دبي - الاتحاد: تسلط الدورة السنوية الثالثة من ''قمة الشرق الأوسط للموارد البشرية'' الضوء على الخطط الرامية إلى توطين القوى العاملة في المنطقة بسرعة وفعالية من خلال تنفيذ البرامج والسياسات المتعلقة في هذا المجال، وتستهدف هذه البرامج مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دول الخليج العربي التي تعتمد في بناء اقتصادها على القوى العاملة الوافدة· وستعقد فعاليات هذه القمة خلال الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر الجاري في ''فندق حياة ريجنسي'' في دبي·
وقالت جاكي ويلكس مدير المؤتمر في شركة ''آي آي آر الشرق الأوسط'' المنظمة للحدث: أصبحت قضية البطالة وتزايد معدلاتها بين السكان المواطنين مشكلة خطيرة تواجهها معظم دول الخليج العربي، حيث تنمو هذه الظاهرة في خضم التنمية الاقتصادية العالية التي تشهدها المنطقة، وعلى الرغم من توفر القوى العاملة الوطنية ذات الكفاءات العالية والمهارات القادرة المتخصصة، إلا أن أسواق العمل الإقليمية وبحكم العادة ماتزال تعتمد على الخبرات العالمية الرخيصة القادمة من الدول العربية المجاورة وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية·
وأضافت ويلكس: نتج عن هذه القضية اختلال في التوازن من النواحي السكانية والاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبحت القوة العاملة الوطنية غريبة في وطنها وخاضعة لمعاملة غير منصفة من قبل أصحاب العمل، الأمر الذي أدى إلى خلق معضلة لمتخصصي التخطيط ومتخذي القرارات· وبناء على ذلك، أصدرت الحكومات المعنية مبادرات خاصة لإدخال المواطنين في سوق العمل على كافة المستويات·
وأضافت: ستناقش ''قمة الشرق الأوسط للموارد البشرية'' قضايا رئيسية تشتمل على التطبيق الفعّال للمبادرات الحكومية وتحقيق الأهداف المتعلقة بالتوطين· كما سيسلط هذا الحدث السنوي الرائد في المنطقة الضوء على برامج تدريب القوى العاملة الوطنية لتتلاءم مع متطلبات أصحاب العمل في كافة قطاعات العمل متعددة الجنسيات بالإضافة إلى تفعيل دور المواطنين ضمن القوى العاملة الوطنية·
وستستقطب ''قمة الشرق الأوسط للموارد البشرية'' أكثر من 50 خبيراً دولياً وإقليمياً متخصصاً في مجال الموارد البشرية يستعرضون أحدث الأفكار والمنهجيات خلال المحادثات والمناظرات ودراسات الحالات العملية التي يجري تنظيمها يومي 18 و19 سبتمبر الجاري، كما تركز الندوات على مستقبل الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وقضايا التعويضات في منطقة الخليج العربي واستراتيجيات التوظيف في عالمنا المعاصر الذي يشهد تنافساً على اليد العاملة المؤهلة بالإضافة إلى استراتيجيات الحوافز والمكافآت ورعاية المواهب وتشجيع سلوكيات العمل الإنتاجية·
عدد اليوم
