الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجربة «الحكام الخمسة» في ملاعبنا بين الرفض والقبول

تجربة «الحكام الخمسة» في ملاعبنا بين الرفض والقبول
24 يوليو 2012
فرضت ظاهرة “الحكام الخمسة” نفسها بشكل قوي ورسمي خلال كأس أمم أوروبا الأخيرة، على الرغم من أنها ليست بجديدة في عالم الكرة، حيث تم تطبيقها في قارة آسيا خلال مباريات كأس رئيس الاتحاد الآسيوي 2010 في يانجون بميانمار، كما أن الاتحاد القطري لكرة القدم يقوم بالتجربة منذ موسمين، وهناك توجه كبير داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن يتم تنفيذها كذلك في كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014، وقام الاتحاد الدولي من جانبه بإرسال تعميم لكافة الاتحادات القارية بتطبيق هذه القاعدة، وذلك من باب التجربة وهو ما يعني أن قرار “الفيفا” في الوقت الراهن ليس إلزامياً لكنه اختياري لحين الوقوف على الأرض الصلبة لهذا القرار المثير للجدل كثيراً والذي يحمل بين طياته القليل من السلبيات والكثير من الإيجابيات. وقدم نظام “الحكام الخمسة” خلال كأس أمم أوروبا 2012 نتائج مرضية عالمياً رغم أن خطأ في مباراة أوكرانيا وإنجلترا دفع رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر إلى المطالبة بالاستعانة بالفيديو، حيث سجل منتخب أوكرانيا هدفاً صحيحاً لكن الحكم الخامس فشل في تحديد موقع الكرة وعبورها خط مرمى إنجلترا، وبعد المشاهدة الدقيقة للكرة اتضح أنها تخطت المرمى الإنجليزي، مما أثار العديد من الآراء بضرورة الاستعانة بالفيديو، وهو ما يرفضه رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني. ومن خلال التجربة الأوروبية الأخيرة، وباستثناء حادثة “مباراة أوكرانيا وإنجلترا” أثبت نظام الحكام الخمسة فاعليته، وتفادت أمم أوروبا الكثير من الجدل، وكانت في الوقت نفسه عينه “نظيفة” حيث تم احتساب 3 ركلات جزاء فقط، ومنحت ثلاث بطاقات حمراء فقط، وهذا مؤشر إيجابي للغاية. تنظيف المنطقة واللافت للنظر أنه وبوجود الحكم الخامس في المباراة فإن منطقة الجزاء أصبحت نظيفة من التمثيل سواء من المهاجمين أو من المدافعين على حد سواء، وأصبح حارس المرمى ينعم بمزيد من الحماية والمراقبة لأفعال المهاجمين. وإذا كانت هذه هي المناقشات في أوروبا وداخل أروقة الاتحاد الدولي فإن الاتحاد الآسيوي لم يغفل عن مناقشة هذه الأمور، خاصة أن الاتحاد الآسيوي من أوائل الاتحادات العالمية التي قامت بتطبيق هذا النظام في 2010، ومؤخراً عقدت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي اجتماعاً بالعاصمة الماليزية كوالالمبور برئاسة ووراوي ماكودي رئيس اللجنة، وبحثت خلاله التعديلات الأخيرة التي وافق عليها المجلس الدولي الدولي لكرة القدم التابع لـ (الفيفا) فيما يتعلق بتكنولوجيا خط المرمى والحكام المساعدين الإضافيين، وتأثير هذه التعديلات على كرة القدم في آسيا، وبعد نقاش مستفيض في هذه التعديلات والطريقة الأنسب لتطبيقهما، قررت اللجنة استشارة الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تحديد أفضل القواعد والإجراءات لبدء عملية التطبيق. التطبيق في دورينا وفي دورينا لم يخف المسئولون عن الحكام إمكانية تطبيق هذا النظام الجديد خاصة “الحكام الخمسة” لكن ليست بشكل رسمي وفعال في كل المباريات بل ربما يتم إختيار بعض المباريات ذات الأهمية والحساسية لتنفذ فيها هذه الفكرة الجديدة، وقد تباينت الآراء حول وجود “الحكام الخمسة” في ملاعبنا، حيث يرى البعض أنه لا جدوى من ذلك سوى زيادة التكاليف والأعباء المالية، في حين يرى البعض الآخر أنه يجب علينا خوض التجربة بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، خاصة أن الاتحاد الدولي سوف يتبني الموضوع إن آجلاً آو عاجلاً، وأنه علينا مواكبة التطور الواقع في الجانب التحكيمي المهم. تقليل الأخطاء من جانبه أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن ما حدث في أمم أوروبا الأخيرة يدفعنا إلى التفكير في كيفية تطبيق هذا النظام، حيث قلت الأخطاء في المباريات بشكل ملحوظ، وقال: أصبح المهاجم يشعر بأنه مراقب من خارج الملعب وبحكم سيكون له دوره المساعد مع الحكم الأساسي في الملعب، وهو ما سيجعل المهاجمين يقللون من نسبة الإهمال داخل منطقة الجزاء، كما تقلص الجذب من القميص كثيراً في ظل تطبيق قاعدة الحكام الخمسة. وتابع: النقطة الأساسية للحكم الخامس في الملعب هي مراقبة عبور الكرة لخط المرمى ومع ذلك فهناك أخطاء شاهدناها وتابعناها في أمم أوروبا الأخيرة وهي واردة جداً لأننا في النهاية بشر ومعرضون للخطأ. وأضاف: علينا أن ننظر إلى تطبيق هذه القاعدة من عدة زوايا مهمة من ناحية التكلفة، حيث سيوجد في ملعب كل مباراة 6 حكام في حال تطبيق هذه الظاهرة، وهذا يفرض توفير عدد كبير جداً من الحكام لإدارة مباريات أي مسابقة تقام، وهو موضوع يتطلب المزيد من الدراسة والتأني في تطبيقها، خاصة أن الاتحاد الدولي يمنحنا الحرية في الوقت الراهن في التطبيق من عدمه، وبالفعل هناك دراسة حالياً نقوم بها وسوف ترى النور حين الانتهاء من مناقشتها بشكل مستفيض. وأضاف: من الممكن أن نقوم بتطبيقها على بعض المباريات الحساسة أو الحاسمة في الموسم المقبل، وذلك حتى نساير التطور الذي سيحدث في هذا المجال في ظل وجود أكثر من فكرة حالياً يتم دراستها في الاتحاد الدولي “الفيفا”. وقال محمد عمر: الحكم الخامس سيكون من حكام الدرجة الثانية والثالثة، وهي فرصة لإكساب هؤلاء الحكام مزيداً من الخبرة والكفاءة وهي من النقاط الإيجابية التي نسعى للاستفادة منها، خاصة أن القرارات التي سيتخذها الحكم الخامس محدودة وستكون في كل الأحوال استشارية، حيث سيكون القرار الأول والأخير من شأن الحكم الأساسي للمباراة. الأعباء والضغوط ومن جانبه، أكد حكمنا الدولي عمار الجنيبي أن الأخطاء ستقل في حال تطبيق قاعدة الحكام الخمسة، على الرغم من أن هناك خطأ فادحا تم ارتكابه في أمم أوروبا الأخيرة في مباراة إنجلترا وأوكرانيا، والتي لم يتم فيها احتساب هدف صحيح لأوكرانيا، وقال: بكل تأكيد فإن الحكم الخامس لن يكون بجرأة أو قوة الحكم الأساسي في أرض الملعب، لاختلاف الأوضاع والقرارات الخاصة بكل منهما لكن في نفس الوقت يجب على الحكمين الرابع والخامس في أرض الملعب أن يتمتعا بالقوة والجرأة في نفس الوقت. وتابع: علينا السعي لتطبيق هذا النظام لأنه سيخفف الكثير من الأعباء والضغوط الواقعة على الحكام، سواء من المدربين أو اللاعبين أو الجماهير وكذلك مسؤولي الأندية الذين يرمون بالاتهامات المتنوعة على الحكام، ولكن ستبقى الاشكالية الأهم في تطبيق هذا القرار متوقفة على أن عدد الحكام ليس بالكثير وهو ما لايسمح بتطبيقه بالشكل الذي نريده ونتمناه، وإن كنت أرى أن نقوم بالتطبيق في بعض المباريات المهمة والحساسة. ياسين المنصوري: تقلل من الأخطاء داخل «منطقة المشاكل» دبي (الاتحاد) - أكد حكمنا الدولي ياسين المنصوري دعمه قرار الاستعانة بالحكام الخمسة، وقال: الإيجابيات كثيرة للغاية بتطبيق هذا النظام حيث ستكون المراقبة أوسع وأشمل في أرض الملعب، وسوف يسعى كل لاعب إلى تقديم الأداء النظيف خاصة في منطقة المشاكل “منطقة الـ 18” التي يسعى الاتحاد الدولي بشتى الطرق إلى جعلها نظيفة وخالية من المشاكل سواء باستخدام العنصر البشري أو التفكير في الوسائل الإلكترونية. وقال: النقطة السلبية التي أراها في تطبيق هذا القرار هي إلغاء دور الحكم الأساسي، وأضاف: من الممكن أن يتدخل حكم خلف المرمى في الكثير من قرارات الحكم الأساسي، وهو ما سيجعل الأمور يصيبها بعض الخلل في كثير من الأحيان. قصة الهدف الأوكراني الملغى دبي (الاتحاد) - تعود قصة الهدف الملغى في مباراة أوكرانيا وإنجلترا في كأس أمم أوروبا الأخيرة إلى تسديدة للمهاجم الأوكراني ماركو ديفيتش، أبعدها المدافع جون تيري، ولم يحتسب الحكم المجري فيكتور كاساي الهدف، على رغم أن لقطات الإعادة أظهرت أن الكرة تجاوزت خط المرمى، وكانت إنجلترا متقدمة 1 - صفر، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة وأهلتها إلى الدور ربع النهائي. ودافع ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي أطلق نظام الحكام الخمسة في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” قبل ثلاثة أعوام، وفي دوري أبطال أوروبا قبل عامين، عن هذا النظام، قائلاً: لديكم ميل للتركز على خطأ واحد، لكن أقيمت أكثر من ألف مباراة بخمسة حكام من دون أي خطأ، والتحكيم كان فعالاً وصائباً ومتوازناً”. قرارات مثيرة دبي (الاتحاد) - في مباراة ألمانيا والبرتغال في أمم أوروبا الأخيرة اتخذ الحكم الفرنسي ستيفان لانوا القرار الصائب بعدم احتساب تسديدة للمدافع البرتغالي بيبي ارتطمت بالعارضة وارتدت إلى الأرض ولم تعبر خط المرمى. وفي سياق مماثل، وخلال مباراة إيطاليا وايرلندا، احتسب الحكم التركي جونيت شاكر هدفاً صحيحاً بعدما تجاوزت رأسية المهاجم الإيطالي انطونيو كاسانو خط المرمى قبل إبعادها، وبعد هذا القرار، توجه مدرب الازوري تشيزاري برانديلي بالشكر الى بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. 6 كاميرات في كل مرمى تكنولوجيا «عين الصقر» و «جولريف» تغزو الملاعب دبي (الاتحاد) - التطور يتلاحق يوماً بعد الآخر في مجال الكرة حيث وبعد تطبيق “الحكام الخمسة؛ فهناك تطور تكنولوجي آخر يتم بحثه بدقة حالياً في الأوساط الكروية العالمية، حيث سبق أن وافق واضعو قوانين كرة القدم (مجلس الرابطة الدولية لكرة القدم) على استخدام تكنولوجيا شركتين “عين الصقر” و”جولريف” للمشاركة في المرحلة الثانية من اختبار تقنية خط المرمى. ويعمل “عين الصقر”عن طريق استخدام 6 كاميرات في كل مرمى لمتابعة الكرة على أرض الملعب، وسيستخدم بعد ذلك نظام البرمجيات أسلوب “التثليث” لتحديد الموقع الدقيق للكرة، وإذا تخطت الكرة خط المرمى سيتم إرسال إشارة لاسلكية مشفرة إلى ساعة يد الحكام لتأييد تسجيل الهدف، ووفقاً لمتطلبات الفيفا، فإنه يجب أن تستغرق العملية كلها أقل من ثانية. يستخدم نظام “جولريف” رقائق دقيقة مزروعة في الكرة مع استخدام موجات مغناطيسية مخفضة حول المرمى، ويكشف النظام بعد ذلك أي تغيير في المجال المغناطيسي على أو خلف خط المرمى لتحديد ما إذا كان قد تم إحراز الهدف من عدمه، وتستغرق هذه العملية ثانية واحدة مع نقل رسالة إلى الحكم. وعلى رغم الحماس في الدوري الإنجليزي على مدى الطويل لاستخدام هذه التكنولوجيا، فإن المؤشرات تدل على أنه قد لا يكون هناك وقت كاف لتثبيت النظام في كل الملاعب الـ 20 لأندية الدوري الممتاز في الوقت المناسب لانطلاق الموسم 2012 - 2013. وأعربت اتحادات الكرة في ألمانيا وسويسرا وهولندا عن رغبتها في اعتماد هذه التكنولوجيا في دوري الدرجة الأولى، ومن المتوقع أيضاً أن يُستخدم واحد من الأنظمة المعتمدة في كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان. الكسار: العدد قليل ولا يسمح بتطبيق الفكرة دبي (الاتحاد) - أكد الحكم الدولي فهد الكسار أن قرارات الحكام ستظل مثار جدل كبير، على الرغم من المحاولات القائمة سواء باستقطاب حكام صغار السن أو بمنح السلك التحكيمي المزيد من القوة، لكن ستظل الأمور تدور في حلقة لا يمكن الوصول فيها إلى نقطة القضاء التام على الأخطاء. وأضاف: عددنا من الحكام ليس بالكثير الذي يسمح بوجود 5 حكام في مباراة واحدة، حيث إن هناك في بعض الأسابيع على سبيل المثال تقام مباريات الدوري في توقيت واحد، وفي مثل هذه الحالة كيف سيتم توفير هذا العدد من الحكام وبكفاءة تضمن عدم وجود الأخطاء في المباريات. وأضاف: الطريق إلى تقليل أخطاء الحكام يمر بالتركيز ورفع الكفاءة وإكسابهم الخبرة، حتى يكون الحكم في قمة مستواه الفني والبدني والذي يسمح له باتخاذ القرار المناسب في كل لعبة. إبراهيم المهيري: علينا التجربة ثم إصدار الحكم دبي (الاتحاد) - يرى الحكم إبراهيم المهيري أن وجود الحكام الخمسة سيجعل اللاعبين في حذر تام طوال المباراة، خاصة في المنطقة الحساسة بأرض الملعب والمقصود بها منطقة الـ 18 التي ستظل هي أساس المشاكل في الكثير من مباريات الكرة. وقال: من الممكن أن نقوم بالتجربة في مباراة أو اثنتين مثلاً في الموسم الجديد لنرى مدى تحقيق الفائدة من التجربة، ومن دون شك فإنها سوف تقلل من الأخطاء، وعلى الرغم من الأعباء الكثيرة التي سيكلفها هذا النظام في حال تطبيقه لكنه سيدفعنا إلى الاستمتاع أكثر بكرة القدم في حال تقليل الأخطاء في أرض الملعب، ولا يوجد حكم يتعمد الوقوع في الخطأ لكننا في النهاية بشر، ونحن نقوم باتخاذ القرار في جزء من الثانية، والأخطاء أصبحت قليلة بالفعل كما شاهدنا في أمم أوروبا ولعل أحد أسباب ذلك أيضا هو خوف اللاعبين من المراقبة الشديدة من 5 حكام وليس 3. غازي كيال: افساد للعبة دبي (الاتحاد) - رفض الخبير الرياضي السعودي الحكم السابق غازي كيال قرار ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي قبل انطلاق أمم أوروبا بإضافة حكمين أول ثلاثة لإدارة المباريات، وقال: اعتاد الجميع أن يشاهدوا 3 حكام يديرون مباريات كرة القدم. وقال: هذا القرار سيفسد متعة كرة القدم التي تعتمد في جمالياتها على الأخطاء والجدل وما يلي مباريات الكرة من متابعات ونقاشات علي أي مستوى. ، ولابد أن يظل حكم الساحة هو سيد الميدان، وتفكيره وانتباهه لما سيكون عليه الآخران من قرارات من خلال وقوفهما خلف المرميين سيقلل من تركيزه وبالتالي سيؤثر علي تركيزه العام. فريد علي: دورينا لا يتحمل وجود 5 حكام في الملعب دبي (الاتحاد) - أكد حكمنا الدولي السابق فريد علي أن وجود 5 حكام في أمم أوروبا لم يمنع وقوع أخطاء، حيث شاهد الجميع أخطاء قاتلة تضرر منها منتخب أوكرانيا بشكل صريح وقوي في مباراته مع إنجلترا، ومن وجهة نظري سوف تستمر الأخطاء في الملاعب مهما كان عدد الحكام في أرض الملعب. وقال: دورينا لا يتحمل وجود 5 حكام في الملعب، والأهم من ذلك أنه ليس المهم في ملعب كرة القدم الحالية العدد الكبير من الحكام بقدر وجود “الكيف” لقوة هؤلاء الحكام وقدرتهم على إدارة المباريات، وتساءل الحكم الدولي السابق عن نوعية الحكام الذين سيوجدون خلف المرميين قائلاً: من هم الحكام الذين سيوجدون خلف المرمى، وكيف سيقع عليهم الاختيار؟، وهل سيكونون من الدرجة الأولى أم الثانية أم الثالثة، وهل سيكون لأحد حكامنا من الدرجة الثانية أو الثالثة مثلاً الجرأة في أن يحتسب على فريق ضربة جزاء مثلًا؟. وأضاف:”أتوقع أن يكون الحكم الخامس في مستوى لا يقل عن مستوى حكم الساحة، ووجود الحكام الـ 5 لن يمنع الأخطاء حيث إن منطقة الـ 18 بالفعل حساسة جداً في أرض الملعب، ومن وجهة نظري إذا ركز الحكم بشكل عام في إدارة مبارياته فسوف تقل الأخطاء، وفي نفس الوقت يجب ألا نغفل أن أخطاء التحكيم هي جزء مهم جداً من جوانب الإثارة في عالم كرة القدم، وعلينا أن نمنح الحكام المساعدين في الوقت الحالي المزيد من الجرأة في اتخاذ القرارات أثناء المباريات. وبسؤاله عن إمكانية عدوته للملاعب من أجل لعب هذا الدور في الملعب، رد قائلاً: لن أسمح لنفسي بالوقوف خلف المرمى، حيث إنها مسألة لا تليق بي بعد هذا العمر الطويل في الملاعب، مع كل الاحترام لمن سيقوم بهذا الدور مستقبلاً، وأرى أن الجهاز التقني الذي يتم تباحث أمره حالياً هو الأنسب للقيام بهذا الدور. المرزوقي: لم تنجح بالشكل الكامل دبي (الاتحاد) - يرى حكمنا الدولي صالح المرزوقي أن التجربة الأخيرة في أمم أوروبا لم تكن ناجحة بالقدر الكافي الذي يدفعنا إلى تطبيقها في دورينا، ولكن الخبراء في الاتحادين الأوروبي والدولي يبحثون في كل السبل التي تجعل الأخطاء أقل في أرض الملعب وهذا حقهم في سبيل تطوير اللعبة. وقال: طالما أن الاتحاد الدولي “الفيفا” ومعه الأوروبي يبحثان في هذا الجانب بهذه الطريقة فعلينا أن نساير العالم، وليس هناك ما يمنع أن نقوم بالتجربة، ولكن يجب النظر إلى نقطة مهمة للغاية هي أن الحكام الذين تواجدوا خلف المرمى في أمم أوروبا هم دوليون، على اعتبار أن أوروبا كلها قامت بتجنيد حكامها من أجل انجاح بطولتها، وهو ما سيختلف بالطبع في حال بلدان أخرى بشأن دورياتها المحلية، حيث يتطلب ذلك عدداً كبيراً من الحكام أصحاب الكفاءات العالية، وبطبيعة الحال فإن رأي هؤلاء الحكام استشاري بالدرجة الأولى، حيث يبقى القرار الأول والأخير لحكم الساحة. وأضاف: من دون شك وجود الحكم الخامس سوف يخفف كثيراً من الضغوط الواقعة على حكم الساحة، والحكمين المساعدين في داخل منطقة الجزاء باعتبارهما الأقرب للكرة في كثير من الأحيان، ومن وجهة نظري حتى لو وصل عدد الحكام إلى 6 في أرض الملعب فسوف تظل الأخطاء موجودة لأننا في النهاية بشر، ومعرضون للأخطاء. اليماحي: دور «الخامس» محدود والتنفيذ اختياري دبي (الاتحاد) - أكد ناصر اليماحي رئيس لجنة الحض الملعب وهو ما تم تطبيقه في أمم أوروبا، وهذا النظام يتم تطبيقه في قطر منذ فترة، وشاهدناه على الطبيعة في أمم أوروبا الأخيرة. وقال: العدد الكبير من الحكام غير متوافر في الكرة الإماراتية خاصة أن الموسم المقبل على سبيل المثال سيكون به 14 فريقاً، وهذا يتطلب وجود عدد أكبر من الكفاءات التحكيمية التي تستطيع أن تخرج بالمباريات إلى بر الأمان ومنع وقوع الأخطاء تماماً. تابع: دور الحكم الخامس محدود للغاية، والاتحاد الدولي قام بتعميم القرار على الكثير من الاتحادات العالمية على سبيل التجربة وليس للتنفيذ، لأن لكل دولة معطياتها وظروفها التي تستطيع من خلالها تطبيق هذا القرار من عدمه، وبصراحة شديدة ستظل الإشكالية قائمة مهما وصل عدد الحكام في أرض الملعب وإن كانت قناعتي أقوى بوجود الجهاز التقني في المرمى، لمعرفة مدى عبور الكرة من عدمه لخط المرمى على اعتبار أن منطقة الـ 18 هي أهم المناطق في أرض الملعب، ومعرفة عبور الكرة من عدمه لخط المرمى قرار صعب للغاية في كثير من الأحيان. رفض القرار وطرح مبرراته محمد عبدالله: كيف يتخذ الحكم قراراً وهو دون حركة في لحظة فاصلة؟ دبي (الاتحاد) - يقف حكمنا الدولي محمد عبدالله ضد قرار “الحكام الخمسة” مبرراً رفضه لهذا القرار بقوله: سيظل الحكمان الرابع والخامس في أرض الملعب في حالة ثبات كاملة طوال المباراة، وهو ما يجعل الحكم بشكل عام غير نشيط في الملعب، حيث إن طبيعة الحكم الحيوية والسرعة في أرض الملعب، لكننا نريد من حكم مثلاً أن يظل واقفاً طوال المباراة ثم تأتي لحظة معينة في الدقيقة 89 مثلاً ليقوم باتخاذ قرار مصيري بشأن ضربة جزاء من عدمها أو من عبور كرة لخط المرمى من عدمه، حيث إن الحكم في مثل هذا التوقيت ستكون حساسية المباراة قد ضاعت منه على اعتبار أنه واقف طوال المباراة ثم جاءت اللحظات الأخيرة لتنشط له الذاكرة من جديد، في وقت تكون فيه الذاكرة قد أصابها البرود من عدم اتخاذه أي قرار طوال المباراة. وأضاف: يجب أن يكون القرار والتركيز في الملعب للحكم الأساسي الذي يدير المباراة، وأرى أن الحكمين خلف المرمى سوف يساهمان كثيراً في فقدان الحكم الرئيسي لنسبة من التركيز قد تتسبب في كثير من الأخطاء والمشاكل في توقيت معين من المباراة. وتابع: تكلفة الحكام بهذا العدد ستكون كبيرة، وهي لا تتضمن فقط مجرد منح الحكام مبالغ مالية نظير المباريات، ولكن هناك إعداد مهم لهؤلاء الحكام قبل انطلاق الموسم وتجهيزهم من خلال دورات ومعسكرات خارجية، وأرى أنه لا استفادة من تطبيق هذا النظام في دورينا ولن تنتهي الأخطاء طالما أن هناك كرة قدم حتى لو وصل عدد الحكام إلى 7 ففي النهاية قرار الحكم قرار بشري. تسديدة لامبارد تشعل الفتيل في جنوب أفريقيا بلاتيني يدعم «الخمسة» ويرفض التكنولوجيا دبي (الاتحاد) - يدور جدل كبير حالياً سواء في الاتحادين الدولي والأوروبي، حول تطبيق نظام “الحكام الخمسة”، حيث تتضح القناعة الكاملة لدى الاتحاد الأوروبي ممثلة في رأي رئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني بالقناعة الكاملة بالحكام الخمسة كونها تمت تجربتها في أوروبا بشكل قوي وأكدت نسبة كبيرة من النجاح. وذكر بلاتيني أن تعميم القرار سيكون من جانب الاتحاد الدولي وهيئة “البورد”، على الرغم من تبني الاتحاد الدولي “الفيفا” لتكنولوجيا خط المرمى، ونوه بلاتيني في هذا السياق بقوله: “إذا اعتمدنا تكنولوجيا خط المرمى، لماذا لا نعتمدها على الخطوط الأخرى؟، وماذا إذا حصلت لمسة يد على الخط ولم يرها الحكم؟ لست ضد التكنولوجيا على خط المرمى، لكنني ضد وصول التكنولوجيا لأن الأمر لن يقف عند هذا الحد”. وما جعل الكثيرون ينادون بضرورة تطوير الأداء التحكيمي في أرض الملعب هو تكرار الكوارث في المباريات الكبرى على غرار مباراة ألمانيا وإنجلترا في الدور ثمن النهائي لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا والتي كانت مليئة بالأخطاء ودفعت بالمطالبة إلى استخدام الفيديو على خط المرمى. وفي تلك المباراة كانت ألمانيا متقدمة 2 - 1 عندما سدد لاعب وسط إنجلترا فرانك لامبارد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة، وتخطت خط المرمى قبل نهاية الشوط الأول، بيد أن الحكم لم يحتسب الهدف وخسرت إنجلترا 1 - 4 في النهاية. وبالفعل نجح بلاتيني والمعروف بمعارضته الشديدة للفيديو، في فرض حكمين إضافيين خلف خطي المرمى في المسابقة القارية العريقة، وذلك بعد التجارب الناجحة في المسابقتين القاريتين للأندية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©