الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

34 قتيلاً وآلاف النازحين جراء الصراع في شمال اليمن

34 قتيلاً وآلاف النازحين جراء الصراع في شمال اليمن
17 أغسطس 2014 19:46
قُتل 34 مسلحاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس جراء احتدام الصراع بين جماعة الحوثيين وجماعات قبلية موالية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» في محافظتي الجوف ومأرب المتجاورتين شمال شرق اليمن. وأعلنت الجماعة سيطرة مقاتليها على منطقة «الحجر» واعترف رئيس الدائرة الإعلامية لفرع الحزب في الجوف لوكالة الأنباء (د ب أ) بأن الحوثيين استطاعوا بالفعل السيطرة على المنطقة الواقعة على مفرق مأرب والجوف، لكن القبائل لن تسمح لهم بالسيطرة على مناطق أُخرى وقال «في الوقت الحالي، لاتوجد أي وساطات لوقف المواجهات. من يستطيع فرض سيطرته على الجوف هو من سيوقف النزاع ولن يحدث ذلك إلا بعد مواصله الاشتباكات المسلحة». واستبعد الوجيه القبلي في محافظة مأرب، حسين مبخوت الشريف، في تصريح لـ«الاتحاد» قدرة «الحوثيين على السيطرة على محافظة الجوف. وقال «إن قبائل الجوف متوحدة وتحظى بدعم من القيادة السياسية التي وجهت بتشكيل جيش شعبي لقتال الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على محافظة الجوف المحاذية لحدود المملكة العربية السعودية من أجل ممارسة ضغوط على المملكة بغرض تعزيز نفوذهم في اليمن». وبينما حذّر وجيه قبلي محلي من خطورة تفاقم الوضع الإنساني في الجوف، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو ستمائة عائلة قد نزحت من ديارها وأن الصراع أسفر تشريد ما بين 7 آلاف و14 ألف شخص، وفق تقارير محلية. وأضاف المساعدة الإنسانية محدودة للغاية بسبب استمرار انعدام الأمن في ظل استمرار المواجهات المسلحة. وقال فرحان حق، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحفي، «إن النازحين يقيمون مع أقارب أو مع المجتمعات المضيفة في المناطق المجاورة، حيث أفيد بأنهم يحتاجون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والمواد الأساسية للعيش». وأضاف «هناك حاجة ملحة إلى مأوى للنازحين الذين لم يعثروا على أي أماكن للإقامة». ودعت جماعة «الحوثيين» أنصارها في المحافظات الشمالية إلى التظاهر وإقامة اعتصامات سلمية لإسقاط الحكومة الانتقالية اليمنية بسبب إعلانها زيادة أسعار الوقود . وقالت، في بيان، الليلة قبل الماضية، «ما لم تستجب السلطة الظالمة وتعيد النظر في هذا القرار الجائر وتحد من نفوذ الفاسدين فإنها ستكون الخاسرة». وأضافت «الشعب قرر أن يتحرك تحركا عمليا على كل المستويات فاتحاً أمامه كل الخيارات بلا استثناء، والاحتجاجات لن تتوقف إلا بإسقاط الحكومة». وقال رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح هبرة «على السلطة أن تصغي للشعب وتفهم إنذاره قبل فوات الأوان». وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام، «إن جماهير الشعب اليمني في محافظات صعدة وعمران وحجة وذمار بدأت فتح اعتصامات سلمية استعداداً للخيار القادم»، في إشارة واضحة إلى إسقاط الحكومة بقوة السلاح. وعزز الحوثيون خلال اليوميين الماضيين وجودهم المسلح عند بعض المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء حيث ساد التوتر والترقب أجواء المدينة في ظل تنامي مخاوف السكان من اندلاع صراع وشيك. وبينما أفاد سكان محليون بتمركز عشرات المسلحين«الحوثيين» في مناطق عدة حول صنعاء، خصوصا همدان وضلاع وحزيز، اتهم ناشطون سياسيون الجماعة بالاستعداد لاقتحام العاصمة اليمنية والسيطرة عليها. وانتشر مسلحون حوثيون في عدد من شوارع العاصمة صنعاء الليلة قبل الماضية بعد إصابة شخصين، أحدهما حالته حرجة، برصاص مسلح مجهول هاجم مقرا تابعة للجماعة بالقرب من القصر الجمهوري وسط المدينة. ونفذ ناشطون سياسيون أمس وقفة احتجاجية في شارع رئيسي للمطالبة بإقالة وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد الذي تتهمه أطراف سياسية بالتواطؤ مع الجماعة. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها «إقالة وزير الدفاع واجب وطني»، و«لماذا السكوت على فشل وخيانة وزير الدفاع». في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن السلطات اليمنية اعتقلت 4 من حراس الرئيس الايمني السابق علي عبدالله صالح بشبهة تورطهم في مؤامرة لاغتياله عبر نفق تحت سطح الأرض يؤدي إلى منزله في صنعاء. وتظاهر عدد من أنصار صالح أمام منزله دعماً له. وصل مبعوث لأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، مساء أمس إلى صنعاء في زيارة مفاجئة هي الثانية والثلاثين له منذ عام 2011. وقال بن عمر، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية إنه سيلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين وزعماء سياسيين لبحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية. وأضاف أنه يعمل بجهد مساعد لحث الخطى وتكثيف تعاون جميع الأطراف السياسية في تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني اليمني المنتهي أواخر يناير الماضي بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي. وذكر أنه سيقدم يوم 25 أغسطس الجاري إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات العملية الانتقالية في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر عام 2011 بموجب «خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©