السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العراقية»: المباحثات مع الأكراد ستقود إلى تشكيل حكومة

«العراقية»: المباحثات مع الأكراد ستقود إلى تشكيل حكومة
27 أكتوبر 2010 23:36
أكد أسامة النجيفي القيادي في “العراقية” بزعامة أياد علاوي أمس، أن المباحثات التي أجرتها القائمة مع التحالف الكردستاني، كانت ناجحة جداً وستفضي إلى شراكة حقيقية نحو اتخاذ قرار بالنسبة للكتلتين بشأن تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة. في حين رحبت مصر بمبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بدعوة ممثلي الأحزاب العراقية الرئيسية إلى مائدة مستديرة في أربيل لبحث سُبل تخطي أزمة تشكيل الحكومة العراقية المستمرة منذ انتخابات مارس الماضي. وفيما أعلن الديوان الملكي أن العاهل الأردني عبد الله الثاني أكد أمس، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي الأسبق علاوي، على أهمية تشكيل حكومة عراقية “تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل”، تواترت المناشدات من روسيا واليونان والفاتيكان، للحكومة العراقية بعدم تنفيذ الإعدام بحق نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، بعد صدور الحكم عليه أمس الأول. وأبلغ النجيفي “الاتحاد” أمس، أن الجليد في العلاقات بين تجمعه “عراقيون” وبين التحالف الكردي قد تمت إذابته بشكل نهائي بعد زيارته لإقليم كردستان أمس الأول، قائلاً إن جملة من البنود والاتفاقات قد تمت خلال الزيارة. من جهته، كشف عضو في الوفد الكردي المفاوض، عن اجتماعات مصغرة عقدت بين جميع الكتل السياسية لتفعيل مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني للجلوس حول الطاولة المستديرة، متوقعاً توصل الكتل السياسية إلى حلول للخروج من الأزمة الوزارية الحالية. وأكد المصدر نفسه أن الاجتماعات سيتواصل انعقادها خلال اليومين القادمين في منزل نائب رئيس الوزراء المنتهية ولايته والقيادي في التحالف الكردستاني روز نوري شاويس ببغداد، مبينا أن الهدف من الاجتماع هو تفعيل مبادرة بارزاني للجلوس حول الطاولة المستديرة. وتتضمن المبادرة جلوس جميع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات حول طاولة مستديرة والاتفاق فيما بينها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة. وأضاف عضو الوفد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الدعوة وجهت لجميع الكتل السياسية لحضور الاجتماع دون استثناء، متوقعاً أن يسفر الاجتماع عن حلول ناجعة للخروج من الأزمة الحكومية. من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن مصر، وهي ترحب بمبادرة بارزاني، تتطلع إلى نجاحها في إرساء أُسس للخروج من الأزمة الحالية بما يحقق إدماج جميع مكونات المجتمع العراقي في الحكومة المقبلة وبحيث تعكس واقع التعددية العراقية وأن تكون مشاركة الجميع بشكل فعال وملموس ومؤثر. وأضاف المتحدث أن مصر رأت دائماً أن تسوية أزمة تشكيل الحكومة يجب أن تكون مرهونة بإرادة العراقيين بعيداً عن أي تدخلات سلبية خارجية في شأنهم، مع تشجيع كافة القيادات السياسية العراقية على التواصل والحوار وإبداء المرونة المطلوبة والابتعاد عن المحاصصة الطائفية من أجل الوصول إلى صيغ للحكم تكون مقبولة عراقياً أولاً ثم إقليمياً ودولياً كذلك. وفي السياق، استقبل العاهل الأردني أمس رئيس القائمة العراقية أياد علاوي الذي وصل إلى عمان على رأس وفد رفيع بدعوة من الملك عبدالله الثاني للتباحث بشأن العملية السياسية والسبل الكفيلة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، بما يحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل بقيادة حكومة تكون قادرة على تعزيز وحدة شعبه وصون سيادته. وناشد العاهل الأردني السياسيين العراقيين بالإسراع في تشكيل الحكومة. وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أن عبدالله الثاني أكد دعم بلاده لكل ما يصب في تحقيق الوفاق والمصالحة بين أبناء الشعب العراقي. كما أكد الملك “دعم المملكة الكامل للجهود المستهدفة ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة”. وتأتي زيارة علاوي لعمان عقب زيارة مماثلة قام بها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في سعى للحصول على مساندة الأردن لتجديد ولايته. وفي تطور آخر، أعلن مارتن نسيركي المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة أن بان كي مون طالب العراق بعدم تنفيذ الإعدام في حق طارق عزيز. بينما قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تأمل “ألا يسمح المجلس الرئاسي العراقي بتطبيق عقوبة الإعدام” الصادرة بحق طارق عزيز (74 عاماً). وأضافت “أن أسباباً إنسانية تفرض التحلي بالرأفة حياله”، مؤكدة إنه “من الضروري الأخذ بالاعتبار الوضع الصحي لعزيز وسنه المتقدمة”. لكنها أضافت بالقول “نعتبر الحكم مسألة داخلية”. كما ندد برلمانيون روس في وقت سابق أمس بحكم الإعدام بحق عزيز. وقال ميخائيل مرغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي)، “إن ما جرى في العراق هو تصفية شاهد وتسوية حسابات بين طوائف مختلفة، لكنه ليس انتصاراً للقضاء”. وأكد النائب وزعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف بقوله”سندعو المجتمع الدولي والنواب الأوروبيين والولايات المتحدة لمنع قتل” عزيز. وكان الفاتيكان طلب أمس الأول، عدم تنفيذ الإعدام بحق طارق عزيز. وقال فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان مكتوب “نأمل فعلياً بعدم تطبيق الحكم بحق عزيز”. ودعا الفاتيكان إلى إنقاذ حياة عزيز “فقط لتسهيل المصالحة وإعادة بناء السلام والعدالة في العراق بعد المعاناة الكبيرة التي شهدها” هذا البلد. وبدوره، ناشد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس نظيره العراقي جلال طلباني أمس، عدم توقيع عقوبة الإعدام بحق عزيز. وطلب بابولياس في خطاب بتخفيف عقوبة الإعدام بحق الوزير الأسبق، قائلاً “مثل هذه الايماءة سيكون لها مردود كبير لدى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي”. كما أدان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس أمس، بأحكام الإعدام الأخيرة التي طاولت أيضاً سعدون شاكر وعبد حميد حمود معتبراً أنها “جائرة” ورأى أن الهيئة القضائية التي أصدرتها “فاقدة للشرعية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©