الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

داعش يعدم 200 أيزيدي ويعرض 100 امرأة للبيع

داعش يعدم 200 أيزيدي ويعرض 100 امرأة للبيع
17 أغسطس 2014 09:57
ارتكب تنظيم «داعش» الإرهابي أمس مجزرة جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الايزيدية بشمال العراق، فيما باشر المجتمع الدولي بفرض إجراءات لقطع مصادر التمويل عن «المتشددين» وتسليح الأكراد لمواجهتهم، بالمقابل شنت قوات كردية مدعومة بطائرات أميركية، هجوماً لاستعادة السيطرة على سد الموصل، أكبر سدود العراق. وأعلن اللواء عبد الرحمن كوريني أن «قوات البشمركة الكردية وبدعم جوي أميركي استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من السد». وأضاف «لقد قتلنا عدة عناصر من داعش. لا زلنا نتقدم ومن المفترض أن نعلن خلال الساعات المقبلة عن أنباء سارة». وقال شهود عيان إن الغارات الجوية بدأت في الصباح الباكر والمعارك تواصلت بعد الظهر. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق لوكالة فرانس برس إن «موكباً من سيارات تابعة لداعش دخل مساء امس الأول إلى القرية». وأضاف «قاموا بالانتقام من سكانها وهم من الغالبية الايزيدية الذين لم يفروا من منازلهم». وتابع «ارتكبوا مجزرة ضد الناس». وأضاف نقلا عن معلومات استخباراتية من المنطقة أن «حوالى ثمانين منهم قتلوا». وأكد وليم وردا المسؤول في منظمة «حمورابي» لحقوق الإنسان إقدام المسلحين من تنظيم (داعش) على قتل أكثر من 200 يزيدي بعد رفضهم التحول إلى الدين الإسلامي، مشيرا إلى نقل أكثر من 100 امرأة يزيدية من القرية باتجاه تلعفر لعرضهن للبيع كسبايا. وقال وردا إنه و«بحسب بعض المعلومات المتداولة المؤكدة التي وردت ألينا إن الأوضاع في مستشفيات الموصل تتجه من سيء إلى أسوأ نتيجة الضغوط اليومية التي تتعرض لهن الطبيبات والكادر النسوي الصحي الآخر في ارتداء ما يسمى بالحجاب الشرعي بتغطية الوجه واليدين وفي فرض إجراءات أخرى لا يمكن من خلالها أن تقوم الكوادر الطبية النسائية بعملها هناك، وأفادت المعلومات أيضاً أن النية تتجه إلى الاعتصام ومقاطعة العمل هناك» وأكد وردا أن «اليأس بدا يدب في نفوس النازحين من المسيحيين والايزيديين إلى إقليم كردستان وسط معانات كبيرة من عدم وجود ملاجئ كافية لإيوائهم بشكل إنساني، كما بدأوا يفقدون الأمل بالرجوع إلى ديارهم سريعاً لعدم وجود أي اهتمام وطني أو دولي بتدخل عسكري لتحرير مناطقهم». وأشار وردا إلى أن «المنظمات الإنسانية الدولية مازال عملها دون مستوى الإغاثة المطلوبة للنازحين المسيحيين والايزيديين إلى إقليم كردستان، حيث لازال آلاف العوائل تستغيث بطلب المساعدات لنفاذ المؤن عندها. وطالب وردا بتوفير المال للعوائل النازحة، حيث إن الآلاف من العوائل لا تملك النقود الكافية لإجراء معاملات الهجرة والنقل من أماكنها في القرى إلى دائرة الهجرة في مركز محافظة دهوك الأمر الذي سيحرمها من استكمال الإجراءات القانونية وبالتالي يحرمها من المنحة المخصصة من الحكومة العراقية للمهجرين. من جهته، قال هاريم كمال آغا وهو مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الديموقراطي في محافظة دهوك إن عدد الضحايا بلغ 81 قتيلا، مؤكدا أن المسلحين اقتادوا النساء إلى سجون تخضع لسيطرتهم». وارغم تنظيم داعش عشرات آلاف من الأقليات من المسيحيين والايزيديين في محافظة نينوى إلى الفرار بعد استهدافهم ومطالبتهم باعتناق الإسلام بالقوة. من جانبه، قال محسن تاوال وهو مقاتل ايزيدي لفرانس برس عبر الهاتف إنه رأى «عدداً كبيراً من الجثث في القرية». وأضاف «تمكنا من الوصول إلى جزء من قرية كوجو حيث كانت الأسر محاصرة، لكن ذلك بعد فوات الأوان». وتابع «الجثث كانت في كل مكان، تمكنا من إخراج شخصين على قيد الحياة فقط فيما قتل الجميع». على صعيد آخر، يتوالى انضمام العشائر السنية إلى القوات الأمنية بعد أن أعلنت أكثر من 25 عشيرة من العرب السنة المتنفذين في مدينة الرمادي البدء بقتال «داعش» والمجالس العسكرية المتحالفة معها. وقال الشيخ عبد الجبار أبو ريشة وهو أحد قادة أبناء العشائر التي تقاتل ضد عناصر داعش «إنها ثورة عشائرية شاملة ضد قهر وظلم خوارج العصر». وأوضح أن «هذه الثورة الشعبية تم الترتيب لها مع كل العشائر التي ترغب بقتال داعش الذي أراق دماءنا وهي نتاج الظلم الذي طال أبناء العشائر في محافظة الأنبار». وبدأت العشائر التي حصلت على دعم القوات الأمنية في الرمادي باقتحام عدد من معاقل التنظيم في منطقة زنكورة والقرية العصرية والبو عساف، وتقع جميع المناطق شمال غرب المدينة. على الصعيد الأمني، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح في انفجار استهدف حافلة تقل فريق عمل فني لإصلاح جسر حيوي فجره مسلحون قبل أيام قرب سامراء شمال بغداد، بحسب مصادر أمنية. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن ثلاثة من عمال البناء قتلوا وأصيب 10 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في موقع أعادة بناء جسر سامراء الكونكريتي جنوبي مدينة سامراء الذي كان قد تعرض لتفجير قبل ثلاثة أسابيع من قبل مسلحي داعش. وأكد مصدر طبي الحصيلة مشيرا إلى أن «بين القتلى المهندس المسؤول عن إصلاح الجسر». وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار بغرب العراق بأن سبعة أشخاص أصيبوا بجراح جراء قصف مدفعي وسط سوق مدينة حديثة شمال غرب الرمادي. وقال المصدر إن الجيش العراقي قصف بقذيفتي مدفعية وسط سوق مدينة حديثة ما أسفر عن سقوط هؤلاء المصابين الذين جراح بعضهم خطيرة فضلا عن الحاق أضرار مادية بعدد من المحال التجارية. (بغداد، الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©