أطلقت القيادة العامة لشرطة الشارقة، متمثلة في فرع الإنقاذ والإسعاف، مساء أمس الأول حملة للحد من حوادث الدراجات المائية من شواطئ الممزر في الإمارة، وشملت كافة شواطئ مدينة الشارقة، استهدفت من خلالها توعية الأشخاص من هواة الدراجات المائية ومالكيها والمؤجرين لها.
وخلال تواصل فاعليات الحملة تعرض سائق إحدى الدراجات المائية في منطقة الممزر لإصابة في كتفه جراء تدهور دراجته وعدم القدرة على السيطرة عليها حيث انزلق وتم طلب الإسعاف له، إلا أن إصابته صنفت بالبسيطة وتم إسعافه.
وأكد الرائد راشد بن صندل، مدير فرع الإسعاف والإنقاذ، في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن حملة التوعية تستهدف فئتين هما مستأجري الدراجات ومالكيها، ومؤجريها، حيث تسلط الضوء لديهم على بعض الإرشادات الخاصة بالهواية والحوادث التي قد تنتج عنها.
وأضاف أن الحملة تعمل على توزيع 23 ألف نشرة توعية خلال الفترات المقبلة تغطي كافة الشواطئ التي تمارس فيها هواية الدراجات المائية في بحر الممزر والحيرة ويتم من خلال النشرة إلقاء الضوء على العديد من المعلومات الهامة التي يجب أن يلم بها سائقي الدراجات بهدف الحد من الحوادث التي قد تنتج عنها.
وأفاد بن صندل بأن الحملة قامت بالتخاطب مع سائقي الدراجات المائية حول الأخطار التي قد يتعرضون لها نتيجة التهور في قيادتها وضرورة أن يجعلوا من هوايتهم وسيلة للاستمتاع وليس الطيش والتهور وتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر وتحويل لحظات المتعة والفرح إلى لحظات حزن وندم.
وأوضح أن فريق الحملة أكد على توعية الشباب، من راكبي الدراجات المائية، بوضع السلامة نصب أعينهم وألا يحولوا أوقات الاستمتاع بالدراجات المائية إلى ساحات للسباق وللتهور يفقد فيها الشباب حياتهم وتؤدي بهم إلى الإصابات البليغة، مطالبا إياهم بضرورة أخذ الحيطة والحذر والتقيد باستخدام وسائل السلامة البحرية، وإتباع التعليمات التي تحافظ على حياتهم خصوصاً خلال ممارسة هواية الدراجات المائية.
ولفت إلى أن النشرة تضمنت توجيهات ومعلومات هامة للشباب حول حوادث الدراجات المائية، من بينها، أن قوة الاصطدام بين دراجتين على الماء تعادل قوة الاصطدام بين سيارتين على الطريق وأن عدد من هواة الاستعراض يتعرضون للغرق بسبب التصادم وأن بعض مستخدمي الدراجات المائية غير الملتزمين بالتعليمات يتعرضون للمسألة القانونية بسبب شكاوى ضدهم من مرتادي الشواطئ، كما وأن أكثر مستخدمي الدراجات المائية عرضة للإصابة، هم من يغفلون التقيد بقواعد السلامة واستخدام خوذة الرأس وسترة النجاة.
وأشار بن صندل إلى أن من بين التعليمات والتي تضمنتها نشرات التوعية، أن الخروج بالدراجات بعد غروب الشمس والابتعاد عن الشاطئ لأكثر من مئتي ميل بحري وعدم التأكد من توفر الوقود الكاف، يشكل خطراً على مستخدمي الدراجات، كما أن حوادث الدراجات المائية لا تقل عن حوادث المركبات العادية ويمكن أن تنتهي بإصابات بليغة أو إعاقات دائمة وقد تؤدي للوفاة أيضاً.
ونوه بأن الحملة مستمرة ، وسوف يعقبها خلال الفترة القادمة حملة أخرى مكملة لها، حول إرشادات عامة عن السباحة وكيفية التصرف حال وجود حادث والتعامل معه، وذلك في محالة للتقليل والحد من الأضرار التي قد تنجم عن تلك الحوادث.
3 وفيات وإصابات
يذكر أن شواطئ الشارقة شهدت خلال الفترات الماضية بعض الحوادث نجم عنها وفيات وإصابات كانت في مجملها بليغة، حيث توفيت مواطنة في العقد الثالث من العمر في حادث تصادم بين دراجتين مائيتين وقع في بحيرة الممزر ونقلت على إثرها لمستشفى القاسمي بالشارقة إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها بعد بقائها ليومين في العناية المركزة.
كما وقع حادث آخر نتيجة الدراجات المائية راح ضحيته امرأة خليجية، توفيت متأثرة بإصابات عدة كانت قد تعرضت لها في حادث سابق تصادم بين دراجتين مائيتين بصحبه أفراد من أسرتها في بحر الممزر.
وفي حادث آخر توفي شاب من الجنسية البريطانية وأصيب شخص آخر من الجنسية الألمانية، بإصابات متفاوتة بين المتوسطة والبالغة في حادث تصادم وقع بين دراجتين مائيتين على بحيرات الممزر أيضاً، بالإضافة إلى إصابة رجل وابنته من الجنسية المصرية بإصابات صنفت بالمتوسطة في حادث آخر.
عدد اليوم
