قتل ثلاثة متمردين على الأقل بصاروخين أطلقا من مقاتلة أميركية من دون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان معقل حركة طالبان وحلفائها من تنظيم القاعدة. فيما قتل شخصان أحدهما شرطي، وأصيب أحد عشر آخرون بجروح، بانفجار قنبلة استهدف سيارة للشرطة في منطقة بلوشيستان، حسبما أعلن مسؤولون أمنيون.
واستهدف القصف الأميركي كغالبية العمليات الأميركية في باكستان في الأشهر الأخيرة ولاية وزيرستان الشمالية، إحدى القواعد الخلفية الأساسية لحركة طالبان أفغانستان التي تشن تمرداً على القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي المنتشرة على الجانب الآخر من الحدود. وأطلقت طائرات من دون طيار صاروخين على سيارة تنقل متمردين مفترضين في منطقة “دتا خيل” التي تبعد 35 كلم عن ميرانشاه، كبرى مدن الولاية، بحسب مسؤولين أمنيين. وأشار مسؤول إلى سقوط ثلاثة قتلى، بينما أشار آخر إلى أربعة، اثنان منهم من الأجانب.
إلى ذلك، قتل شخصان، أحدهما شرطي، وأصيب أحد عشر آخرون بجروح أمس، بانفجار قنبلة استهدف سيارة للشرطة في منطقة بلوشستان غير المستقرة في جنوب غرب باكستان، كما أعلنت الشرطة.
وأوضح مسؤول الشرطة المحلية شاه نواز أن القنبلة التي فجرت عن بعد لدى مرور سيارة للشرطة، زرعت على طريق قرب جامعة بلوشستان في كويتا، عاصمة الإقليم. وأعلن قائد شرطة المدينة حميد شاكيل أن “مدنياً وشرطياً قتلا وجرح أحد عشر شخصاً آخر، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة”. وأوضح نواز أن بين الجرحى طفلين. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الاعتداء على الفور. وتشهد بلوشستان أعمال عنف متفرقة، تعزوها الحكومة إلى متمردين قبليين يطالبون بتوزيع أفضل للثروات المستخرجة من أراضيهم. ودعت منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، باكستان أمس الأول إلى التحقيق في عمليات تعذيب وقتل مفترضة لأكثر من 40 ناشطاً من البلوش المطالبين بحكم ذاتي، محذرة من أن عمليات القتل غير المبررة التي تتزايد يمكن في المقابل أن تؤجج أعمال العنف.
باكستان تستأنف حكم تبرئة مشبوهين بالاعتداء على السفارة الدنماركية
إسلام آباد (ا ف ب) - تقدمت الحكومة الباكستانية بطلب استئناف للحكم الذي صدر في سبتمبر بتبرئة ثلاثة مشبوهين في الاعتداء على السفارة الدانماركية في إسلام آباد في 2008، كما أعلن مدع عام أمس. ففي 25 سبتمبر، برأت محكمة في روالبندي بضاحية إسلام آباد ثلاثة أشخاص متهمين بتدبير هذا الاعتداء الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، لعدم توافر الأدلة. ورفعت النيابة العامة الثلاثاء استئنافا أمام المحكمة العليا في روالبندي، كما أعلن محمد طيب، أحد أبرز مدعي الجمهورية المرتبطين مباشرة بالحكومة. وفي الثاني من يونيو 2008، فجر رجل سيارته المفخخة أمام مدخل سفارة الدانمارك، فقتل ستة من موظفيها أحدهم دانماركي وأصيب 27 شخصا بجروح.وكانت القاعدة التي يدين لها بالولاء عدد من المجموعات المسلحة الباكستانية، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ردا على إعادة نشر رسم كاريكاتوري مسيء للرسول الكريم في فبراير في الصحافة الدانماركية. وأجج نشر تلك الرسوم غضب العالم الإسلامي، بعد ثلاث سنوات على نشر الرسوم الأولى في الدانمارك. وطلبت النيابة العامة من القضاء إعادة النظر في “الأدلة” التي قدمها المحققون، واعتبر طيب “إنها كافية لإصدار الحكم” على المتهمين الثلاثة قاري إلياس وشمس الحق وراو شوكت.
عدد اليوم
