رأس الخيمة - صبحي بحيري:
تباينت ردود الأفعال تجاه قرار بلدية رأس الخيمة الخاص بتسعير الأسماك بين البائعين والمستهلكين· وقال العديد من المواطنين إن القرار لا يعبر عن طبيعة سوق هذه السلعة الحيوية التي يتحدد سعرها طبقاً لقوانين العرض والطلب فيما رأى آخرون أن تحديد الأسعار والتشديد على الالتزام بها ومراقبتها من جانب البلدية يضع حداً للفوضى التي تحكم هذا السوق وتضيع في الوقت نفسه جهود الصيادين الذين يضطرون لبيع حصيلة صيدهم اليومي للتجار الآسيويين الذين يسيطرون على السوق·
في المقابل أبدى التجار وكلهم من الجنسيات الآسيوية عدم علمهم بقرار البلدية الذي صدر أمس الأول واستمرت أمس عمليات بيع العشوائي ''بالحبة'' في السوق بأسعار يحددها التجار أنفسهم طبقاً للكميات الموجودة من كل صنف·
يقول محمد شريف توقعنا اليوم أن تكون قرارات البلدية بخصوص ضبط أسواق السمك بالإمارة قيد التنفيذ أو أن تكون هناك موازين بدلاً من عمليات البيع العشوائي فقد نشرت بعض الصحف قبل أسبوعين خبراً يؤكد أن البلدية ألزمت البائعين في الأسواق بعدم البيع بالميزان ولكن بالحبة وهو قرار غريب حيث أنه يضعنا تحت رحمة التجار الآسيويين الذين يحددون السعر على هواهم واليوم صدر قرار التسعير الذي لم يراع مواسم الصيد حيث تكثر أنواع من الأسماك في موسم معين فكيف يتم تحديد سعرها؟ وكذلك الحال في مواسم أخرى يندر فيها صيد هذه الأسماك· ويضيف شريف هناك شكاوى دائمة من الصيادين من ارتفاع أسعار الوقود وقلة حصيلة الصيد اليومي وتحكم الآسيويين في الأسعار وهناك شكوى متكررة من التجار أيضا من كساد تجارتهم مع ارتفاع الأسعار، ونفس الشكوى يكررها المستهلكون التي تؤكد أن أسعار بيع الأسماك في رأس الخيمة مبالغ فيها·
فيما يرى أحمد مالك تاجر أن البيع بدون ميزان أفضل فهذا السوق تحدده عوامل أخرى غير العرض والطلب، ويرى صعوبة ضبط الأسعار في الوقت الحالي حيث لم يقبل بها المستهلكون الذين تعودوا على الشراء بالحبة ويضيف لم يصلنا من البلدية أي قرارات بخصوص التسعير·
لكن خميس سعيد سبيت يقول الأسعار نار وليس أمامنا من وسيلة لمواجهة جشع التجار الآسيويين سوى أن يكون هناك تعاون بين الصياد والبلدية والمستهلك حتى يتم ضبط هذا السوق الحيوي ويقترح أن تكون هناك أسعار أسبوعية تقررها البلدية كل أسبوع حسب طبيعة السوق فهل يمكن الالتزام بهذه الأسعار طوال أيام السنة، وما الذي يمكن أن تقدمه البلدية في موسم صيد الشعري مثلاً فهناك العديد من الأنواع التي لا يعرفها المستهلك بالاسم ولكن يعرفها بالشكل فقط فكيف يتم التعامل بشأنها مع التجار الذين يتحكمون في كل شيء· ويرى زيد بن حسن أنه في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع لابد من تدخل الجهات المختصة، وفيما يخص سوق السمك هناك فوضى حيث يتحكم بها آسيويون رغم ملكية ''دكك'' البيع لمواطنين فلماذا لا تقوم البلدية بدور الوسيط بين الصياد والتاجر بحيث يشعر المستهلك بهذا الدور من خلال التواجد المستمر في الأسواق وعن نفسي أرى أن البيع بالحبة أفضل من البيع بالكيلو فالأسعار في الصباح تختلف عنها في المساء وهي تختلف من تاجر إلى آخر، ويعتمد البيع على خبرة المشتري وشطارة التاجر· ويسأل حسن محمد ''صياد'' هل تتدخل البلدية أيضاً لتحديد أسعار خاصة بنا بحيث تضع هامش ربح للتاجر ·
عدد اليوم
