يعيش نادي الإمارات فترة تعتبر الأصعب على مر تاريخه الطويل، ومنذ استقالة أعضاء مجلس الإدارة قبل أيام، وتقديمها إلى الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي الذي لم يرد عليها حتى هذه اللحظة بالموافقة أو بالرفض، ورغم ذلك أكد الأعضاء حقيقة هذه الاستقالة عملياً بالابتعاد تماماً عن النادي، وتركه دون قائد في المرحلة القادمة، حتى يتم تشكيل مجلس إدارة جديد، في حال وافق رئيس النادي على استقالة الإدارة الحالية.
وكلف الشيخ أحمد القاسمي عدنان الزعابي ومحمود الشمسي بإدارة النادي لحين التشكيل الجديد الذي يرى النور قريباً، خاصة بعدما طفت أسماء على السطح لأن تكون ضمن قائمة المجلس الجديد، وأبرزها الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، وعلي سعيد الوالي، وفهد عبدالعزيز، وأحمد الدباني، ورغم ذلك إلا أن طرح هذه الأسماء لم يأخذ الشكل الرسمي، وإنما مجرد اجتهادات وأمنيات.
وعلمت «الاتحاد» من مصادرها أن الشيخ أحمد رئيس النادي طلب من عدنان الزعابي ومحمود الشمسي اللذين كانا ضمن مجلس الإدارة المستقيل، أن يكونا ضمن المجلس الجديد، إلا أنهما اعتذرا لرئيس النادي عن صعوبة وجودهما في المجلس القادم، في حال استمرار أوضاع النادي بالوضع الحالي، كما أن النية تتجه لدى عدنان الزعابي للاعتذار عن عدم الانضمام إلى معسكر الفريق الأول الموجود حالياً في ألمانيا رئيساً للبعثة، وترك هذه المهمة لمدير الفريق إبراهيم محمد الذي يتولاها حالياً بصفة مؤقتة لحين انضمام الزعابي.
يتردد في أوساط النادي أن استقالة الإدارة لم تكـن بسبب ضعف الأمور المالية، وإنما لخلاف حاد نشب بين أعضاء الإدارة، حيث فشلت كل المساعي لاحتوائه بسبب تعنت أحد الأعضاء بإصراره على تنفيذ مطالبه دون مراجعة، إلى جـانب اتخاذه قرارات فردية دون الرجوع لبقيــة الأعـضــاء، هذا بطبيعة الحال لم يعجب بقية الأعضاء الذين آثروا الابتعاد بتقديم الاستقالة.
عدد اليوم
