحد القاطنين في مبنى سكني في منطقة النهدة : "أسكن أنا وعائلتي في إحدى المباني السكنية ولكنني أستاء جدا من مجموعة من الشباب الذين يتمركزون أمام مدخل العمارة ويقومون بالتدخين ورمي أعقاب السجائر دون اكتراث للمارة، والمنظر المشوه للمدينة، والأخطار التي قد تترتب على ذلك من حرائق وغيرها." إلى ذلك، أعرب المواطن حمد أحمد عن تفاجئه من رؤية كتابة عشوائية على أحد الجسور في منطقة القصباء بالرغم من أن هذه المنطقة سياحية وعلى الجميع احترام مرافقها وعدم السعي إلى تشويهها بهذه الطريقة غير اللائقة. في حين، أشارت هند محمود من مواطني الإمارة إلى أنها كانت تقضي عملا خاصا بها في إحدى المباني في منطقة الخان، ولكنها تفاجأت من تجمهر موظفي إحدى الشركات الخاصة أمام البوابة للتدخين ورمي أعقاب السجائر وعلب العصائر في المدخل والمواقف المقابلة للمدخل دون اكتراث للمارة أو للأشخاص الذين يترددون على المكان مما أثار هذا الاستهتار غضبها لعدم احترامهم للإمارة التي يقطنون فيها والمحافظة على نظافتها ومظهرها العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©