السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مياسة الكندي: أمنيتي امتلاك حصان يؤهلني للعالمية

مياسة الكندي: أمنيتي امتلاك حصان يؤهلني للعالمية
31 يوليو 2011 20:58
إنسانه عادية ومتواضعة وجدت نفسها في عالم الخيول ولم تتوقع أن تجمع تلك المواهب في آن واحد بطلة القصة هي الفارسة مياسة الكندي خريجة جامعية تخصص دبلوم إدارة أعمال بامتياز كرست وقتها للفروسية والخيل ، مرة نراها تدرب الأطفال والسيدات على ركوب الخيل وتارة أخرى تروض الجواد وتتحكم في حركاته وإدارته إدارة مطلقة في وحدة متناسقة من الحركات ، وثالثة فارسة تتصف بالشجاعة والرقي والفراسة والثقة بالنفس أثناء القفز في الحواجز . عالم ركوب الخيل عن رحلتها في عالم الفروسية تنطلق مياسة الكندي وتقول :» كانت تتملكني رغبة عارمة في أن أصبح فارسة، لما تتصف به الفروسية من مروءة وشهامة، كما للخيول نظرة إعجاب واهتمام، وفي نفس الوقت يعتبرها الكثيرين هي امتدادًا للأصالة، والمروءة المتجذرة في المنطقة. تواصل «تولدت الفكرة منذ الصغر حيث كنت أراقب كل ما يتعلق بركوب الجواد وتربيته والاعتناء به وكيفية الركوب على الفرس والانطلاق بشجاعة دون خوف . هذا الحلم الذي كان يراودني في الصغر تحقق عندما اشتد عُودي فبعد التخرج من كلية التقنية التحقت بالعمل في نادي الحليفي برأس الخيمة للفروسية كموظفة إدارية .لكن صاحب النادي عبدالله الحليفي رأي شغفي وحبي لعالم الفروسية وكيف كنت أراقب تحركات الخيول هناك وهناك وهي تقفز وتركض بلا توقف . من هنا طلب مني صاحب النادي التدرب على ركوب الخيل واستمر الوضع على ذلك لمدة شهرين متواصلين . تواصل الكندي حديثها وهي تربت على أحد الخيول وتقول:» خلال هذه الفترة ازداد عشقي لعالم الفروسية وعملت بمقدرتي على ممارسة هوايتي بمتعة مطلقة ، من جهه أخرى علمت بأنه ستكون لي نقلة ومرحلة تصقل شخصيتي بممارسة ركوب الجواد ، وهناك خبرة وتحد وتجربة مثيرة تنتظرني بركوب الحصان كل يوم. تدريب وترويض منذ أول يوم مارست فيه ركوب الخيل شعر الحليفي بسرعة تركيزي وبديهيتي في تعلم ركوب الخيل ولذلك من باب تميزي وامتلاكي حب القيادة طلب منى تدريب أعضاء النادي من الأطفال والفتيات بمختلف الأعمار على كيفية ركوب الخيل من الألف إلى الياء ورغم صعوبة تدريب الصغار على ركوب الخيل إلا إن ذلك أعطاني دافعاً قوياً في مواصلة التدريب مهما كانت الظروف. تبتسم الكندي وتصف تجربتها « تيقنت أن ركوب الخيل يعد وجهة لي في الحياة حيث صقل شخصيتي الثابتة وعزيمتي المطلقة في تحقيق كل ما أطمح إليه، فعالم الفروسية يُعلم الفارس حب الذات وتحمل المسؤولية وكيفية التعامل مع كل فرس، وهي بحد ذاتها تجربة فكل خيل تختلف عن شخصية وطباع الفرس الآخر». لم يكن وجودي بالنادي فقط من أجل التدريب بل أيضا ترويض الخيول . عن ذلك تصف شعورها في تلك اللحظة وتقول بعزيمة: «اتجهت لمجال ترويض الخيول بطلب من مدير النادي الذي أولى ثقته بي على قدرتي في هذا المجال الذي يعد من أصعبه . تصف كيفية التصرف في ترويض الخيل وتقول «عند الحصول على حصان جديد لابد من معرفة وتتبع سلوكه لتحديد مدى شراسته ، والمروض يمكن أن يعرف علامات شراسة الحصان من خلال صياحة .وتضيف» مثل هذا الحصان لابد أن يحتاط منه وأولى تلك الوسائل هي التظاهر أمامه بثقة وثبات مع عدم إظهار أية علامة من علامات الخوف والتفكير جيدا قبل أن تحاول تهدئته عن طريق التحكم برفق في لجامه أو قلادته، وبمجرد تهدئته عليك بالخروج من الحظيرة، عندها سيشعر الحصان بالحاجة إليك لتقدم له العلف أو الغذاء وهذا ما اكتسبته أثناء ترويض الخيول». قوة الإرادة عن نظرات الاستغراب وكلمات الإحباط هي أول ما سمعتها من المقربين عن ذلك تقول الكندي» فليس من المعقول أن تقوم فتاة بترويض الخيل في مقابل وجود الكثير من الرجال المتمرسين بهذا المجال ، لكن من أجل إثبات قدرتي تمكنت منذ بداية عملي في النادي من ترويض خيلين أحداهما» فرس» والأخر» فحل» وهو أكثر صعوبة حيث وجدت إنه من خيل عربي أصيل وعمره 3سنوات وهو ليس خيل سباق القدرة أوالقفز على الحواجز بل «سباق الفلات ريس» للخيول العربية ورغم صعوبة ترويضه ، إلا إنه في نهاية المطاف استطعت اجتياز هذه التجربة بنجاح تام «. تصف شعورها الكندي في تلك اللحظات مبتسمة « قوة الإرادة تجعل المرء يكتسب مهارات التميز في ركوب الخيل وأنا من داخلي متعطشة لهذا التميز ، ولدي قوة تحدي منذ التحاقي بهذه الرياضة خاصة عندما وجدت أن كل من يمارسها هم من الرجال ولا توجد فتيات فارسات في رأس الخيمة يخضن هذا المجال. عطاء ووفاء لذلك شعرت بأنه لابد أن ابذل قصارى جهدي لكي أكون الفارسة المتميزة في هذه الرياضة مثلي مثل الرجال كونها رياضة تناسب الفتاة مثل الولد حيث أنها لا تحتاج إلى قوة عضلات أو قوة بدنية ، فمجال الفروسية دخلتها كمنافسة حقيقية وقد وجدت أنها أرقى رياضة في العالم لأنها تهذب الجسم وتعطي من يمارسها لياقة بدنية، كما أنها تهذب الأخلاق وتخفف من حدة طباع الفارس . تضيف ما استفادته من ركوب الخيل بقولها « الخيل يستنفز الشخص الذي يمتطيه مما يجعل الفارس يحاول ضبط النفس وتتكرر العملية يومياً ، فهنا يكتسب الخياّل صفات الليونة والصبر بعد مدة من الزمن يصبح أكثر اتزاناً وثباتاً واستيعاباً للحياة.وتستطرد « بمجرد ممارستي لتمرينات الفروسية تعلمت ضبط النفس والصبر ، وأعتقد أن صفات حسنة كثيرة يمكن اكتسابها من الخيل لذا يقال فارس نبيل ، ونادراً ما نجد فارساً أخلاقة رديئة بل صفات الخيل تلازمه طالما وهو مصاحب للخيل». الخيل والإنسان حب ووفاء فرضتها الطبيعة والحياة ،القريب من الخيل يجد فيها العطاء وحب الانتصار، ومن يقترب من عالمها من الصعب أن يبتعد عنها. سباقات محلية تقول مياسة الكندي: أصبحت طموحاتي تتجاوز ممارسة الفروسية، وبدأت أتطلع إلى ميادين السباق وقفز الحواجز بتناغم كبير، توضح الكندي لدي قدرة عالية على التنظيم في جميع قفزاتي حيث طورت مهاراتي إلى أن شاركت في عدة سباقات من أهمها سباق القدرة التأهيلي في بوذيب 40كيلو متراً 2011، وسباق القدرة في سيح السلم في دبي 40كيلو2011 ، وسباق 90كيلو متراً في سيح السلم عام 2011، ورغم ذلك أطمح للمشاركة في بطولات أخرى تؤهلني للفوز بجدارة ولكن ذلك لن يتحقق. توضح الكندي وتقول: «ليس كل خيل مؤهل للسباق، فالخيل الجدير بالفوز لابد أن يتصف بعدة امتيازات تجعل الفارس يخوض السباق وكله ثقة بالفوز بجدارة»، وتضيف «رغم ركوبي كل أنواع الخيول سواء المخصصة للقفز أو السرعة إلا إنني إلى اليوم لم أجد الخيل الذي يؤهلني لخوض السباقات» . متمنية الكندي «كلي ثقة أن أحصل على خيل بدرجة امتياز يقودني إلى الدخول في منافسات وسباقات محلية وعالمية يؤهلني للفوز وهذا ما أسعى إليه».
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©