يتطلع النجم الكرواتي «الويسري المولد» إيفان راكيتيتش إلى العثور على مكان له تحت شمس البارسا، فقد انتقل إلى صفوفه الصيف الجاري محملاً بطموحات لا حدود لها في مشاركة الفريق الكتالوني في إطلاق «النسخة الجديدة» للكيان الكروي الذي اهتز بشدة تحت قيادة المدرب السابق تاتا مارتنيو، وفي حوار أجرته معه صحيفة «سبورت» الكتالونية ألمح النجم الكرواتي أن «البارسا الجديد» سوف يعتمد غالباً على الكرة الهجومية المباشرة المتحررة من سلبيات وقيود «التيكي تاكا»، كما أشار إلى أنه يستمتع بمشاهدة نجوم الفريق في التدريبات، واصفاً إياهم بأنهم لازالوا الأفضل في العالم على المستوى الفردي على الأقل.
وتابع راكيتيتش :«صحيح أن الأجواء التي أعيشها الآن مع البارسا مختلفة إلى حد كبير عن تلك التي كنت أواجهها مع فريقي السابق إشبيلية، ولكن من الناحية الكروية لا أشعر بالكثير من التغييرات بفضل التشابه في الفكر التدريبي بين مدربي السابق إيمري والمدرب الحالي للبارسا لويس إنريكي، فكل منهما يعتمد على الاستحواذ والضغط الدائم على الفريق المنافس، قد يكون هناك فارق في جودة الأداء والقدرات بين إشبيلية والبارسا، ولكن الفكر الكروي في الفريقين متشابه إلى حد ما».
لماذا إنريكي؟
وتغزل نجم الفريق الكتالوني الجديد في قدرات لويس إنريكي، فقال:«أدين بالفضل لمدربي في فريق شالكه فيليكس ماجاث، ولكن على الرغم من ذلك لم تكن الأمور واضحة على مستوى التفاصيل المهمة مثل مواعيد التدريبات، وكذلك اعتماده بصوره شبه مطلقة على رفع الجانب اللياقي، ولكنني الآن أستمتع بالعمل تحت قيادة إنريكي، فهو من أكثر المدربين الذين تعاملت معهم من ناحية الوضوح التام في كل شئ، وهو يعمل على دراسة أدق التفاصيل ولا يترك شيئاً للصدفة، إنه مدرب محترف، ويملك درجة عالية من النقاء والشفافية في التعامل مع الجميع، إنه أقرب ما يكون إلى «الكريستال»، وهذه الأجواء تبعث على الارتياح دون شك، لقد أخبرني إنريكي بألا أتخلى عن أسلوبي في الأداء، حيث الضغط على حامل الكرة في كل مكان، والاحتفاظ بها جيداً حينما أنتزعها من المنافس، بالإضافة إلى الأداء الجماعي، والتسديد من مسافات تتراوح بين 20 و 25 متراً كلما سنحت الفرصة».
لست ميسي
واعترف راكيتيتش بأنه لن يؤدي بطريقة ميسي أو إنييستا مثلاً، مضيفاً :«الجميع يعلمون طريقتي منذ أن كنت لاعباً في إشبيلية، لن يكون أدائي مثل ميسي أو إنييستا، سوف ألتزم بطريقتي التي أتميز بها، وأنا على ثقة من أنني سوف أتطور كثيراً وأصل إلى أفضل درجات التكيف مع طريقة البارسا بمرور الوقت».
كم من الأهداف يتوقع النجم الكرواتي أن يسجل بقميص البارسا ؟ فقد أحرز الموسم الماضي 12 هدفاً في الليجا مع فريقه السابق، مما دفعه للقول :«لا أريد أن أضع حداً أو رقماً بعينه للأهداف التي أسعى إلى إحرازها، قد أتمكن من رفع حصيلتي التهديفية مقارنة مع المواسم السابقة، على أي حال يظل فوز الفريق هو الأهم بعيداً عن هذه الأمور الفردية، ونحن نسعى للفوز بجميع البطولات، سواء الدوري أو كأس الملك أو دوري الأبطال، وبالنسبة لي لا أجد فارقاً في درجة الأهمية أو دوافع الفوز بجميع البطولات».
لا نخشى الريال
وفي أعلى درجات الإثارة في الحوار أكد راكيتيتش أنه لا يخشى الريال باعتباره المنافس التقليدي للبارسا على البطولات، مشيراً إلى أن الفريق الكتالوني سوف يكون مخيفاً هو الآخر، وتابع :«أحترم جميع الأندية، ومن بينها الريال بالطبع، ولكنني أفضل الحديث عن فريقي وعن الشأن الخاص بي وبالبارسا، وإذا كان الريال بدا مخيفاً في ظل الأداء الذي ظهر به في السوبر الأوروبي، فنحن أيضاً لدينا فريق مخيف، ونعمل في كل يوم على الوصول إلى أفضل المستويات، لقد عايشت الصراع المثير بين البارسا والريال، وهذا أمر معتاد، لا أشعر بالقلق لأننا نملك العناصر الأفضل في العالم».
وأشار الوجه الجديد في البارسا إلى أنه سوف يحرص على الاستفادة من تجربة وخبرات نجم وقائد الفريق تشافي هيرنانديز، باعتباره يلعب في نفس المركز، كما شدد على أن تشافي يستحق أن يكون قدوة كروية وأخلاقية له ولبقية اللاعبين، وفي نهاية الحوار أشاد راكيتيتش بقدرات نجوم البارسا، قائلاً :« لا يمكنني القول إن هناك لاعباً بعينه أبهرني في التدريبات، فالجميع يستحقون وصف الأفضل في العالم، لا يمكنني التعبير عن سعادتي بالتدرب يومياً مع هؤلاء النجوم، البارسا لديه 22 أو 23 عنصراً رائعاً، وهذا مبعث سعادتي وشعوري بالفخر لأنني أصبحت أحدهم».
عدد اليوم
