الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو للإعداد جيدا لملف السلام

7 سبتمبر 2006 01:40
القاهرة-الاتحاد: أكدت دولة الامارات العربية المتحدة ثبات موقفها من جزرها الثلاث ''طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى'' التي تحتلها إيران، وجددت دعوتها السلمية الداعية الى حل هذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية· كما دعت الى الاعداد الجيد لطرح ملف النزاع العربي الاسرائيلي على مجلس الأمن يوم 21 سبتمبر من خلال إجراء الاتصالات مع الدول اعضاء المجلس والتجمعات الاقليمية الأخرى من أجل حشد التأييد الدولي قبل طرح أي مشروع قرار لضمان الموافقة عليه· جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام الدورة الـ126 للمجلس الوزاري للجامعة العربية قبل تسليمه رئاسة الدورة لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة· وقال الشعالي إن روح التعاون والشعور بالمسؤولية الجماعية في ظروف دقيقة وصعبة كان لها أكبر الأثر في خروج الدورة الـ125 بمواقف جماعية موحدة تجاه القضايا التي عولجت خلال الأشهر الستة الماضية وفي مقدمتها العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان· مؤكدا أن وحدة الموقف العربي كانت عاملا أساسيا من عوامل الصمود اللبناني في ظل تلكؤ المجتمع الدولي في التحرك لوضع حد للعدوان· وقال الشعالي إن لبنان في حاجة ماسة اليوم الى كل عون ودعم الى جانب مواصلة العمل السياسي مع المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن من أجل استكمال الانسحاب الاسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية وإنهاء الحصار على لبنان والتوقف عن اللجوء لاستخدام القوة أو التهديد بها· وأشار الى ان هناك عبرا ودروسا كثيرة لابد من استخلاصها من التجربة المريرة التي مر بها لبنان وعلى رأسها ان استمرار التوتر وتوقف عملية السلام في الشرق الأوسط وعجز المجتمع الدولي عن التعاطي النشط مع جوهر الصراع وهو القضية الفلسطينية سيبقي هذا الصراع قابلا للانفجار في أي وقت ومكان مع مواصلة اسرائيل سياسة الاحتلال والحصار والقتل اليومي للفلسطينيين ضاربة عرض الحائط الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وقرارات الشرعية الدولية· وأكد الشعالي أهمية دعوة المجلس الوزاري الى انعقاد مجلس الأمن في 21 سبتمبر الحالي للنظر في تسوية الصراع العربي الاسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية سعيا لإقرار آليات فعالة ومحددة لاستئناف سريع للمفاوضات المباشرة بين الاطراف مع إشراف كامل لمجلس الأمن على المفاوضات وتحديد إطار زمني وضمانات دولية خاصة بالتنفيذ، مشيرا الى أن هذا الامر يتطلب الاعداد الجيد وإجراء الاتصالات مع الدول الاعضاء في مجلس الأمن خاصة الدائمة منها ودول التجمعات الاقليمية الاخرى كالاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز بهدف التنسيق والتشاور من أجل حشد التأييد الدولي قبل طرح أي مشروع قرار على مجلس الأمن لضمان موافقة المجلس عليه· وتطرق الشعالي الى الوضع في العراق، وقال انه لا يزال يعاني من عدم الاستقرار والارهاب وفقدان الأمن الذي تسبب في فقدان الارواح والممتلكات وهو في حاجة ماسة الى دعم عربي يساهم في استعادة أمنه واستقراره ووحدته الوطنية واستقلاله السياسي من خلال دعم العملية السياسية والحوار الوطني والمصالحة الوطنية التي ينبغي الاسراع فيها· كما أوضح ان تطورات الوضع السياسي والأمني في دارفور، وقرار مجلس الأمن 1706 والمعني بتحويل مهمة قوات حفظ السلام من الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة يتطلب الكثير من التشاور مع الحكومة السودانية من أجل منع وقوع أي ضرر· وشكر وزير خارجية البحرين من جانبه الامارات لتوليها رئاسة الدورة السابقة· وطالب المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن أن يعيد النظر من جديد بشكل جذري وشامل في عملية السلام المتعثرة في المنطقة بغية إيجاد آلية مستحدثة ومطورة من أجل تفعيلها على أساس مرجعياتها المستمدة من قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وإطلاق عملية السلام على أسس جديدة وقوية ذات مصداقية حقيقية، تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه وتؤسس دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وتحقق الانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة في يونيو ،1967 بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا، وصولا الى السلام الشامل والدائم والعادل والأمن المتكافئ والمتوازن لمنطقة الشرق الأوسط· وقال أن التحديات الجسام التي تواجهها الأمة العربية لا تقف عند الأحداث في لبنان وفلسطين، فالعراق لم يزل يتعرض لويلات الإرهاب التي تحصد الكثير من أبنائه وتعيق الاستقرار وتعكر الأمن، داعيا الى أن تتوحد كلمة العراق بمبادرات وجهود أبنائه ودعواتهم نحو تحقيق المصالحة والأمن والاستقرار والحوار والوفاق الوطني لوضع العراق على الطريق السليم من أجل حماية وحدته وسيادته، ولكي يتحقق له أمنه واستقراره·وقال دبلوماسي عربي ان لجنة مبادرة السلام العربية في الجامعة اقرت بالاجماع الموقف الذي سيعتمد لدى التوجه الى مجلس الامن وذلك خلال اجتماعها على المستوى الوزاري بحضور موسى والدول الاعضاء وهي مصر والسعودية والبحرين وتونس والجزائر وسوريا وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن والاردن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©