الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يبحث في روسيا مشروعاً لاستخراج الغاز بمليار دولار

عباس يبحث في روسيا مشروعاً لاستخراج الغاز بمليار دولار
24 يناير 2014 00:04
موسكو، رام الله (وكالات) - بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في روسيا مع المسؤولين الروس، في تعميق التعاون في مجال الطاقة، وخصوصاً لجهة مشروع استخراج غاز بقيمة مليار دولار في قطاع غزة، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية. والتقى الرئيس الفلسطيني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وأجرى معهما محادثات تركزت على تطوير تعاونهما الاقتصادي. وتعتزم مجموعة الغاز الروسية العملاقة «جازبروم» استخراج الغاز من حقل في البحر المتوسط عائد لقطاع غزة في إطار مشروع بقيمة مليار دولار يجري بحثه مع الفلسطينيين، بحسب وكالة ايتار-تاس. وتقدر احتياطات هذا الحقل ب 30 مليار متر مكعب من الغاز، بحسب وثائق تمت دراستها أثناء اللقاء بين عباس وبوتين، كما أضافت ايتار-تاس. من جهتها، تدرس الشركة الروسية الحكومية «تكنوبروم اكسبورت» مشروع استغلال حقل نفطي قرب رام الله بالضفة الغربية، بحسب هذه الوثائق. ولم يصدر أي توضيح بشأن تقدم المفاوضات المتعلقة بهذه المشاريع. وإضافة إلى الموارد الطبيعية، تعتزم روسيا والفلسطينيون أيضاً تعزيز تعاونهم في الزراعة والسياحة والاستثمارات. وتقيم روسيا علاقات وثيقة مع الفلسطينيين منذ عهد الاتحاد السوفييتي. وأثناء لقائه فلاديمير بوتين، أعلن محمود عباس أن الفلسطينيين يأملون أن تضطلع روسيا «بدور مركزي» في الشرق الأوسط. وقال عباس «نأمل أن تضطلع روسيا بدور مركزي في الشرق الأوسط لأنكم قوة كبرى وعضو في اللجنة الرباعية الدولية لتسوية (النزاع الإسرائيلي الفلسطيني). أنتم بالنسبة إلينا دولة صديقة، ولديكم مصالحكم في المنطقة». على صعيد اخر مسؤولون فلسطينيون أمس من التهديدات بالتوجه لطلب عضوية المؤسسات الدولية في ضوء التعثر الحاصل في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن من حق الجانب الفلسطيني التوجه للمؤسسات الدولية لطرح كافة الممارسات الإسرائيلية «المناهضة لمساعي تحقيق السلام». وأضاف عريقات «من حقنا السعي للمؤسسات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الممارسات الإسرائيلية حتى يستطيع العالم أن يواجه العبث الإسرائيلي المدمر ليس لعلمية السلام فقط بل لمستقبل المنطقة». واشتكى عريقات من طرح إسرائيل بناء أكثر من 10 ألاف وحدة استيطانية وهدم أكثر من 219 بيتا وقتل 37 فلسطينيا منذ استئناف مفاوضات السلام برعاية أميركية في نهاية يوليو الماضي. وأعلن عريقات أنه سيجتمع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن الأسبوع المقبل «لطرح كل الحقائق التي فرضتها إسرائيل علي الأرض بالأرقام وبالمستندات من الاستيطان وإرهاب المستوطنين». وأشار إلى أن ما يجري الآن من مفاوضات يقتصر على لقاءات فلسطينية إسرائيلية منفصلة مع الجانب الأميركي، مشددا على الرفض الفلسطيني تمديد المفاوضات «دقيقة واحدة». من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض السابق محمد اشتية إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل «تتجه إلى الفشل وأنه لن يتم تمديدها يوما واحدا بعد انتهائها في 29 (نيسان)أبريل المقبل». واعتبر اشتية، في بيان صحفي مكتوب، أنه عند نهاية المفاوضات الجارية من دون اتفاق «حينها سنقول وداعا لحل الدولتين مع استمرار سياسية الأمر الواقع والاستيطان الإسرائيلي». ورأى أن الوضع السياسي والتفاوضي يسير في طريق مسدود، والوضع الحالي لا يساعدنا على تجسيد الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 148 دولة، وإننا إذا ما رفضنا عروض كيري أو قبلناها، فإن ذلك لن يساعد بشيء. وأكد اشتية، أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الأمم المتحدة لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها في حال فشل المفاوضات الجارية، مطالبا بإقامة مؤتمر دولي مماثل لمؤتمر جنيف 2 الخاص بسورية بشأن القضية الفلسطينية وإخفاق المسار الثنائي في المفاوضات. وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد توجها فلسطينيا للمؤسسات الدولية والمحاكم الدولية. واعتبر قريع أن المفاوضات الجارية «عملية لا معني لها»، لافتا إلى أن المواقف مع إسرائيل «متباعدة جدا في مختلف القضايا وليس هناك من قضية تشهد تقاربا في وجهتي النظر». وشدد قريع على الرفض الفلسطيني لأي مشروع اتفاق إطار تقترحه الإدارة الأميركية في حال تضمن تنازلات فلسطينية جديدة. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي على أن تستمر لتسعة أشهر وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان. وسبق أن حصل الفلسطينيون على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 بترقية مكانتهم إلى دولة مراقب غير عضو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©