الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيليه: المصنع الذي أنتجني أغلق أبوابه

7 سبتمبر 2006 00:58
في كل وقت وكل أوان يدلي نجوم الكرة الكبار ومدربوها العظام بتصريحات وكلمات وأقوال، بعضها يعلق في الأذهان طويلاً حتى لو كانوا أدلوا بها منذ سنوات وسنوات·· وفي لعبة مثل كرة القدم لا يسجل التاريخ النتائج والإنجازات والبطولات والأرقام فقط، وإنما يرصد ويكتب أيضاً مثل هذه الأقوال والتصريحات التي لا تخلو من طرافة وخفة دم أحياناً، كما تحمل الكثير من الحكمة والموعظة في أحيان أخرى·· تعالوا نقلب في صفحات النجوم والمشاهير في كرة القدم لنختار بعضاً من هذه الكلمات، ولنبدأ بالجوهرة السوداء بيليه نجم منتخب السامبا وهدافه منذ أواخر الخمسينيات·· بيليه قال فأوجز وأفاد وله مقولة أطلقها في نوفمبر 1976: لو لم أكن لاعباً كنت سأولد كرة قدم!، ولا يمكن أن ننسى له أيضاً قوله قبل مونديال إيطاليا 1990: ''المصنع الذي أنتجني أغلق أبوابه''· أما الفرنسي ميشيل هيدالجو، شيخ المدربين الذين تعاقبوا على منتخب الديوك فله تصريح طريف أدلى به في أكتوبر 1978 بعد انتهاء مونديال الأرجنتين في نفس العام وقال: من زعم أن منتخب فرنسا كان يمكنه الفوز بكأس العالم 78؟ أنا لم أقل ذلك ولا اللاعبون أيضاً! ولإيميه جاكيه المدير الفني الذي قاد الفرنسيين الى فوزهم بأول كأس عالم في تاريخهم عام 1998 له مقولة رددها قبل المونديال بأكثر من عشر سنوات، وتحديداً في أكتوبر 1988 إذ قال: المدرب دائماً قلق ولا يعرف أحياناً ما الذي سيحدث لأن كل شيء يحدث سريعاً جداً· ويؤمن الهولندي الطائر يوهان كرويف نجم منتخب الطاحونة الهولندية في السبعينيات بأهمية كرة القدم التي تلعب في الشوارع وله تصريح شهير في هذا الشأن وأدلى به في مارس عام 1989 إذ قال: إيماني كبير بكرة القدم التي تمارس في الشوارع، وأكبر خطأ أن نحصر الشباب من لاعبي الكرة في تعليمات وتوجيهات تكتيكية، وعلينا أن نتركهم يعبرون عن أنفسهم بشكل أفضل· يقرر الإيطالي اليساندرو ديل بييرو نجم ايطاليا الشهير وكابتن فريق يوفنتوس تورينو الذي هبط الى دوري الدرجة الثانية هذا الموسم بعد فضيحة التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم والتي هزت إيطاليا كلها حقيقة تخصه وهي: ''إن ارتداء الفانلة رقم 10 في يوفنتوس كان حلم صباي'' قالها في مارس 1996 وها هو ما زال متمسكاً بهذا النادي الإيطالي العريق رغم هبوطه للدرجة الثانية· وللنجم السوفييتي المخضرم أوليج بلوخين رأي عاطفي بعض الشيء، فقد قال في يناير 1976: المال لا يهمني ولا يعنيني وكرة القدم في نظري ليست مهنة أو حرفة، وإنما هي عاطفة وانفعالات· وبمنتهى الشهامة وإنكار الذات يقول لوران بلان كابتن المنتخب الفرنسي السابق مقولة يرجع تاريخها الى شهر يونيو 1993: منتخب فرنسا له الأولوية الأولى عندي ويستحق مني أن أقدم له تنازلات رياضية وإنسانية ومالية أيضاً· للهولندي الهداف ماركو فان باستن، الحائز على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول ثلاث مرات قول يدعو للدهشة والاستغراب أدلى به في يناير 1993 إذ قال: ماركو ليس لقبي الحقيقي فالواقع أنني أدعى مارسيل!· وفان باستن هو الضلع الحاسم في مثلث الرعب الهولندي الذي كان يلعب في نادي ميلان الإيطالي، أما الضلع الثاني فهو فرانك ريكارد المدير الفني الحالي لفريق برشلونة الإسباني، والذي كان شعلة نشاط في الملاعب عندما كان لاعباً· ريكادو قال في يناير 1991: ميلان يجب أن يطور لعبه فنحن لم نعد نفاجئ أحداً، والضلع الثالث في هذا المثلث الهولندي الشهير هو رود خوليت الذي كانت له مقولة شهيرة أطلقها في ديسمبر 1991: عندما أنزل الملعب في يوم أحد لا يكون في ذهني سوى شيء واحد فقط هو أن أعجب الناس وأدخل السعادة الى قلوب الجماهير· وأضاف قائلاً: ونحن لو لم نلعب إلا من أجل إفساد لعب المنافس فهذا معناه موت كرة القدم· أما الجزائري رابح ماجر صاحب الهدف التاريخي بكعبه والذي أسهم في حصول ناديه بورتو البرتغالي على بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الدوري عام 1987 فله تصريح قاله في فبراير 1988 يعكس اعتداده بنفسه إذ قال: مسؤولو بورتو لم يستسيغوا أن أوقع عقداً مع فريق بايرن ميونيخ الألماني دون أخذ مشورتهم ورأيهم، رغم أنني كنت أدافع عن وضعي كلاعب حر· - الليبيري جورج وايا الذي كان قد رشح نفسه مؤخراً رئيساً للجمهورية في بلاده وخسر، فله تصريح شديد اللهجة أدلى به منذ أكثر من عشر سنوات وتحديداً في أكتوبر 1995 وقال فيه: نادي باريس سان جرمان أشبه بشركة كل همها ينصب على كيفية جمع المال·· واللاعب ليس في الحسبان على الإطلاق· أما الدنماركي مايكل لاودروب فقد لخص حكايته في كلمات قليلة: وأنت في الثامنة عشرة من عمرك وبعد 3 مباريات لعبتها جيداً أصبحت نجماً وجعلوك توقع لمدة 4 سنوات·· هذا بالضبط ما حدث لي مبكراً جداً· قالها في مارس ·1992 الهداف الفرنسي الكبير تيري هنري كابتن فريق الأرسنال الإنجليزي له مقولة فلسفية نطق بها في نوفمبر 1997 إذ قال: لو جاء اليوم الذي لا يهتم فيه المدافعون بمراقبتي، فستكون تلك لفتة غير طيبة وعلامة خطر! تيري يقصد أنه لو حدث ذلك فمعناه أنه لم يعد المهاجم الخطير الذي يخشاه المدافعون وبالتالي لا يعبأون بمراقبته· الأرجنتيني دانييل باساريللا قال في يونيو 1981: مارادونا هو أفضل لاعب في العالم، لا شك في ذلك، ومعنى أن يكون موجوداً كزميل في أرض الملعب هو أننا نبدأ المباريات ونحن نملك ميزة عن المنافسين· وبمناسبة ذكر مارادونا يؤكد لاينسى إحدى مقولاته الشهيرة بعد أن أحرز هدف بيده في مرمى انجلترا خلال مونديال المكسيك ،1986 وتصريحه بعد المباراة بقوله: لقد سجلت الهدف بيد الله ورأس مارادونا· والولد المشاغب ايريك كانتونا أول فرنسي يدخل قلوب الإنجليز ويتربع بداخلها رغم سوء سلوكه عندما كان يلعب في صفوف فريق مانشستر يونايتد، فله مقولة شهيرة في ابريل 1989 حيث قال: الانتقادات ترهقني وتجعلني أعاني عندما تأتي من أناس أقوى مني، ومع ذلك لا أهتم· الإسباني راؤول نجم ريال مدريد له رأي في زين الدين زيدان ونيكولا أنيلكا نجمي فرنسا اللذين لعبا لريال مدريد حيث قال في أكتوبر 2001: زيزو وأنيلكا لاعبان مختلفان جداً، فالأول متواضع يسعى دائماً الى سرعة التأقلم مع زملائه، والثاني ليس كذلك، لهذا لم يستمر طويلاً· أما البرتغالي بيدرو باوليتا نجم باريس سان جرمان الفرنسي حالياً فمن أشهر أقواله ما صرح به في ابريل 2002 عندما قال: ليس من الطبيعي أو المنطقي أن أسجل بمفردي أكثر من 70 في المائة من أهداف فريقي· واختزل المدفعجي البرازيلي روبرتو كارلوس نجم ريال مدريد عشق البرازيليين لكرة القدم في جملة واحدة: كيف نشكو من كثرة اللعب ونحن نعشق ذلك؟ قالها في شهر فبراير ·2000 أما مواطنه ريفالدو فكان يؤكد دائماً أن منتخب بلاده يختلف عن أي منتخب آخر في العالم، وفي ديسمبر 1999 قال: عندما ترتدي فانلة البرازيل فليس من حقك على الإطلاق أن تخطأ·· وهذا في حد ذاته نقطة ضغط علينا· وقال باولو روسي الإيطاالي هداف كأس العالم 1982: أخيراً اتيت الى ناد عظيم·· يوفنتوس وانتهى سوء الحظ ولا أريد التفكير من الآن فصاعداً إلا في حصد الألقاب· أما البلجيكي انزو شيفو صانع ألعاب منتخب بلجيكا في الثمانينات فقد أدلى بتصريح في نوفمبر 1984 قال فيه وهو يتذكر ما كان يفعله معه والده: كل يوم وعلى امتداد ثلاث سنوات، كان أبي يأتي الى مدرستي وينتظر خروجي بفارغ الصبر لكي يصطحبني على وجه السرعة للتدريب! ويقول البرازيلي روماريو هداف كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، وبعد ثلاث سنوات من هذه البطولة وتحديداً في يوليو 1997: ''رونالدو أكثر ذكاء وأسرع وأكثر موهبة ومهارة فنية من جميع اللاعبين الآخرين''· وقد أثبتت الأيام صدق كلام روماريو وصحة رأيه في مواطنه رونالدو الذي نجح في مونديال ألمانيا الأخير في أن يحطم الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في بطولات كأس العالم· والنجم الفرنسي دومينيك روشتو الذي كان عضواً في عصابة ميشيل بلاتيني، يكره كلمة معشوق الجماهير أو معبودها، وله مقولة رددها في أغسطس 1976 أي منذ ثلاثين سنة بالتمام والكمال وتقول: معبود أو معشوق كلمة لا أحبها، فأنا ليس سوى لاعب يحبه الشباب بشدة وهذا يكفي لإدخال السعادة الى قلبي· أما حارس المرمى الإيطالي العظيم دينو زوف والذي أصبح مدرباً في الوقت الحالي فله مقولة شهيرة قالها في ديسمبر 1981 عندما كان حارساً لمرمى منتخب إيطاليا ''من بين اللاعبين الجيدين الذين التقيت بهم خلال مشواري الكروي الطويل، لن أنسى ما حييت ميشيل بلاتيني بضرباته الحرة المباشرة''· ولأن والدة النجم الإيطالي الهداف كريستيان فييري فرنسية الأصل، وتحديداً من باريس، فقد صرح ذات يوم من شهر نوفمبر 1999 بقوله: ''ماما ناتالي فرنسية باريسية، وقالت لي عندما كنت صغيراً إنني لم أكن أتحدث إلا باللغة الفرنسية، ولكنني اليوم نسيت كل شيء!''· ويبدو أن الكرة الإيطالية لم تعجب نجم فرنسا جبريل سيسيه ولهذا أطلق في يناير 2002 تصريحه الشهير: لا أريد أن أسمع أحداً يتكلم عن بطولة الدوري الإيطالي، فكرة القدم هناك لا تلائمني· أما الإيفواري ديدييه دروجبا نجم وهداف تشيلسي الإنجليزي فقد قال في أغسطس 2003: إن التأخر في الوصول الى أعلى مستوى في كرة القدم أمر نادر الحدوث، وعلى أية حال فأنا أحد الناجين من ذلك· تلك مقتطفات من أبرز أقوال بعض النجوم المخضرمين والحاليين، ومؤكد سيستمر سيل كلمات وتصريحات هؤلاء النجوم وغيرهم طالما بقيت كرة القدم واستمرت أحداثها وحكاياتها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©