السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسين صبري: الوقت يمكن إهداره ولا يمكن تخزينه أو استئجاره

حسين صبري: الوقت يمكن إهداره ولا يمكن تخزينه أو استئجاره
6 فبراير 2010 20:12
يقول المدرب والمحاضر في تنمية مهارات التفكير وتطوير الذات والبحث العلمي حسين صبري عن فن إدارة الوقت: من الأسس الأولى لبناء وتطوير الذات، إنه تكليف لا تشريف وهو مادة حياتك، ورأس مالك، تملكه بإرادة المعرفة والجهد والاعتماد على النفس والثقة واستقلال الرأي وقوة العزيمة، الوقت يملكه الفرد عن طريق كبح جماح الغل والحقد والحسد والكراهية والتكبر. كارثة بكل المقاييس ويضيف: في بعض المهن، يعتبر إهدار دقائق قليلة سبباً في الدمار والموت، كالطبيب والإطفائي والمسعف والإعلامي، بينما في بعض المهن الأخرى، يقضي علماء ومفكرون سنوات وسنوات داخل جدران معاملهم لاكتشاف دواء جديد أو لصنع جهاز متطور أو لإنجاز دراسة بحثية، ليعود على البشرية بالخير والنفع العظيم. فن إدارة الوقت يعلمنا: يقول صبري الوعي بقيمة الزمن، حسن استغلال الوقت المتاح، التخطيط الجيد، ترتيب الأولويات، صنع الأهداف، اكتشاف الطاقات الكامنة، منهجية التفكير، إتقان العمل، تنمية المهارات، تحقيق الرضا عن الذات، الوقت يمكن: تضييعه، وهدره، وإهماله، واستنزافه، وقتله، وبعثرته. لكن لا يمكن: شراؤه، أو تخزينه، أو استبداله، أو استئجاره، أو استعادته، أو زيادته. اعرف شخصيتك من طريقتك في حساب وقتك: وحدة قياس الزمن في عمر الإنسان تكون بين: سنة، شهر، أسبوع، يوم، ساعة، دقيقة، ثانية، عندما تحسب وقتك بالثانية والدقيقة والساعة، فأنت صاحب شخصية قوية، وعندما تحسب وقتك باليوم والشهر والسنة، فأنت صاحب شخصية تحتاج إلى مزيد من القوة والوعي والثقة بالنفس. الفرق بين الناس: إننا نتعلم متطلبات المهنة والوظيفة التي نؤديها، لكننا لا نتعلم بنفس الدقة والمهارة متطلبات الأنشطة والهوايات التي يجب أن نمارسها، والمطلوب أن تجعل المجهول من وقتك معلوماً، وأن تجعل المعلوم من وقتك مرغوباً، لك الحق كل الحق في الترفيه والاسترخاء والاستجمام، لكن ليس لك الحق أبداً في التعطيل وما يقال جهلاً أحياناً بقتل الوقت. لكي تستثمر وقتك ويقول صبري: استثمر وقتك بهذه الطرق: اقهر هذه العوائق الثلاثة شعورك بالعجز والضعف، شعورك بالخوف، شعورك بعدم القدرة على حل المشكلة أو اتخاذ القرار، واعلم أنك لن تعرف قيمة الوقت ولن تدرك غايته إلا في حالتين اثنتين: ساعة الاحتضار، حين تتمنى أن يمتد عمرك لكي تصلح ما أفسدت وتعوض ما أضعت، وساعة الآخرة، حين تلقى الله تعالى وأنت نادم على ما أهدرت من عمرك في فراغ، لم تربح منه حسنة واحدة. ويفيد حسين صبري: يقسم العلماء الوقت إلى وقت فعلي: وهو ما يمر علينا فعلياً من الساعات أو الأيام في أداء عمل معين، ووقت نسبي: وهو ما ننتجه في الزمن الفعلي، فقد يقضي إنسان خمس ساعات لكي ينجز مهمة معينة، بينما يستطيع إنسان آخر إنجاز نفس المهمة في ساعتين، وربما بكفاءة وإتقان أكبر. الفراغ قد يكون نعمة ويتحدث صبري عن الفراغ ويقول: إن الفراغ يمكن أن تجعله نعمة بين يديك، ويمكن أن تجعله نقمة عليك وخسارة كبيرة لا يمكن أن تعوضها، حدد مضيعات وقتك وتساءل: هل ليس لديك هدف واضح؟ هل لأنك لست مخلصاً في عملك؟ هل لا تملك رؤية واضحة في حياتك؟ هل هو دائم أم مؤقت؟ هل من نفسك أم بسبب غيرك؟ هل بسبب طريقة تفكيرك؟ هل بسبب سوء تخطيطك؟ هل هو واضح تستطيع تحديده؟ هل هو فراغ عاطفي أم عقلي أم نفسي أم اجتماعي؟ التاءات الأربع ويعطي حسين صبري نصائح لاستغلال الفراغ واستثماره في الاتجاه الصحيح ويقول: التدريب: قم بأداء الأنشطة والهوايات التي تخدمك وتخصك وتحبها وتغيرك للأفضل وتمتعك نتائجها، التنفيس: استخدم طريقة التصريح عما يدور في نفسك من مشاعر التوتر والصراع والضيق، شفاهة أو كتابة مع نفسك أو تصريحاً لمن تثق به، إن ذلك يخفف عنك القلق ويمتص الشحنات الانفعالية الزائدة. الترفيه: إنه يجدد من نشاطك وحيويتك ويدخل إلى قلبك الابتهاج. التهذيب: إسعادك لغيرك يشرعرك بدرجة من الرضا والراحة. معوقات إدارة الوقت ويتحدث الدكتور صبري عن الاستغلال الخاطئ للهاتف والإنترنت والزيارات والرحلات، وذلك في: الحياة الشخصية والعمل والعلاقات مع الغير وفي إنجاز معاملاتك وفي ترتيب أولوياتك، احذر، زيادة النشاط دون هدف، وتفويض قراراتك المهمة لغيرك، والقرارات المتأخرة، وترك عمل ما لغيره قبل أن تنجزه والترحم على الوقت الضائع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©