إعداد - أيمن جمعة:
أفاد تقرير ''التجارة والتنمية لعام ''2006 الذي أصدرته منظمة مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية ''اونكتاد'' أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي نما 3,6% في عام 2005 ، وان جميع المؤشرات تظهر انه سيحافظ على هذه النسبة في عام 2006 · وقال ''رغم ان اميركا منذ فترة طويلة قاطرة الاقتصاد العالمي، فإنها قد لا تستطيع أن تواصل القيام بهذا الدور لفترة طويلة مقبلة بسبب العجز المرتفع في الميزان التجاري وتباطؤ وتيرة الطلب المحلي وهو قوة الدفع الرئيسية للنمو·''
وأظهرت احصائيات ''أونكتاد'' انه من المتوقع ان تسجل الدول النامية بوجه عام نموا بنسبة 6,2 % في 2006 مقارنة مع 2,7 % في الدول المتقدمة بصفة عامة وبنسبة 3,1 % في اميركا و2,8 % في اليابان و2,3 % في الاتحاد الاوروبي· وقالت المنظمة ''أبرز سمات النمو الاقتصادي الحالي، قدرة كثير من الدول الافريقية على الحفاظ على معدلات نمو كبيرة منذ عام ''·2003
وأشارت الى ان معدلات نمو الدول المتقدمة من غير المتوقع ان تتراجع العام الحالي عما سجلته العام الماضي، رغم ارتفاع اسعار النفط والمواد الخام الصناعية والميل الى فرض سياسات نقدية أكثر تشددا·
كما حذر تقرير ''التجارة والتنمية لعام ''2006 من ان الاختلالات العالمية الحالية تمثل تهديدا جديا للاقتصاد العالمي· ودعا التقرير جميع الأطراف المعنية إلى العمل المشترك على مواجهة مشكلة عدم التوازن التجاري المتفاقمة وحماية المنجزات التنموية التى حققتها الدول النامية مؤخرا·
وحذر التقرير من أنه اذا لم يتخذ المجتمع الدولي اجراءات سريعة لتسوية هذه المشكلة، فإنها ستهدد التنمية الاقتصادية المستقرة فى العالم حاليا فى حالة ظهور أزمة مالية ناتجة عن هبوط سعر صرف الدولار·
وأشادت منظمة ''اونكتاد'' بالدور المتميز الذي لعبته الدول النامية في دفع مسيرة النمو الاقتصادي العالمي خلال عامي 2005 و،2006 وذلك بعدما سجلت معدلات نمو استثنائية لاسباب في مقدمتها الطلب المتزايد على صادراتها من المواد الخام· وحثت المنظمة الدول المنتجة للنفط على تسخير منافعها من التعاملات التجارية لصالح الاستثمار والتنوع الاقتصادي، وناشدت الدول النامية وخاصة دول منطقة الشرق الأوسط تبني سياسات الاقتصاد الكلي التي تستهدف جذب استثمارات اجنبية مباشرة لبناء قاعدة انتاجية وتعزيز الاستثمارات في مجال التعليم وتوفير الحوافز للابتكار·
عدد اليوم
