الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسود» ينجح في «ثورة التصحيح» بعد 60 يوماً

«الأسود» ينجح في «ثورة التصحيح» بعد 60 يوماً
27 أكتوبر 2010 23:25
لم تكن مباراة الظفرة ودبي في الجولة الثامنة من دوري المحترفين لكرة القدم، إلا نموذجاً حياً للأخطاء الدفاعية الفادحة من مدافعي الفريقين، فقد حفلت بـ8 أهداف على مدار الشوطين 5 منها في مرمى الظفرة، وثلاثة في شباك دبي، يمكن اعتبارها نموذجاً في سوء التمركز، والتغطية، والتمرير، والتشتيت خارج منطقة الجزاء، من الهدف الأول إلى الهدف الأخير. وإذا تحدثنا عن الظفرة فإن طريقته التي لعب بها على الورق هي “4 - 4 - 2”، أما داخل الملعب، فلم يلتزم محورا ارتكاز الوسط بدوريهما، وتقدما كثيراً لمساندة الهجوم، على حساب الأدوار الدفاعية، وبالتالي كانت هناك فجوة ومساحة كبيرة بين لاعبي الوسط والمدافعين، استغلها بشكل مثالي لاعبو وسط الفريق الضيف، وخصوصاً هيثم ربيع، وحسن عبد الرحمن لمساندة كمارا وميشيل في ظل تألق كبير أيضاً من يزيد قيسي، وعلاوة على سوء التمركز فإن المدافعين ولاتساع المسافة بينهم وبين لاعبي الوسط كانوا عرضة للتمرير الخاطئ فانقطعت كراتهم، وارتدت عليهم، وتحولت إلى أهداف، وكانت السلبيات الدفاعية الظفراوية تظهر بشكل واضح دائماً عندما يندفع الفريق للهجوم، وفي كل مرة يندفع فيه الظفرة للتسجيل يتم تسجيل هدف عليه من خلال الهجمات المرتدة السريعة للخماسي المذكور، لأن لاعبو الظفرة لم يتعاملوا بالجدية المطلوبة مع المباراة. أما فريق دبي فقد كان يعرف ماذا يريد، ولعب في ظل إمكاناته معتمداً على التنظيم الدفاعي، والهجمات المرتدة السريعة، وساعده على ذلك الهدف الأول المبكر، وارتباك دفاع الظفرة، ثم اندفاع لاعبيه نحو الأمام في كل مرة نحو التعويض، وعلى الرغم من كل هذه الأخطاء، ومحاولة الجهاز الفني للتدخل من خلال التغييرات بين الشوطين، إلا أنه كان واضحا أن الاتصال كان مفقوداً بين المدرب دي كاستال وبين اللاعبين، فلم يتعدل الوضع طوال 90 دقيقة، وعلى العكس كان التواصل مستمراً بين المدرب البرازيلي ذي ألفيس دوس سانتوس وبين لاعبيه، سواء من خلال تنفيذ تعليماته، وتعديل الأوضاع أولاً بأول، أو من خلال التغييرات التي أجراها وأتت ثمارها، لينجح الفريق في حصد الفوز الأول بعد 60 يوماً بالتمام والكمال. وحول المباراة قال دوس سانتوس مدرب دبي الذي كانت أول مهمة رسمية له ناجحة بامتياز مع الفريق، على الرغم من أنه لم يتولى المسؤولية إلا قبل المباراة بثلاثة أيام، قال إن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة له، لأن فريقه لم يفز طوال الجولات السبع السابقة، ولم يتعادل حتى، وأنه كان بحاجة لبعض الوقت لتعديل بعض الأمور الفنية والعقلية والخططية عند اللاعبين، ولكن ذلك لم يكن متاحاً، فلجأ بسرعة إلى تأهيل اللاعبين نفسياً، وعلاج الخلل المعنوي الداخلي عندهم، في نفس الوقت الذي درس فيه فريق الظفرة، ووضع التصور المناسب للمباراة. وقال: نحن محظوظون كثيراً بهذا الفوز المستحق، لأنه جاء في الوقت المناسب، ليعيد للاعبينا ثقتهم بأنفسهم، ويضعهم على الطريق الصحيح، ويجدد الأمل لديهم في الوصول للأفضل، وأنا من جهتي أقول إن الفضل في هذا الفوز يعود للاعبين أنفسهم الذين تفاعلوا بسرعة مع الموقف الصعب، وكانوا عند حسن الظن بهم. وعن قراءته للمباراة قال: لعبنا على الهجمات المرتدة لأننا احترمنا المنافس، وواجهتنا بعض الصعوبات في البداية التي تمثلت في بطء ارتداد لاعبينا الذين كانوا يساندون في الهجوم، ولكننا وجدنا مساحات جيدة في بعض المناطق الدفاعية في الظفرة، وتم استغلالها، وكان هناك انسجام وتجانس متميز بين لاعبي الوسط ولاعبي الهجوم، فحافظنا على الكرة بقدر ما استطعنا، ولا شك أن الهدف المبكر ساهم في منح الثقة للاعبين، وجعل لهم الأفضلية من البداية، في نفس الوقت الذي وضع فيه فريق الظفرة في موقف رد الفعل. وحول أهمية هذا الفوز في ذلك التوقيت بالذات قال: بالتأكيد إنه أهم وأجمل حدث لنا في الموسم الجديد، فهو يتحقق لأول مرة، وخارج ملعبنا أمام فريق مثل الظفرة تعادل مع العين، وفاز على الأهلي، وقدم عرضاً جيداً أمام الجزيرة في الشوط الثاني، ويملك لاعبين متميزين في كل الخطوط، وسوف نعتبر هذا الفوز نقطة الانطلاق الحقيقية لمواصلة العروض الجيدة، وسوف يساهم في استعادة ثقة لاعبينا بأنفسهم. فاتحة “النصر” وعقب المباراة حرص لاعبو دبي والجهاز الفني والإداري ومسؤولو النادي على الوقوف في دائرة “السنتر” متأبطين أيديهم جميعاً بشكل جماعي، وقراءة الفاتحة بصوت عال شكراً لله على الفوز الأول الذي طال انتظاره لأكثر من شهرين كاملين، ثم توجه اللاعبون والجهاز إلى المدرجات لتحية الجماهير بحرارة وبمشاعر فياضة لأول مرة في الموسم الحالي، لأنه أول فوز لهم بالمسابقة. خالد الكعبي: الفوز لا يعني غض النظر عن الأخطاء الدفاعية للفريق في المباراة المنطقة الغربية (الاتحاد) - صرح خالد الكعبي مدير فريق دبي الأول بأن اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم، وأن كل لاعب أدى ما عليه في الملعب وكان نموذجا في الالتزام والتحدي على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهتنا طوال الجولات السابقة، وأن الفريق أصبح لديه روح جديدة يجب استثمارها في تحقيق النتائج الطيبة من أجل الخروج من دائرة الخطر. وقال خالد الكعبي: الفوز لا يعنى أننا سنتجاوز الأخطاء الدفاعية التي وقعت في اللقاء، وبالطبع سوف نسعى مع الجهاز الفني إلى علاجها بشكل لا يسمح بتكرارها، وبالتأكيد سوف نستفيد من فترة التوقف في الإعداد الجيد للمراحل المقبلة، وسوف تكون مباريات كأس الرابطة بمثابة إعداد جيد لباقي جولات الدوري عندما يعود في أعقاب التوقف.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©