«سوق أبوظبي» يغلق على تراجع تحت ضغط بيع أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك

أجبرت عمليات البيع، التي تركزت على أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك، مؤشر سوق أبوظبي على العودة إلى مساره الهابط أمس، بعدما بدأ الجلسة على ارتفاع طفيف. وأغلق المؤشر على تراجع نسبته 0,32% عند مستوى 2619 نقطة، منهياً بذلك تعاملات شهر يوليو على انخفاض نسبته 3,1%، وهو أكبر انخفاض شهري بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وقال وسطاء إن السوق تأثر سلباً بحركة سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل في المؤشر والذي حول مساره من الارتفاع عند أعلى سعر 10,30 درهم إلى الانخفاض بنسبة 0,49% إلى 10,25 درهم. وجاء سهم “اتصالات” في المرتبة الثانية في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة بتعاملات بلغت 16,2 مليون درهم من تداول 1,5 مليون سهم، شكلت نحو ربع إجمالي تداولات السوق. وعادت مستويات السيولة إلى التراجع مجدداً دون الـ100 مليون درهم، إلى 65,8 مليون درهم من تداول 56 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 851 صفقة. واستحوذ الأجانب على نحو ثلث إجمالي تداولات السوق، وبلغت قيمة مشترياتهم نحو 22,13 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 27,47 مليون درهم، بصافي بيع قيمته 5,33 مليون درهم. وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، إن خسائر البورصات العالمية، بسبب الجدل حول رفع سقف الدين الأميركي، يضغط على محافظ الاستثمار الأجنبية لبيع جزء من أصولها في أسواقها الخارجية لتغطية خسائرها في أسواقها الأم، علاوة على تأثر الأسواق بالانخفاض الكبير للسوق السعودي السبت الماضي. وحقق الأجانب غير الخليجيين والعرب، صافي بيع بقيمة 4,75 مليون درهم، والخليجيون نحو 4,75 مليون درهم، في حين حقق المستثمرون العرب صافي شراء بقيمة 2,11 مليون درهم. وارتفعت أسعار 9 شركات مقابل انخفاض أسعار 10 شركات واستقرت أسعار 7 شركات دون تغير، منها شركات العقارات الثلاث. وحقق سهم شركة دار التأمين أكبر نسبة ارتفاع سعري بنسبة 5,1% إلى 1,02 درهم، وذلك من صفقة واحدة بقيمة 25500 درهم من تداول 25 ألف سهم. وفي المقابل، حقق سهم “إسمنت الخليج” أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 8,6% إلى 0,94 درهم، وذلك من 8 صفقات بقيمة 141,3 ألف درهم من تداول 149,5 ألف سهم. وشهد السوق تراجع 3 قطاعات مدرجة هي الاتصالات والبنوك والخدمات، وارتفع قطاعا التأمين والخدمات، في حين استقرت 4 قطاعات دون تغير، هي العقارات والطاقة والسلع الاستهلاكية، والاستثمار. وإضافة إلى تراجع سهم “اتصالات” تأثر السوق أيضاً بانخفاض سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة، والذي هبط بنسبة 1,3% إلى 11,25 درهم، رغم التداولات الضعيفة التي تمت عليه، بقيمة 246,6 ألف درهم من تداول 22 ألف سهم. وعلى المنوال نفسه، تراجع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,2% إلى 16,5 درهم، بتداولات ضعيفة قيمتها 31,3 ألف درهم من تداول 1900 سهم، في حين تفاعل سهم بنك الاتحاد الوطني بقوة مع النتائج المالية التي أعلنها، والتي أظهرت نمواً في أرباحه النصفية بنسبة 23%، وحقق السهم ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 4,1% إلى 3,52 درهم، وجاء في صدارة قائمة الأسهم النشطة في قطاع البنوك بتداولات قيمتها 2,5 مليون درهم من تداول 710 آلاف سهم. وارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري 1% إلى 3,05 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 825,5 ألف درهم من تداول 270,2 ألف سهم، ومصرف أبوظبي الإسلامي 0,31% إلى 3,28 درهم، بتداولات قيمتها 274,6 ألف درهم من تداول 84 ألف سهم. واستقرت جميع أسهم شركات العقارات دون تغير، وأغلق سهم شركة الدار عند سعر 1,26 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,9 مليون درهم من تداول 6,3 مليون سهم. وأغلق سهم شركة صروح عند 1,23 درهم، بتداولات قيمتها 3,8 مليون درهم من تداول 3,1 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية عند 0,35 درهم، بتداولات قيمتها 495 ألف درهم من تداول 1,4 مليون سهم. وعادت أسهم المضاربة في قطاع التأمين إلى نشاطها، وارتفع سهم الهلال الأخضر بنسبة 1,6% إلى 0,62 درهم، وميثاق 1,3% إلى 1,5 درهم، وجاء ثالثاً في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 8,1 مليون درهم من تداول 5,5 مليون سهم. وتباين أداء أسهم قطاع الصناعة خصوصاً شركات الإسمنت ومواد البناء. وسجل سهم شركة أركان لمواد البناء ثاني اكبر انخفاض في السوق بنحو 3,9% إلى 1,23 درهم، متأثراً بإعلان الشركة عن تراجع أرباحها النصفية بنحو 4,4%، يليه سهم “إسمنت الاتحاد” بنسبة 3,6% إلى 0,99% و”رأس الخيمة للإسمنت الأبيض” 3,1% إلى 1,55 درهم، رغم إعلان الشركة عن نمو قياسي في أرباحها النصفية بنسبة 61% وأرباح الربع الثاني بنسبة 274%. وتراجع سهم “إسمنت رأس الخيمة” 1,1% إلى 0,82 درهم، وحافظ السهم على نشاطه بتداولات قيمتها 3,7 مليون درهم من تداول 4,4 مليون سهم، في حين ارتفع سهما “سيراميك رأس الخيمة” 0,57% إلى 1,57 درهم، و”جلفار للأدوية” 0,47% إلى 2,12 درهم.