أجرى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية بعد مرور عام على تأسيس برنامج زراعة الأعضاء 6 عمليات ناجحة لزراعة الكلى دون أن تواجه أي منها بحالة رفض من قبل المريض، فيما ينتظر 270 شخصا توفر أعضاء مطابقة من الكلية والكبد والبنكرياس لبلوغ حالة الشفاء·
وكشف الدكتور أبرار خان مدير برنامج زراعة الأعضاء وزراعة الكبد في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية عن التحضير لإجراء عملية زرع كلى لمريض لتكون بذلك العملية السابعة التي سيتم إجراؤها في القسم·
وعن الحالات المرضية التي في قائمة الانتظار، قال الدكتور خان إن توفير أعضاء لهذه الحالات يتطلب توفر القانون الذي يجيز رفع الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغياً وبالتالي الاستفادة من أعضائهم قبل توقفها عن العمل، مشيراً إلى أن القانون الذي أقر من قبل العديد من الدول العربية والأوروبية هو الآن قيد الدراسة في دولة الإمارات ·
وأشار خان الى أن هذا القانون المتوقع إقراره قريباً، يعتبر الخطوة الأولى في طريق توفر أعضاء للأشخاص ممن هم على قائمة الانتظار·
وأشار إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في الوعي المجتمعي تجاه فكرة التبرع بالأعضاء في الحالات التي تتعرض للموت السريري، لا سيما أن التبرع يكون بكتابة الشخص المتوفى سريرياً وصية يطلب فيها ذلك، وموافقة القريب من الدرجة الأولى على ذلك·
وأكد خان نجاح عمليات زرع الكلى الست التي تمت خلال عام واحد من تأسيس البرنامج، مشيراً إلى أن الحالات لم تواجه بأي حالة رفض للعضو الذي تمت زراعته·
وتوقع خان أن يتم البدء في برنامج زراعة الكبد خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما زراعة البنكرياس يتطلب إجراؤها دخول قانون رفع الأجهزة عن الميت دماغياً حيز النفاذ، لا سيما أن زراعة البنكرياس وبعض عمليات الكبد تتطلب أخذ العضو من متبرع ميت دماغياً·
ومن بين من هم على قائمة الانتظار وعددهم 270 حالة، 25 طفلا بحاجة لزراعة الكلى، و27 شخصاً بحاجة لزراعة الكبد واثنان بحاجة لزراعة البنكرياس·
وأكد دكتور خان أن من هم بحاجة إلى زراعة الكلى حياتهم ليست مهددة ،لا سيما أن هناك بديلا مؤقتا يتمثل في غسيل الكلى، ولكن الموت يكون أسرع في حال عدم الزراعة، فيما من هم بحاجة إلى الكبد والبنكرياس فتكون حياتهم مهددة·
وأوضح أنه عقب نجاح ست عمليات لزرع الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية، فإن الأمر لن يتوقف عند زراعة الكلى بل سيتطور ليشمل زراعة الكبد وباقي الأعضاء كالقلب والكبد والبنكرياس في المستقبل القريب·
وبدأت مدينة الشيخ خليفة الطبية، التي تديرها 'كليفلاند كلينيك، بتطوير برنامج شامل ومتعدد لزراعة الأعضاء العام الماضي، وجاء هذا التطور تنفيذاً لاستراتيجية هيئة الصحة - أبوظبي وتحت إشراف شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)·
وأوضح دكتور خان أن عمليات زراعة الكبد والكلية ممكن أن تكون من شخص على قيد الحياة ولكن تتطلب توفر العضو المطابق، وهو ما يبرر قلة عدد العمليات التي يتم إجراؤها، والحاجة الماسة لوجود تشريع قانوني يجيز رفع الأجهزة عن الأشخاص المتوفين دماغياً·
وفي هذا الإطار لفت خان إلى جهود تبذل مع هيئة الصحة والجهات الحكومية المعنية لدراسة مسودة القانون، موضحا أن الشخص الميت سريريا هو ميت بفعل توقف الدماغ لديه فيما القلب يستمر بالنبض معتمدا في ذلك على الأجهزة الطبية·
وحول توفر الكادر الطبي المتخصص في زراعة الأعضاء، قال خان إن لدى المستشفى ثلاثة استشاريين جراحين متخصصين بزراعة الأعضاء ومختص بالجراحة بالمنظار، إضافة إلى سبعة اختصاصيين في غرفة عمليات زراعة الأعضاء، واستشاري متخصص في زراعة الكلى، وآخر متخصص في زراعة الكبد، و ثلاثة اختصاصيين في زراعة الكلى عند الأطفال·
ويقدم برنامج زراعة الأعضاء في المستشفى خدماته لكل من أجرى عملية زراعة في المدينة أو خارجها، مشيرا إلى أن أصحاب عمليات زراعة الأعضاء تتطلب حالتهم الصحية الكشف الدوري·
وبراجع في المستشفى 300 حالة سبق أن أجريت لهم عمليات زراعة الكلى، إذ تتم مراقبة حالتهم الصحية من قبل الكادر الطبي بشكل مستمر ، لاسيما أن هذا النوع من العمليات ''معقد جداً'' و يحتاج إلى دقة عالية ومتابعة دائمة، مشيرا إلى أن صاحب عملية زراعة الكلى تتطلب حالته أن يراجع المستشفى خلال الشهر الأول من إجراء العملية 3 مرات في الأسبوع، وفي الشهر الثاني بعد إجراء العملية يتطلب أن يراجع المريض مرتين في الأسبوع، ومرة في الأسبوع خلال الشهر الثالث·
عدد اليوم
