الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات

الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات
21 يناير 2012
دبي (الاتحاد) - قال تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي إنه منذ العقد الماضي، توسعت الروابط الاقتصادية بين الإمارات والصين بصورة ملموسة وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات. وطبقا للبيانات المتوفرة، فإنه خلال الفترة 1999 ـ 2009، بلغت قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين 119,4 مليار دولار. ويشهد حجم تجارة الإمارات مع الصين ارتفاعا مع زيادة الصادرات والواردات من جانب البلدين. ومع ذلك، لا يزال الميزان التجاري يميل لصالح الصين. ووفقا للتقرير، فقد تسارعت خلال العقد الأخير وتيرة التعاون بين البلدين، إلا أنه لا تزال هناك فرصاً هائلة لم يتم استغلالها بعد خاصة في مجالات مثل الصناعات التحويلية والبناء والتشييد، والكهرباء والغاز والمياه، والبنية التحتية (مثل الطرق، الأبنية، النقل، التخزين والاتصالات)، الفنادق والسياحة، المؤسسات المالية، والزراعة، والرعاية الصحية والتعليم وقطاعات التدريب الأخرى، على ما جاء في الدراسة. وتشير الدراسة إلى مجالات تعاون وتكاتف متعددة بين الإمارات والصين. ففي حين تتمتع الصين بخبرات واسعة في مجال البناء والتشييد، ويعتبر مترو دبي نموذجا واحدا لهذه الخبرة الفنية، ويشهد قطاع البناء في الإمارات طفرة، حيث إن هناك طلباً كبيراً على جميع أنواع البناء ومع توقع نمو الطلب مستقبلاً، توسع الشركات الصينية من شبكة أعمالها في الإمارات للحصول على المزيد من عقود البناء. وحسب وزارة التجارة الصينية، فإنه خلال العامين الأخيرين، استطاعت الشركات الصينية الحصول على عقود بقيمة تزيد على 4,8 مليارات دولار في الإمارات. وتعتبر الزراعة قطاعاً آخر يتمتع بإمكانيات يمكن استغلالها لمصلحة الطرفين. وكانت الصين قد حققت تقدما كبيرا في مجال الزراعة خاصة في زراعة الأراضي الجافة حيث قامت بتطوير أنواع جديدة من الخضراوات والفواكه والحبوب التي لديها درجات تحمل عالية في المناطق القاحلة. إضافة إلى ذلك، فقد شهدت التطورات في رعاية الماشية في الصين نمواً كبيراً. وإجمالًا، تعد التكنولوجيا الحيوية الصينية أكثر تقدماً مقارنة بالإمارات. وكما هو معروف قلة سقوط الأمطار في الإمارات، ورغم ندرة الأراضي الخصبة، فإن الإمارات تنتج كميات محدودة من الفواكه والحبوب ذات الجودة العالية. وتحتاج الإمارات إلى أنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات، والتي تنمو بصورة جيدة ضمن بيئتها الزراعية المحدودة. ولتحقيق ذلك، فإن الخبرة الصينية في الزراعة على الأراضي الجافة يمكن أن تفيد هنا ويعتبر استيراد التكنولوجيا الصينية أمراً واعداً فيما يتعلق بتعزيز قطاع الزراعة في الإمارات. كما يوفر القرب الجغرافي من الأسواق في آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية وأفريقيا للإمارات فرصاً غير محدودة للمستثمرين فيها. وتتمتع الإمارات بالبنية التحتية المطلوبة ومهارات العمالة التي تحتاجها الأعمال. إضافة إلى ذلك، لدى الإمارات مصادر للطاقة، وفي ذات الوقت تبحث الصين بشدة عن الطاقة المتوفرة، فيما يمكن للصين الاستفادة من هذه الفرصة والحصول على منافع كبيرة من المساعدة في تطوير مصادر الطاقة في الإمارات. دور إيجابي للغرف التجارية والمعارض في تفعيل التعاون المشترك بين أبوظبي وبكين دبي (الاتحاد) - أكد اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة أن الحديث عن المستوى الجيد الذي بلغه التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين لا يمكن أن يؤخذ بمعزل عن الدور الذي تقوم به غرف التجارة والصناعة واتحاد الغرف بالدولة. فقد قامت الغرف بدور ريادي في التعريف بما تقدمه الدولة للمستثمرين الصينيين من حوافز وتسهيلات كفيلة بتوثيق العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين وكذا تعريف رجال الأعمال بالدولة بالمقاطعات الصينية. وسعى الاتحاد باعتباره ممثل قطاع الأعمال الخاص بدولة الإمارات بجميع السبل إلى توفير خلفية عن أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الإماراتية الصينية وضرورة تطويرها وتعزيزها على أسس من المصلحة المشتركة وفي الاتجاهين، وذلك للتعريف بالفرص الاقتصادية التجارية المتاحة في دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية على حد سواء، وتنمية التجارة الإماراتية الصينية والترويج لها استيراداً وتصديراً. ويندرج توسيع وتطوير العلاقات الإماراتية الصينية وترسيخها في إطار جعل العلاقات المتبادلة علاقات إستراتيجية على الصعيد الدولي، وكذلك في ضوء التغيرات والاحتياجات الاقتصادية الإماراتية الصينية القائمة التي تستهدف تحقيق التنمية وزيادة معدلات النمو فضلاً عن التحولات العالمية القائمة التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة التي تحتم مضاعفة التعاون الإماراتي الصيني في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©