الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس العراقي يطالب المجتمع الدولي بالتعاون لمواجهة الإرهاب

الرئيس العراقي يطالب المجتمع الدولي بالتعاون لمواجهة الإرهاب
17 أغسطس 2014 00:55
حث الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس المجتمع الدولي على التعاون مع بلاده في مواجهة الإرهاب واستهداف الأقليات. وقال معصوم خلال الاجتماع أمس فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا «إن العراق يواجه نوعاً جديداً من الإرهاب الموجه ضد العراقيين بشكل عام وضد أبناء الأقليات الدينية كالأيزيديين والمسيحيين وسواهم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإجرامي». وأضاف معصوم قائلا:»لابد من تضافر جهود الأسرة الدولية مع العراق من أجل وضع حد لهذا التمدد الإرهابي وإنهائه كونه يشكل خطراً كبيراً ليس على العراق وحسب وإنما على عموم المنطقة والعالم». من جانبه أوضح شتاينماير رؤية بلاده المتمثلة في «أن العالم يواجه الآن مشاكل كبيرة في مناطق مختلفة في العالم وأن المشكلة الأخطر بين مشاكل العالم الآن هي خطر داعش وتوسعها وهذا ما جعل ألمانيا وعموم المجتمع الدولي يقفون مع العراق». وقال إن زيارة الوفد الألماني إلى العراق يستهدف «تأكيد التضامن مع شعب العراق ومساعدته في التصدي للتنظيم الإرهابي داعش وكذلك المساعدة في قضية النازحين والتعبير عن دعم القيادة الجديدة للعراق وبما يعينها في تنفيذ برامجها من أجل التطوير والبناء وتعزيز وحدة العراق». كان شتاينمار قد وصل أمس في زيارة للعراق أعلن في مستلها عن تقديم دعم بقيمة 24 مليون يورو للنازحين في البلاد. وأضاف أن المساعدة الإنسانية للنازحين تتسم بأهمية كبيرة خاصة في الوقت الذي يتم فيه قتل الناس والأطفال واستعباد النساء مؤكداً أن المباحثات جرت حول تقديم المساعدة الضرورية للنازحين وتوفير الحماية لهم. واعتبر وزير الخارجية الألماني أن تسمية رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي تشكل «بارقة أمل» للبلاد كما قالت وزارته. بدوره، ناشد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني ألمانيا تزويده بالسلاح لمساعدة الأكراد في قتال متشددي داعش وقال إن على الدول الأجنبية إيجاد وسيلة لقطع التمويل عن التنظيم. وقال البرزاني إن الأكراد يحتاجون إلى ما هو أكثر من المساعدات الإنسانية التي بدأت ألمانيا تقديمها يوم الجمعة لأعداد من اللاجئين الذين فروا أمام تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد. وأضاف البرزاني لمجلة فوكوس الألمانية «نتوقع أيضاً أن تقدم ألمانيا أسلحة وذخائر لجيشنا وبذلك يكون باستطاعتنا شن هجوم مضاد على إرهابيي الدولة الإسلامية. » وأضاف أن الأكراد يحتاجون للتدريب وأن أكثر ما يحتاجون إليه هو الأسلحة المضادة للدبابات. لكن شتاينماير استبعد إمكانية إرسال ما هو أكثر من المساعدات الإنسانية. وقال في بغداد إنه سيسعى في محادثاته مع البرزاني إلى تحديد ما الذي يحتاجه الأكراد وسيقرر ما يمكن أن تفعله ألمانيا. وأضاف «هناك عصابة قتل إرهابية تحاول غزو دولة لإقامة دولتها -الخلافة- ونخشى أن تسقط آخر دعائم الاستقرار في العراق». وقال شتاينماير إن رئيس الأكراد أوضح أن حالة المعدات لقوات البيشمركة «لا تتناسب بصورة دائمة مع الضروريات». إلى ذلك، حذر جان اسلبورن وزير خارجية لوكسمبورج من تهديد ما يعرف بتنظيم «داعش» لأوروبا. وأضاف بأن «تنظيم داعش لن يقتصر على العراق وأجزاء من سوريا، بل إنه يمكن أن يمتد وبشكل سريع تماماً إلى أوروبا». كما حذر اسلبورن من أن «الدعوات إلى التزام العقل» لن توقف القدرة الإجرامية لتنظيم داعش مطالباً بالحيلولة دون «نحر» المزيد من الأشخاص شمال العراق. وفي هذا السياق أعرب اسلبورن عن تفاؤله حيال تعاون ألمانيا عسكرياً في حال الضرورة للحيلولة دون وقوع الأسوأ في العراق. وفي أعقاب اتفاق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على ترك الحرية لكل بلد عضو في توريد أسلحة إلى العراق، أبدى الألماني إلمار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي تأييده لإجراء تنسيق سريع حول هذه الخطوة داخل الاتحاد الأوروبي. وأشار بروك إلى أن هذا الإجراء يتعلق بالمساعدات العسكرية وكذلك المساعدات الإنسانية «فليس على كل طرف أن يفعل كل شئ». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©