عواصم-وكالات الانباء: اغتيل صحفي سوداني أمس على يد مسلحين مجهولين، حسب ما اعلن مصدر بوزارة الداخلية السودانية، في حين حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الخرطوم من انه سيكون مسؤولا عن اي تفاقم للازمة الانسانية في دارفور اذا ما غادرت القوات التابعة للاتحاد الافريقي· وقال مصدر بوزارة الداخلية السودانية إن رئيس تحرير صحيفة الوفاق محمد طه خطف على يد مسلحين مجهولين عثر عليه مقتولا· وقال مسؤول بالوزارة ''أسرته تقدمت ببلاغ تقول فيه إن مسلحين خطفوه الليلة قبل الماضية''· ونقلت صحف سودانية عن أسرته قولها إن مجموعة من المسلحين أدخلوا طه عنوة في سيارة خارج منزله في شمال الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول وأسرعوا في اتجاه وسط الخرطوم·
ومن جانبه، قال الامين العام للامم المتحدة للصحفيين في مدينة الاسكندرية المصرية أمس الاول ان قرار السودان ''غير ايجابي تماما'' وعبر عن قلقه بشأن الفجوة الامنية التي سيخلفها مغادرة قوات الاتحاد الافريقي·
وقال عنان ''المجتمع الدولي يساعد نحو ثلاثة ملايين نسمة في مخيمات واماكن اخرى واذا تعين علينا المغادرة بسبب نقص الامن وعدم الوصول الى الناس فما الذي سيحدث انذاك''· واضاف ''سيتعين على حكومة الخرطوم ان تقبل المسؤولية عن عمل ذلك واذا لم تنجح فانه سيكون لديها العديد من الاسئلة التي يتعين ان تجيب عليها لبقية العالم''·
في حين اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تعتبر الوضع في السودان ''مقلقا'' لان الحكومة ترفض ان تحل قوة من الامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور وتعزز عناصرها·
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان ''الوضع مثير للقلق''· واضاف ''اعتقد ان رفض الخرطوم السماح بنشر قوة من الامم المتحدة والدعوة الى انسحاب قوة الاتحاد الافريقي، لم يبلغا رسميا الى الشركاء الدوليين''· واوضح ''لذلك نأمل في الا يكون ذلك في الواقع موقف الحكومة السودانية''·
وعلى صعيد آخر، اطلقت قوات الامن السودانية الغاز المسيل للدموع وضربت محتجين بالهراوات أمس لفض احتجاجات على رفع اسعار السلع الاساسية وذلك بعد فض مظاهرات مماثلة قبل اسبوع· واصطفت قوات شرطة مكافحة الشغب في شوارع الخرطوم الرئيسية لمنع اي تجمعات للمحتجين الذين توعدوا بأنهم لن يتوقفوا قبل الحصول على حقهم الديمقراطي في الاحتجاج سلميا· وكانت الخرطوم قد رفعت في الآونة الأخيرة أسعار سلع منها البنزين والسكر لسد فجوة في ميزانية عام ·2006
ومن جانبه، ادان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ''الابادة الفعلية'' التي يتعرض لها سكان دارفور، وهو توصيف كانت تستعمله الولايات المتحدة وحدها حتى الساعة في حين كانت الاسرة الدولية تبدي تحفظا تجاهه· وقال الوزير الفرنسي في حديث مع اذاعة ''راديو مونت كارلو'' الفرنسية ان ''فرنسا تتحرك لايقاف هذه الابادة بأسرع وقت ممكن'' مذكرا ان باريس وافقت في مجلس الامن الدولي على قرار نشر قوة تابعة للامم المتحدة معززة في دارفور·
عدد اليوم
