"جنايات أبوظبي" تستمع لأقوال 6 مواطنين متهمين بقتل عمانيين

استمعت محكمة الجنايات في أبوظبي في جلستها اليوم، لأقوال المتهمين في قضية القتل التي وقعت في مدينة العين منذ نحو 3 شهور، وذهب ضحيتها عمانيان، والتي يحاكم فيها 4 مواطنين بتهمة القتل العمد، بالإضافة إلى متهمين آخرين بإخفاء والإعانة على إيواء هاربين من العدالة، بإجمالي 6 متهمين. وأنكر المتهمون جميعهم الاتهامات المسندة إليهم وأبرزها القتل العمد، مطالبين بتبرئتهم من تلك الاتهامات، في حين رفضت المحكمة تكفيلهم، وقررت تأجيل نظر القضية إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل مع عرض المتهم الأول على لجنة الطب الشرعي للتأكد من حالته النفسية ومدى مسؤوليته عن أفعاله وأقواله، كما أمرت بعرض المتهم الثالث على لجنة طبية للتأكد من وجود إصابات لديه. جاء ذلك في الجلسة التي عقدتها المحكمة اليوم، برئاسة القاضي سيد عبد البصير، وعضوية القضاة أكثم عبد المنعم، وثاني عبد الله النعيمي، وأيمن عبد الرحمن، وبحضور المستشار عادل البكباشي وكيل النيابة. وشهدت القاعة ازدحاماً كبيراً من جانب أقارب المتهمين، وتدخل والد المتهمين الأربعة لأكثر من مرة، حيث أبدت هيئة المحكمة مرونة في التعاطي معه نظراً لوجود أربعة من أبنائه متورطين في قضية القتل. وأكد رئيس المحكمة خلال الجلسة، أن هناك أنباء عن قرب التوصل إلى مصالحة مع أسرة أحد المجني عليهما، وبوادر مشابهة مع أسرة المجني عليه الثاني. وأنكر المتهمون جميعاً في أقوالهم أمام المحكمة، تهمة القتل العمد وجميع التهم الموجهة ضدهم، حيث قال المتهم الأول إنه يعاني من مرض يضطره إلى تناول أدوية مسكنة قوية، وإنه أصيب خلال قيادته للسيارة في منطقة الحادث بحالة دوار وعدم وضوح في الرؤية، ما أدى إلى انعطافه فجأة واصطدامه بسيارة المجني عليهما، حيث نزل المجني عليه الأول من السيارة واعتدى بالسب والضرب على المتهم ثم خرج المتهم الثاني وكان غاضباً جداً وأخذ يشتمه. وأضاف أنه شعر بالخوف من المجني عليهما كونهما ضخمي الجثة وأكبر منه، ما دفعه إلى تناول سلاح كان يحمله دائماً في سيارته لأنه هدية من أحد أصدقائه، وإطلاق الرصاص منه على الأرض وليس على المتهمين مباشرة، حيث عاوده الدوار في تلك اللحظة فلم يعد يدرك ما يفعل. وحول سبب وجود بصمات شقيقه "المتهم الرابع" على السلاح، قال إن شقيقه متزمت جداً فيما يتعلق بالأمور القانونية، وإنه لمح السلاح الموجود في سيارته، في يوم سابق ليوم الحادث، فحمله بيده ليسأله عنه وكان بصدد إبلاغ الشرطة عن حيازته له، لولا أنه أخبره أنه السلاح الذي يستخدمه في التدريبات في عمله وأنه نسي إعادته، مشيراً إلى أن شقيقه سبق وأبلغ عنه في قضية مشابهة، وتم القبض عليه بتهمة حيازة السلاح ثم أفرج عنه. كما أنكر المتهم السادس أن يكون قد أخذ السلاح أو كيس الطلقات من المتهم الأول مؤكدا أن لا علاقة له بالموضوع، فيما قال المتهم الخامس الذي يحاكم بتهمة إيواء فار والتستر على جريمة، إنه شاهد المتهم السادس يأخذ كيساً من سيارة المتهم الأول، لكنه لم يعرف ما فيه، كما أنكر تهمة إيواء فار، مؤكداً أن المتهم الأول هو قريبه ونسيبه، وأن من الطبيعي أن يزوره ويسمح له بالدخول، وهو لم يكن يعلم بحدوث الجريمة عندما زاره المتهم، مؤكداً أن المتهم لم يبت في مزرعته بل قضى وقتا قصيرا ثم غادر. وأكد المتهمان الثاني والرابع وهما شقيقا المتهم الأول أنهما كانا معاً في منزل والدهما يوم الجمعة عند وقوع الجريمة، حيث صليا الجمعة ثم العصر في مسجد المنطقة، حيث غادر المتهم الثاني وذهب للتسوق مع عائلته في أحد المراكز التجارية في العين بينما أكد المتهم الثالث أنه بقي في المنزل، وقرر المتهمان أنهما لم يعلما بالجريمة إلا بعد القبض عليهما عندما أخبرهما رجال التحريات.