الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات مكثفة تمهيداً لاجتياح الفلوجة

غارات مكثفة تمهيداً لاجتياح الفلوجة
27 يوليو 2015 23:13
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس صدور أوامر بدك معاقل تنظيم «داعش» في الفلوجة في محافظة الأنبار تمهيدا للاجتياح البري وتحرير المدينة، في وقت تمكنت القوات من تحرير 5 مناطق في الرمادي مكبدة التنظيم خسائر كبيرة، وسط استنكار الأوساط الشعبية لقيام القوات العسكرية العراقية بصلب جندي عراقي رفض قصف الفلوجة خوفا على المدنيين. وتصاعدت خسائر التنظيم في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى لتبلغ مع خسائره في الأنبار 102 قتيل، بينما أعدم «داعش» في الموصل 80 موظفا من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واعتقاله باقي اعضائها وعددهم 30 ألفا واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وأفاد قائد فرقة الرد السريع الأولى في الأنبار العميد الركن جليل عبد الرضا أن «القيادة العسكرية وجهت بدك معاقل عصابات داعش الإرهابية في الفلوجة، لشل حركة التنظيم في المدينة وتكبيدهم خسائر كبيرة تمهيدا للاجتياح البري الذي ستنفذه القوات». وأكد مصدر عسكري أن القوات الأمنية حررت خمس مناطق في حي التأميم جنوب الرمادي من سيطرة «داعش» الذي نقل مقرات قيادته من الحوز إلى الثيلة الشرقية في الرمادي. واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت مقتل 30 عنصرا من «داعش» بينهم أجانب خلال صد هجوم له على الخالدية شرق الرمادي، مبينا أن «بين القتلى عناصر أجانب». وأضاف أن «القوات الأمنية وأبناء العشائر أجبروا عناصر داعش على الهروب إلى داخل الرمادي بعد تلقيهم خسائر جسيمة» ، مشيراً إلى تدمير 6 مضافات بداخلها 18 قناصا داعشيا، خلال عمليات تطهير الطريق بين السكة وتل مشيهد في المحور الشرقي للرمادي. من جهة أخرى أصدرت القيادات العسكرية في الأنبار أمرا بصلب أحد الجنود في الشمس الحارقة لساعات طويلة، بسبب رفضه قصف مدينة الفلوجة خوفا منه على حياة المدنيين العزل الموجودين في المدينة المحاصرة. واستنكرت أوساط عدة هذا العمل المنافي لحقوق الإنسان. وفي صلاح الدين قالت القوات الأمنية إن الشرطة قتلت 26 إرهابيا في محور ألبوجواري في المحافظة. وفي نينوى أعلن قاسم سمير قائد قوات البيشمركة أمس مقتل 20 مسلحا من «داعش» في سنجار شمال غرب الموصل ، قائلاً إن مسلحي «داعش» شنوا هجوما واسعا صباح أمس على مواقع قوات البيشمركة في محور خانصور شمال غرب سنجار، حيث صدتهم قوات البيشمركة وكبدتهم 20 قتيلا. وأوضح أن طائرات التحالف قصفت عدة مرات مواقع التنظيم في داخل مركز مدينة شنكال. وفي الموصل أقدم عناصر تنظيم «داعش» على إعدام نحو 80 شخصا من موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في نينوى بينهم 15 امرأة. وذكرت مصادر محلية أن التنظيم أعدم كل من تعاون مع الحكومة في الانتخابات، مضيفة أن عناصره نفذوا حملة اعتقالات واسعة ضد موظفي العقود والأجور اليومية وحتى المثبتين على ملاك مفوضية الانتخابات واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وأشارت المصادر إلى وجود تخوفات كبيرة تحيط بالموظفين وعوائلهم، خصوصا أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد العاملين مع مفوضية الانتخابات يبلغ نحو 30 ألف موظف وموظفة. وأدان مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قيام «داعش» بإعدام عدد من موظفيه «بطريقة بشعة». وقال في بيان إنه «يدين سلسلة الجرائم البشعة التي ارتكبتها وتمارسها عصابات داعش الإرهابية بحق الشعب العراقي من القتل والتهجير». وفي ديالى أعلنت الشرطة قتل 8 من التنظيم في بعقوبة، موضحة وأن طيران الجيش العراقي قصف أمس مواقع تابعة للتنظيم فقتل أبوسفيان المرفقي وهو قيادي في «داعش» و7 من معاونيه كانوا مختبئين في أحد المواقع في منطقة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة. وأشارت إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب بعقوبة، فيما اعتقل 4 من المتهمين بقضايا إرهابية في عملية دهم وتفتيش جنوب بعقوبة. وفي شأن متصل دعا عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي محمد الكربولي أمس، إلى إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي باعتباره ضرورة ملحة لإعادة هيكلة وبناء الجيش العراقي. وقال إن الانتكاسات التي تعرضت لها المؤسسة العسكرية العراقية خلال السنوات الأخيرة كشفت حجم المؤامرات الإقليمية لإضعاف الجيش العراقي الذي كان يحتل الترتيب الخامس بين أقوى جيوش الشرق الأوسط وأكثرها انضباطا وعقيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©