الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المفوضية الأوروبية تنفي خروج اليونان من «منطقة اليورو»

المفوضية الأوروبية تنفي خروج اليونان من «منطقة اليورو»
24 يوليو 2012
بروكسل (رويترز، د ب أ) - استبعدت المفوضية الأوروبية أمس أن تصرف الدفعة التالية من مساعدات “منطقة اليورو” لليونان قبل سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنه يتعين على زعماء العالم أولاً الانتهاء من تقييم الإصلاحات في اليونان والتي تأخرت كثيراً عن مواعيدها المستهدفة. وقال متحدث باسم المفوضية “القرار بشأن الدفعة التالية لن يتخذ إلا بعد استكمال عملية المراجعة”. وأضاف “خلال الأشهر القليلة الماضية شهد تنفيذ البرنامج تأخيرات كبيرة بسبب الانتخابات البرلمانية في الربيع”. ونفت المفوضية تكهنات حول خروج اليونان من “منطقة اليورو” بسبب أزمة الديون الخانقة التي تمر بها وتهددها بالإفلاس. وقال المتحدث باسم المفوضية إن اليونان “يجب أن تبقى في (منطقة اليورو)”. يأتي ذلك ردا على تصريحات لفيليب روسلر، وزير الاقتصاد الألماني، نشرت أمس الأول وقال فيها إن خروج اليونان من “منطقة اليورو” لم يعد من الأمور “غير المحتملة”. وطلبت المفوضية من اليونان التحرك بشكل سريع نظراً لتخلف البلاد عن تنفيذ الإصلاحات والإجراءات التقشفية على النحو المتفق عليه مع المانحين الدوليين. وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم المفوضية إن السلطات اليونانية تعرف أن عليها تعويض الوقت الضائع والتحرك بشكل سريع. ومن المنتظر صدور القرار الخاص بصرف الشريحة التالية من القروض المقررة لليونان في سبتمبر المقبل. ورفض المتحدث باسم المفوضية التعليق على ما أوردته تقارير إعلامية حول رفض صندوق النقد الدولي المشاركة في مساعدات مالية إضافية لليونان، وقال :”لا أريد أن أتكهن بمسلك الصندوق، كما أن موقفه الرسمي (في هذا الشأن) لم يتغير”. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني “ايه آر دي”، كان روسلر، نائب المستشارة أنجيلا ميركل، قال إن مخاوف خروج اليونان من “منطقة اليورو” فقدت حدتها منذ فترة طويلة “بالنسبة لي”. وأبدى روسلر تشككه حيال وفاء الحكومة اليونانية بالالتزامات المتفق عليها مع المانحين الدوليين، وهي الالتزامات التي كانت شرطا للموافقة على منح اليونان حزمة إنقاذ ثانية، مؤكداً أن اليونان لن تحصل على دفعات مالية أخرى إذا لم لم تف بالتزاماتها. وتوقع الوزير أن تشهر اليونان إفلاسها في تلك الحالة الأمر الذي قد يجعل اليونانيين يخرجون من تلقاء أنفسهم من منطقة اليورو. إلى ذلك، نفى جورج شترايتر، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، وجود معلومات لدى حكومة ميركل حول ما أوردته تقارير صحفية في ألمانيا عن رفض صندوق النقد الدولي المشاركة في مساعدات إضافية تقدم لليونان، الدولة العضو بـ”منطقة اليورو” والمهددة بالإفلاس. وكانت مجلة “دير شبيجل” الألمانية نشرت أمس الأول تقريراً حول هذا الموضوع استناداً إلى تصريحات لمسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي. ورفض شترايتر الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت ميركل تؤيد منح اليونان حزمة إنقاذ ثالثة، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية تنتظر التقرير الذي ستصدره خلال سبتمبر المقبل لجنة “الترويكا” التي تضم المدققين الماليين التابعين للمفوضية الأوروبية، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. يشار إلى أن “الترويكا” تقوم في الوقت الراهن بمراجعة مدى وفاء اليونان بالتزاماتها الإصلاحية وهي الالتزامات التي على أساسها تمت الموافقة على منح اليونان حزمة إنقاذ ثانية. وفي سياق متصل قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية إن الأمر يدور الآن حول تطبيق الشروط الخاصة بحزمة الإنقاذ الثانية، موضحة أن مسألة منح اليونان حزمة مساعدات ثالثة غير مطروحة للنقاش حالياً. وتأمل اليونان في الحصول على دفعة قروض بقيمة 12,5 مليار يورو خلال شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين. ووفقاً لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، فإن هناك فجوة جديدة في برنامج الإصلاح اليوناني تقدر بالمليارات، مما يعني أن حزمة القروض الثانية من الاتحاد الأوروبي التي تقدر بـ130 مليار يورو لم تعد كافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©