الاسكندرية ،رام الله - ''الاتحاد'' والوكالات: اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس،ان مجلس الامن سيعقد يوم 21 سبتمبر الجاري اجتماعاً لبحث عملية السلام في الشرق الاوسط ·واضاف ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع كوفي عنان الامين العام للام المتحدة عقب لقائه مع الرئيس حسني مبارك، انه سيتم خلال اجتماع الوزراء العرب ''تحديد الاستراتيجية التي سيتم تبنيها عندما تذهب الدول العربية الى مجلس الامن الذي سيعقد اجتماعا لبحث الموضوع (عملية السلام) في 21 سبتمبر الجاري''·
واضاف ''سيقدم الجميع آراءهم امام مجلس الامن وسيطرح كل طرف مواقفه ويشرح اسباب العودة (بملف السلام) الى مجلس الامن ونأمل من مجلس الامن ان يقرر بعدها القيام بعملية تحديد آلية للمتابعة''·
وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا خلال اجتماع غير عادي عقد في 20 غسطس الماضي في القاهرة على ان تتقدم المجموعة العربية في الامم المتحدة بطلب لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن على مستوى وزاري لبحث عملية السلام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة·
وقالت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية امس، ان تل أبيب تفكر من جديد في موقفها حيال التحرك العربي، لعرض المبادرة العربية للسلام على مجلس الأمن الدولي لاعتمادها مرجعية للتسوية السلمية بالمنطقة· وأضافت أن إسرائيل تبحث إمكانية أن تقول ''نعم للمبادرة'' بشرط التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 فيما يتعلق بالموضوع اللبناني·
وعلقت الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون، على هذه المعلومات بقولها ''إن إسرائيل تفضل أن يأتي حل الصراع العربي- الإسرائيلي من خلال مؤتمر موسع تشارك فيه الدول العربية جميعا لا مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة، مشددة على أن لإسرائيل تحفظات على مبادرة السلام العربية يتوجب بحثها''·
وقالت: ''لإسرائيل تحفظاتها على عدد من القضايا في المبادرة التي تبنتها القمة العربية ،سيما ما يتعلق بقضية اللاجئين، وقد سمعنا تقارير عن نية الجامعة العربية تحويل هذه المبادرة إلى الأمم المتحدة ،إلا أننا لا نعتقد بأن الأمم المتحدة هي الإطار الملائم لبحث هذه الأمور، وبصراحة نرى أن الإطار الملائم هو محادثات مباشرة بين الدول العربية وإسرائيل''·
وفصَّلت التحفظات الإسرائيلية من مبادرة السلام العربية قائلة:''بالنسبة لنا فإن الموضوع الأول هو قضية اللاجئين ،ونعتقد أن هذا الموضوع يجب أن ينتهي ولكن ليس طبقا لما ورد في مبادرة السلام العربية، ولذلك نقول: فلنجلس ونتحدث، وأيضا مع الدول العربية لأن هناك عدداً من الدول العربية التي تستضيف لاجئين فلسطينيين''· وأضافت:'' أيضا هناك موضوع القدس إذ يجب أن نبحث عن حل آخر· وفيما يتعلق بقضية الحدود نفضل اتفاقا مع الفلسطينيين بهذا الشأن ،وعلى الفلسطينيين أن يفهموا أن عليهم أن يتحدثوا معنا بشأن الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية''·
واعرب وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيريتس مجددا امس عن تأييده للحوار مع سوريا·ونقلت المتحدثة باسم بيريتس عنه لدى تفقده مركزا متقدما للجيش الاسرائيلي في المنطقة الوسطى من الجولان قوله ''ان كل حرب توجد ظروفا جديدة لمباحثات ومفاوضات·وعلى اسرائيل سبر الافق الدبلوماسي بأمل''·واضاف الوزير ''نتطلع الى التمكن من ايجاد الظروف الملائمة للحوار بشأن المسار السوري''·
وفي اشارة الى سوريا حرص الوزير الاسرائيلي على ''توجيه رسالة الى اعدائنا لنؤكد لهم اننا نظل مستعدين للحرب وغير غافلين''·
عدد اليوم
