أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب مارتن شينين أمس الأول أن محاكمة الكندي عمر خضر بتهمة “جريمة حرب” هي “عار” على الولايات المتحدة. وأكد شينين أن أيا من التهم المنسوبة إلى عمر خضر لا يشكل جريمة حرب طبقا للمعايير الدولية.
وبعد مداخلة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال للصحفيين “أعتقد أن هذا عار على الولايات المتحدة”. وعمر خضر الذي يبلغ اليوم 24 عاما، والذي اعتقل في أفغانستان حين كان عمره 15 عاما، وافق الاثنين على الترافع عن نفسه معترفا بالذنب في جميع التهم المنسوبة إليه بارتكاب “جريمة حرب”، وذلك في إطار صفقة قضائية تجنبه على ما يبدو السجن مدى الحياة وقد تسمح بإعادته إلى كندا.
وخضر الذي يحاكم أمام محكمة عسكرية في قاعدة جوانتانامو الأميركية البحرية متهم بقتل جندي أميركي بقنبلة يدوية خلال معركة جرت في أفغانستان في 2002.
وأكد شينين وهو أستاذ القانون الدولي في المعهد الأوروبي الجامعي في فلورنسا (وسط إيطاليا) أن “أيا من الجرائم التي ترافع عمر خضر عن نفسه فيها معترفا بذنبه لا تشكل جريمة حرب ، ولا أي واحدة”، مشددا على وجوب أن تنظر في هذه الجرائم المحاكم العادية وليس المحاكم العسكرية الاستثنائية.
وعمر خضر هو آخر غربي معتقل في جوانتانامو. وكان رفض قبل ذلك الإقرار بصحة التهم الموجهة إليه. وانتقد محاموه عمليات الاستجواب العنيفة والتهديدات التي تعرض لها موكلهم في أفغانستان ومن ثم في جوانتانامو.
وقد بدأت محاكمته في أغسطس وتوقفت بعد إصابة محاميه بوعكة صحية قبل أن تتأجل من جديد لمدة أسبوع إلى 25 أكتوبر لإتاحة الفرصة للمفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق على إقرار بالذنب نجح في اللحظة الأخيرة. ومنذ بدأت محاكمته انتقد المراقبون قرار رئيس جلسات المحاكمة القاضي العسكري باتريك باريش الموافقة على اعتماد الاعترافات التي أدلى بها المتهم تحت الضغط بعيد اعتقاله.
عدد اليوم
