الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

17 أغسطس 2014 00:37
من المحزن أن يعلن أحد الأندية الانسحاب من بطولة الموسم الجديد بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها، وهي إحدى المشاكل التي تتردد في كل عام قبل بداية الموسم وتتصدر الصحف ووسائل الإعلام، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المشكلة الكبيرة هو، هل يعقل بأن هذه الأندية بعد كل هذه السنوات الطويلة لا تستطيع أن تتدبر أمورها المالية إلى الآن؟ بكل تأكيد فإن معظم أنديتنا في الإمارات وبالأخص بدوري المظاليم الدرجة الأولى لا نستطيع مقارنتها مع أندية المحترفين، فهناك في دوري المحترفين الأندية لديها ميزانيات مختلفة عن نظرائها في الدرجة الأولى، وربما يصل راتب لاعب واحد في هذه الأندية لما هو أكثر من ميزانية أندية الأولى دون مبالغة، ولكننا الآن نريد التحدث عن هذه الأندية في إمارة رأس الخيمة، وهي الرمس والجزيرة الحمراء، فقد أعلنا انسحابهما من مسابقات الموسم الجديد لنفس الأسباب التي ذكرت في السابق وهو أمر محير بكل تأكيد، ففي كل نادٍ مجموعة من اللاعبين الذين يضمهم، ما هو مصيرهم، أم سيمنحونهم إجازة طويلة الأمد في ليلة وضحاها؟ هل هي المشكلة في إدارة الأندية؟ أم أن المشكلة أكبر من ذلك؟ هل عجزت هذه الأندية عن ترويج نفسها لدى المستثمرين والرعاة؟ وكم يبلغ ثمن الرعاية إذا وجدت؟ هل تكفي تكاليف الأندية ومصاريفها ورواتبها وفواتيرها ومكافآت اللاعبين وتحفيزهم وغيرها من الأمور إلي لا تنتهي. المشكلة تتركز في هذه الأندية في عدة أشياء كم ذكرت، الرعاية والتسويق والتخطيط أيضاً، ولكن بالمقارنة مع أندية أبوظبي - دبي - الشارقة، فإن المجالس الرياضية في تلك الإمارات تتكفل بالاهتمام بأنديتها بشكل جيد، وتسعى دائماً لتلبية احتياجاتها المادية، على عكس أندية رأس الخيمة التي لا تجد مثل هذا الدعم لعدم وجود مجلس رياضي يقوم بما تقوم به مجالس الإمارات الأخرى. من الطبيعي أن لا تتوفر ميزانيات ضخمة كميزانيات الأندية في الإمارات الأخرى، ولكن الأهم هو أن تجد هذه الأندية بعض الحلول لتلافي مثل هذه المشاكل التي تعاني منها كل عام، فهذه الأندية لديها العديد من الحلول التي تستطيع إيجادها لإنقاذ نفسها، كالاندماج بينها وبين بعض، واستثمار ميزانية الناديين معاً، إضافة إلى المشاريع التي من المفترض أن تتخذها الأندية كاستثمار ليدر على النادي بعد ذلك بالمدخول اللازم لتشغيل هذه الأندية، وهي أمور من المفترض أن تتخذها الأندية وتحذو حذو شركات كرة القدم، حتى وإن كانت هذه الأندية لا زالت في عصر الهواة. وأخيراً وليس آخراً، لا بد من إدارة الأندية أن تثبت وجودها في تحمل مسؤولية المركز التي تشغل في الأندية، وإلا فالتجديد أفضل وتغيير الدماء من أجل الأفكار الجديدة التي ستنقذ النادي بلا شك، والمهم هو توظيف هذه الأفكار ورعايتها لتدر بالنفع بعد ذلك. علي الزعابي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©