الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» تعدم 700 سوري من عشيرة سنية خلال أسبوعين

«داعش» تعدم 700 سوري من عشيرة سنية خلال أسبوعين
17 أغسطس 2014 14:10
قتل تنظيم «داعش» الإرهابي خلال أسبوعين أكثر من 700 فرد من عشيرة سنية حاولت التمرد ضده شرق سوريا. وبعد أكثر من أسبوعين على اندلاع معارك بين داعش التي باتت تسيطر بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعشيرة الشعيطات السنية التي انتفضت ضدها، أفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل أكثر من 700 شخص من العشيرة على يد التنظيم المتطرف، في حين لا يزال مصير نحو 1800 آخرين مجهولاً. وقال المرصد إن غالبية القتلى سقطوا «في بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات»، موضحاً أن «نحو مئة من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين أن الباقين هم من الرجال المدنيين». وشنت المعارضة السورية المسلحة قصفا بالصواريخ على مطار حماة العسكري امس بعد يوم من السيطرة على مجموعة من القرى والحواجز العسكرية المحيطة به حسب مصادر المعارضة. وقال مدير تحرير مركز حماة الإخباري، وسيم الحموي إن كتائب المعارضة المسلحة قصفت المطار العسكري بصواريخ جراد وقذائف الهاون. وأضاف أن هذا القصف حقق إصابات مباشرة وأدى إلى تدمير طائرة حربية وإعطاب أخرى، وتزامن ذلك مع تقدم مقاتلي المعارضة إلى مناطق تلة الشيحة والمداجن وحاجز المناشر التي تبعد 4 كيلومترات فقط عن مطار حماة العسكري الذي يشكل أكبر قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في حماة. في المقابل، قتل شخصان وأصيب آخرون بعدما شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدات اللطامنة وكفرزينا وطهماز في ريف حماة. وبموازاة ذلك جرت اشتباكات متقطعة بين المسلحين المعارضين والقوات الحكومية على كل من جبهة مورك الجنوبية والشرقية. من جهة أخرى، اشتبك الجيش الحر مع القوات الحكومية السورية على أطراف حي جوبر في دمشق وسط غارات جوية نفذها الطيران على الحي. وقصفت مدفعية الجيش الحكومي حي العسالي جنوب دمشق مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وتزامن القصف مع اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في محيط حاجز عارفة. وفجر معارضون سوريون مسلحون أحد المقرات الحكومية شمالي مدينة داريا في الغوطة الغربية لريف العاصمة. ودارت اشتباكات بين كتائب المسلحين والجيش الحكومي شمال بلدة المليحة في ريف دمشق. وتعرضت بلدة دير مقرن بوادي بردى في ريف دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة، وفي غضون ذلك، قصفت القوات الحكومية مدينة دوما بقذائف الهاون موقعة عددا من الجرحى. في غضون ذلك، اقترب مسلحو المعارضة من مركز المدينة بعد معارك مع قوات النظام، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على القريتين الواقعتين عند مدخل حماة الغربي، وتقطنهما أغلبية موالية للنظام. وأفاد ناشطون بأن عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام سقطوا، وأُسر آخرون خلال المعارك. وفي الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة بمدينة حلب، خرجت مظاهرات طالب فيها الأهالي قوات المعارضة المسلحة بالوحدة لصد هجوم تنظيم الدولة. وخرجت مظاهرات مماثلة بمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وتأتي المظاهرات بعد أن أصبح تنظيم الدولة على مشارف بلدة مارع التي تعد من أكبر معاقل المعارضة المسلحة في ريف حلب. وأعلن مقاتلو تنظيم داعش سيطرتهم على بلدات وقرى أختيرين وصوران وحتيتة تركمان وأرشاف والعزيزية ودابق واحتيملات والمسعودية والغوز، بعد معارك مع المعارضة المسلحة، لكن الجيش الحر أعلن استعادته السيطرة على ثلاث قرى كان قد خسرها في قتال مع التنظيم في وقت سابق. إلى ذلك، خاض مقاتلو المعارضة السورية امس معركة دفاع عن بلدة مارع، احد معاقلهم الرئيسية شمال حلب في وجه هجوم متسارع لعناصر داعش الذي يحقق تقدما سريعا في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. ويحقق التنظيم المتطرف الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، تقدما مهما في ريف حلب في الأيام الماضية، وتمكن من السيطرة خلال الايام الثلاثة الماضية على عشر بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، محاولا التقدم نحو بلدة مارع ومدينة اعزاز الحدودية مع تركيا. وقد تؤدي سيطرة التنظيم المتطرف على اعزاز ومارع، الى توجيه ضربة قاصمة إلى مقاتلي المعارضة. وأفاد المرصد السوري عن «احتدام المعارك بين مقاتلي المعارضة وتنظيم داعش في محيط بلدة مارع » شمال مدينة حلب. وتعد مارع المعقل الرئيسي لتنظيم «الجبهة الاسلامية»، اكبر تشكيلات المعارضة المسلحة التي تخوض معارك ضد النظام و«داعش ». وقال ناطق باسم «المجلس الثوري» لبلدة مارع يقدم نفسه باسم «ابو عمر»، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت، إن «الضغط العسكري يتركز الآن على مارع»، وان المعارك تدور على بعد نحو عشرة كلم إلى الشرق منها. وأضاف أن مقاتلي المعارضة «ارسلوا تعزيزات كبيرة وأسلحة إلى محيط بلدة مارع وداخلها» مضيفا أن «المقاتلين يعتبرون هذه المعركة اهم معركة ضد داعش وان لا مجال لخسارتها». وأشار «أبو عمر» إلى أن التنظيم المتطرف يستخدم أسلحة ثقيلة أميركية الصنع، كان استولى عليها من الجيش العراقي اثر هجوم مفاجئ شنه في شمال البلاد وغربها في يونيو. وقال «يستخدم مقاتلو (داعش) دباباتهم ومدفعيتهم للهجوم على المدن والقرى» السورية. وقال المرصد امس إن مصير العشرات من مقاتلي المعارضة الذين اسرهم التنظيم بعد الهجوم لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن تم قطع رؤوس 17 مقاتلا معارضا على يد «داعش »، بينهم ثمانية امس في بلدة اخترين التي سيطر عليها التنظيم هذا الأسبوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©