الرئيس اليمني يعلن رصد المليارات لإعمار صعدة

تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإعادة إعمار ما دمرت الحرب في صعدة (شمال) معلنا أن حكومته رصدت “المليارات” لهذا الغرض . وقال الرئيس اليمني خلال لقائه أمس مشايخ وأعيان محافظة صعدة إن “الدولة مع السلام والتنمية والبناء”، وأنها “قد رصدت المليارات من أجل إعادة بناء ما خلفته فتنة التخريب والتمرد”. وأضاف إن “هناك لجنة مختصة من مسؤوليتها تقييم الأضرار والعمل من أجل إعادة الإعمار”، مطالبا أهالي صعدة “أن يكونوا يدا واحدة من أجل خدمة المحافظة”، “والتصدي لكل من يحاول الإضرار بصعدة أو يثير الفتنة بين أبنائها”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وأكد الرئيس اليمني ضرورة التزام جماعة الحوثي بـ “خيار السلام”، وأن “تبرهن على جديتها” في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار المعمول به منذ فبراير الماضي “بعدم الاعتداء على المواطنين أو على جانب الحدود مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وتمكينها من ممارسة أعمالها”.?من جهة ثانية، قالت مصادر قبلية يمنية لـ (الاتحاد) إن المتمردين الحوثيين “انسحبوا من مقار حكومية بمديرية خراب المراشي” بمحافظة الجوف، شرقي البلاد، والتي كانوا قد احتلوها، أواخر الشهر الماضي، بعد اشتباكات مسلحة مع رجال القبائل المدعومة من الحكومة، خلفت ما لا يقل عن 10 قتلى. وأوضحت المصادر أن “الحوثيين” انسحبوا من مقر الأمن العام بالمديرية، والمجمع الحكومي، ومجمعا تربويا, مشيرة إلى أن هذا الانسحاب تضمن إزالة نقطتي تفتيش تابعتين لهم. وتزامن هذا الانسحاب، مع بدء اللجنة القطرية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاقية “الدوحة” المبرم بين صنعاء والجماعة المتمردة في شمال البلاد، على تشكيل لجان فرعية لتنفيذ الاتفاقية. وذكرت مصادر يمنية صحفية أن من بين اللجان المشكلة، لجنة مكلفة بصرف رواتب الموقوفين على ذمة الحرب الأخيرة” التي اندلعت خلال الفترة ما بين أغسطس 2008 وفبراير الماضي.?على صعيد آخر ، كشفت النيابة الجزائية اليمنية عن أن المتهم الرئيسي بتنفيذ تفجيرات نادي “الوحدة” الرياضي بمدينة عدن، الشهر الجاري، أقر بأنه تلقى دعما من قيادي بارز في “الحراك الجنوبي” الانفصالي بهدف تنفيذ التفجيرات التي خلفت 4 قتلى وأكثر من 20 جريحا. وعرضت النيابة الجزائية أمس في الجلسة الثانية لمحاكمة 5 أشخاص متهمين تنفيذ التفجيرات، ما وصفتها بـ”اعترافات” المتهم الرئيسي فارس عبدالله (25 عاما) في حادثة التفجيرات، والتي تفيد بأن القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” شلال علي شائع، زوده بـ”قنبلتين صوتيتين” لتنفيذ التفجيرات التي استهدفت نادي “الوحدة” بمديرية الشيخ عثمان. ويرأس شائع قوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن.?وقال مصدر صحفي بعدن، حضر جلسة المحاكمة، لـ (الاتحاد) إن المتهم الرئيسي نفى صحة هذه الاعترافات، “إلا أن المتهمين الرابع والخامس في حادثة التفجيرات أقرا أمام رئاسة المحكمة بصحة الاعترافات التي عرضتها النيابة العامة”.?وقد أقرت المحكمة برئاسة القاضي محمد الأبيض رفع جلستها إلى الأربعاء المقبل “لاستكمال بقية أدلة الإثبات المقدمة من النيابة”. من جانبه، رفض القيادي في “الحراك الجنوبي” شايع التعليق لـ (الاتحاد)، على اعترافات المتهمين التي قدمتها النيابة اليمنية أثناء جلسة المحاكمة، مشيرا إلى أن المحاكمة تعد ضمن “مسرحيات” تجري “حتى مسميات ودعايات إرهابية” تطلقها الحكومة اليمنية.?واعتبر أن المتهمين الخمسة “بريئون من التهم الموجهة إليهم” وأن “الدلائل تشير إلى فبركة” المحاكمة. وأكد اعتزام قوى الحراك الجنوبي “التصعيد بهدف عدم إقامة” بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 20” بمدينتي عدن وزنجبار، عاصمة محافظة أبين، أواخر الشهر المقبل. 1وقال شائع، المتواجد حاليا بمدينة الضالع،: “سنستخدم كل أشكال النضال السلمي لمنع إقامة خليجي 20”، محذرا بأن مدينة عدن “لن تكون آمنة” لاستضافة البطولة “وما تدعيه السلطة غير صادق”.?ودعا دول مجلس التعاون الخليجي “إلى نقل البطولة تجنبا لعواقب قد تحدث”، حسب قوله. في غضون ذلك، قال مصدر صحفي محلي بمدينة الضالع لـ (الاتحاد) إن المدينة “تشهد تعزيزات عسكرية وأمنية مكثفة في مداخل وشوارع” الضالع، التي تعد معقلا بارزا لـ “الحراك الجنوبي” الذي ينادي منذ مارس 2007 إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بعد وحدة وطنية اندماجية تحققت في العام 1990. وأشار المصدر إلى أنباء تتحدث عن اعتزام الأجهزة الأمنية تنفيذ “حملة اعتقالات تستهدف عناصر الحراك الجنوبي” بالمدينة، التي شهدت أمس الأول (الثلاثاء) تظاهرة للمئات من أنصار الحراك احتجاجا على محاكمة المتهمين بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت نادي “الوحدة” في عدن.