الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو لحلول سياسية في الأنبار

24 يناير 2014 00:03
هدى جاسم، بغداد (وكالات) - أدى قصف مدفعي إلى مقتل أربعة أشخاص في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد، حيث تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحين، فيما دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى إيجاد معالجة سياسية تزامنا مع الإجراءات الأمنية ضد المتمردين. وتواصل قوات عراقية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومسلحين آخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الأنبار، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وما زالت القوات العراقية تطارد مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»التابع للقاعدة، وآخرين مناهضين للحكومة، يسيطرون على مدينة الفلوجة وبعض أحياء مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وقال شهود عيان إن مناطق الشهداء وجبيل والنزال جميعها جنوب الفلوجة، تعرضت مساء امس الأول إلى قصف مدفعي. أكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة «مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 بينهم امرأة وثلاثة أطفال جراء القصف الذي وقع ليلة امس» الأربعاء. ويفرض مسلحون من تنظيم داعش سيطرتهم على الفلوجة والمداخل الرئيسية للمدينة، وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان، بينما ينتشر مسلحون مناهضون للحكومة من أبناء العشائر حول المدينة، وفقا للمصادر. كما تعرضت مدينة الرمادي لسقوط سبع قذائف هاون في ساعة متأخرة من ليلة امس الأول دون وقوع ضحايا، كما قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة. واكد مقدم في شرطة الرمادي أمس «استمرار القوات العراقية بتنفيذ عملياتها في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش من المدينة». وبدأ الجيش العراقي منذ الأحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما أعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع. وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأميركي العام 2003. وقامت القوات العراقية بتعبئة العشائر الموالية للحكومة إلى جانبها. وبحث الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أبرز القادة السياسيين السنة، في الحاجة لدمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية. وقال البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس حض القادة العراقيين على مواصلة الحوار كي يتم أخذ الشكاوى المشروعة لكل المجموعات بالاعتبار في العملية السياسية». وأضافت الرئاسة الأميركية أن «الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تدابير أمنية وسياسية لمحاربة الإرهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الأمنية تماشيا مع التزامات الحكومة العراقية مؤخرا». كما أشار بيان الرئاسة الأميركية إلى اتفاق الجانبين على التعاون لمواجهة القاعدة في العراق، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. في غضون ذلك، تتواصل موجة العنف في العراق وادت إلى مقتل اكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. في غضون ذلك، أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري تنفيذ حكم الإعدام في احد عشر مدانا «بالإرهاب» اليوم الخميس ليرتفع عدد الذين اعدموا هذا الأسبوع إلى 37 شخصا جميعهم عراقيين، حسبما نقل بيان رسمي. ونقل البيان عن الشمري أن «وزارة العدل نفذت الخميس حكما بإعدام أحد عشر شخصا لإدانتهم بقضايا إرهابية جميعهم عراقيون». وأضاف «أصبح عدد الذين اعدموا هذا الأسبوع 37 مدانا بالإرهاب».وأعلن الشمري قبل يومين، عن تنفيذ الإعدام بحق 26 مدانا بقضايا لإرهاب الأحد الماضي. وأكد أن «جميع المدانين رجال عراقيون بينهم الإرهابي عادل المشهداني المشهور بجرائم طائفية في بغداد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©