تواصل القتال أمس بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق أوكرانيا.
فيما أعلن ممثل للجنة الدولية للصليب الأحمر أن روسيا وأوكرانيا توصلتا أمس إلى اتفاق حول اجراءات عبور قافلة المساعدات الانسانية الروسية الى أوكرانيا.
وقال باسكال كوتات، ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في روسيا، أن «الحكومتين اتفقتا على طريقة تنفيذ عملية تفتيش القافلة»، مشيرا إلى أنه على كييف ان تعطي الضوء الأخضر لدخول الحمولة، وينتظر الصليب الأحمر «الضمانات الامنية» لعملية النقل على الجهة الثانية من الحدود.
وقالت الحكومة الفرنسية أمس إن اجتماع وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا اليوم الأحد قد يكون الخطوة الأولى نحو قمة سلام أوكرانية روسية على غرار الاجتماع الذي عقد في نورماندي الشهر الماضي.
وصدر بيان الحكومة عقب محادثات أمس بين الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وبعد تصاعد حدة التوتر بين موسكو وكييف.
وطلب اولوند من روسيا احترام سيادة أراضي أوكرانيا وطلب من أوكرانيا «ضبط النفس وحسن التقدير» في أي أنشطة عسكرية ودعا لاستئناف «العملية السياسية».
وتابع البيان «فرنسا مستعدة لقمة جديدة على غرار نورماندي لدعم العملية السياسية.
.
اجتماع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا المقرر غدا قد يكون خطوة أولى نحو ذلك الاجتماع».
وعلى الأرض تواصل لصراع أمس.
وقالت كييف إن عتاداً عسكرياً يأتي من روسيا وقال المتمردون إنهم هاجموا القوات الأوكرانية وقتلوا 30 من أفرادها.
وفي لوجانسك التي يحاصرها الجيش الأوكراني، تحدثت منظمة «هيومن رايتس واتش» أمس عن وضع إنساني «صعب جدا»، فيما تفتقر المدينة إلى الماء والكهرباء وشبكة الهاتف منذ أسبوعين.
ولا تزال قافلة المساعدة الانسانية الروسية متوقفة على بعد كيلومترات من الحدود الاوكرانية، في انتظار تفتيشها.
وقال الكسندر زخارتشينكو رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد، ان معقل دونيتسك المتمرد «يعيش وضعا انسانيا مقلقا، والمساعدة التي ارسلتها لنا روسيا ولم نتسلمها بعد، نحتاج اليها كثيرا مثل الأوكسيجين».
وأضاف «ليس الجيش الاوكراني وحده الذي لا يريد ان نحصل على المساعدة الانسانية ويمنع وصولها، بل في الحقيقة .
.
تمنعها الحكومة الأوكرانية نفسها عبر وضع كل العقبات المتاحة».
وقال ناطق عسكري اوكراني ان 41 من عناصر حرس الحدود الاوكراني و18 جمركيا وصلوا الى دونيتسك لتفتيش الشاحنات لكنهم لم يبدأوا بعد بانتظار وثائق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي يفترض ان تتولى توزيع المساعدات.
(كييف، عواصم، وكالات)
عدد اليوم
