الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خولة بنت الأزور» جاهزة لتدريب أول دفعة فتيات ضمن برنامج الخدمة الوطنية

«خولة بنت الأزور» جاهزة لتدريب أول دفعة فتيات ضمن برنامج الخدمة الوطنية
17 أغسطس 2014 09:10
أكدت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية جاهزيتها لاستقبال وتدريب بنات الإمارات الراغبات في تأدية الخدمة الوطنية والمقدرة بتسعة أشهر مهما كان المؤهل العلمي. وقالت المقدم الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، إن القيادة الرشيدة أولت المرأة الإماراتية اهتماماً كبيراً، وقدمت لها كل الدعم لتمكينها من لعب دورها الفعال في المجتمع، فمضت جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء الوطن، ورفع شأنه ووصلت إلى مناصب قيادية عليا في شتى الميادين، حيث جاء إصدار القانون رقم /6/ لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية ليفتح الباب أمام المرأة الإماراتية، لتقف مع الرجل لإعلاء راية الوطن بين الأمم. وأوضحت أن القدرات والإمكانيات في القوات المسلحة متضافرة لإنجاح مشروع الخدمة الوطنية وإظهاره بالصورة المضيئة، حيث شيدت المباني الحديثة لاستقبال الدفعة الأولى من مجندات الخدمة الوطنية والاحتياطية، وباتت أفضل المدربات على أهبة الاستعداد، لتقديم أفضل البرامج التدريبية لبنات الإمارات، لتطوير مهاراتهن الشخصية والقيادية والبدنية. وأضافت أن مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية تعد أول مدرسة عسكرية لتدريب الإناث في الدولة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والتي كانت عنواناً لبدء القوات المسلحة بتدريب الإناث ضمن كوادرها. مهام وعن المهام التي تؤديها مدرسة خولة بنت الأزور فيما يتعلق ببرنامج الخدمة الوطنية، قالت المقدم الركن الفلاسي، إن المدرسة مركز تدريب الإناث الوحيد في الدولة، حيث تقام فيها دورات عسكرية للإناث الضباط وضباط الصف والأغرار، وحالياً أوكلت إليها القيادة الحكيمة مهمة تدريب الإناث ضمن برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث سيتم تدريب الإناث عسكرياً وبدنياً، بالإضافة محاضرات وطنية وأخرى دينية بإشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. ولفتت إلى أن مدرسة خولة بنت الأزور تعد إحدى وحدات قيادة التدريب الانفرادي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، وهي جهة تدريبية تنفيذية للخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث يتم فيها تدريب المجندات الجدد لمدة أثنى عشر أسبوعاً منها عشرة أسابيع تدريب تأسيسي وأسبوعان تدريب تخصصي وخلال هذه المدة ستوفر المدرسة سكناً داخلياً للمجندات، يتمتع بحماية أمنية عالية المستوى، وسيتم بعد الانتهاء من التدريب الأساسي توزيع المجندات بحسب الاختصاص على مختلف الوحدات. تلبية النداء وحثت المقدم الركن الفلاسي الإماراتيات على أداء الخدمة الوطنية، مشيرة إلى أنه لا شيء أهم من تلبية نداء الوطن والفوائد التي ستعود عليهن من خلال التدريب لا يمكن حصرها، حيث تبدأ بتطوير مهاراتهن القيادية وتعزيز قدراتهن للعمل كفريق واحد والاعتماد على النفس، منوهة بأنه لا داع للقلق من مدة المبيت أو الحجز فهي لن تتجاوز الأسبوعين وتكون فقط عند بداية الالتحاق. وأوضحت أن القوات المسلحة ستقوم بتوفير مواصلات من وإلى المعسكرات، ليتم نقل المجندات إلى كافة إمارات ومناطق الدولة في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك طيلة فترة التدريب الأساسي والتي تصل إلى ثلاثة أشهر. وعن البرامج التدريبية التي سيتم تطبيقها أثناء فترة التدريب الأساسي في المدرسة، أوضحت أنه تم إعدادها من قبل قيادة التدريب الانفرادي بإشراف جهات مختصة، مؤكدة أن هذه البرامج صممت خصيصاً للخدمة الوطنية والاحتياطية، مشيرة إلى أن طاقم التدريب والإشراف وكافة من يتواجد داخل المدرسة هم من النساء فقط، وذلك تماشياً مع مبادئ ديننا الحنيف وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. كفاءة الكادر التدريبي واستعرضت المقدم الركن الفلاسي كفاءة الكادر التدريبي في المدرسة الذي وفرته القيادة العامة للقوات المسلحة، والذي يتمتع بأفضل الطاقات وأكثرها خبرة ومهارة في مجال التدريب والقيادة، لتكون مكرسة بالكامل لإنجاح مشروع الخدمة الوطنية، موضحة أن خبرة المدربات في خولة بنت الأزور تمتد إلى ما يزيد على عشرين سنة في هذا المجال، بالإضافة إلى كونهن حاصلات على تأهيل علمي عال ليكن قدوة للمنتسبات تشجيعاً لهن على التعلم والأداء التنافسي. أمان وراحة و أكدت أن هناك لجنة استقبال مخصصة للترحيب بمجندات الخدمة الوطنية حال وصولهن، علماً بأن لجنة الاستقبال بالكامل من الضباط والمدربات الإناث. وعن كيفية توزيع الفئات العمرية داخل السكن، قالت المقدم الركن الفلاسي إنه سيتم توزيع الفئات العمرية للإناث حسب الأنظمة واللوائح المتعارف عليها في القوات المسلحة فأمان وراحة المجندات يعدان مسؤولية لا تهاون فيها وسيتم تزويد السكن بإشراف مدنيات وعسكريات سيتناوبن في سكن مجندات الخدمة الوطنية بالإضافة إلى توافر طاقم طبي دائم ومراقبة أمنية متواصلة. دعم نفسي من جانب آخر، أوضحت المقدم الركن أنه من المحتمل مواجهة حالات عدم انسجام مع الحياة العسكرية من قبل بعض الإناث وبناء على ذلك فقد تم توفير فريق من الأخصائيات الاجتماعيات، لتأمين الدعم النفسي اللازم عند الحاجة واحتواء حالات عدم الانسجام حال التعرف عليها وبأسرع وقت ممكن وبأكثر الطرق مهنية ورعاية. واجب وطني وقالت عائشة مطر إحدى منتسبات الخدمة الوطنية في الدفعة الأولى للإناث والتي تواجدت في معسكر الرحمانية بالشارقة لتسلم بطاقتها العسكرية، بأنها كانت ترغب بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة منذ وقت طويل، وقد أتاح لها إصدار القانون الفرصة لتقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبها تجاه وطنها في نفس الوقت فهي تترك احتمال الانتساب إلى القوات المسلحة مفتوحاً إلى ما بعد الانتهاء من الأشهر التسعة في الخدمة الوطنية. (أبوظبي ـ وام ) انضمام اختياري أشار القانون إلى أن الانضمام للخدمة الوطنية والاحتياطية اختياري للإناث بشرط الحصول على موافقة ولي الأمر ويمكن للمواطنات اللاتي بلغن الثامنة عشرة ولم يتجاوزن الثلاثين من عمرهن والراغبات بالانضمام إلى الخدمة الوطنية أن ينتسبن شريطة الحصول على موافقة أولياء أمورهن علما بأن مدة الخدمة للإناث هي تسعة أشهر بغض النظر عن المؤهل الدراسي. وفتحت أبواب التسجيل للإناث في معسكرات آل نهيان بأبوظبي و العين والرحمانية في الشارقة ومعسكر ليوا في المنطقة الغربية علما بأن الوثائق الواجب اصطحابها متضمنة أصل خلاصة القيد وصور عنها أصل جواز السفر و أصل بطاقة الهوية و الشهادة الدراسية ورسالة عدم ممانعة من ولي الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©