لندن-وكالات الأنباء:استقال ستة مسؤولين في الحكومة البريطانية أمس على خلفية الجدل العاصف بشأن موعد تنحي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من منصبه،بينهم نائب وزير·
وقدم نائب وزير الدفاع توم واطسون أمس استقالته،وقال في بيان إنه ''ليس في مصلحة الحزب أو الدولة أن يبقى توني بلير في منصبه''·تلا ذلك استقالة مساعد وزير آخر في تطورات متسارعة أعقبت ما نشرته إحدى الصحف بأن بلير ينوي التنحي في يوليو المقبل·وقال المسؤولون المستقيلون الآخرون،إن بلير ''لم ينه حالة عدم اليقين'' حول موعد تنحيه·ووصف بلير وزير الدولة السابق بوزارة الدفاع توم واطسون، وهو أبرز مسؤول يستقيل من حزب العمال، بأنه ''غير مخلص وفظ ومخطئ'' لتوقيعه على رسالة تحث رئيس الوزراء على التنحي·
ويقول مؤيدو وزير الخزانة جوردون براون إن التقارير التي أفادت بأن بلير سيتنحى عن منصبه في مايو المقبل،''ليست جيدة بما يكفي''· وبعد دقائق من إعلان واطسون قراره الاستقالة صرح بلير بأنه كان ينوي إقالته على أية حال· وكان واطسون وستة وزراء دولة آخرون في البرلمان البريطاني من بين 17 برلمانيا معروفين بولائهم الراسخ لحزب العمال قاموا بتوقيع خطاب يدعو بلير إلى الاستقالة·وقال المسؤولون المستقيلون إنه لم يعد في مصلحة البلاد أن يبقى بلير في منصبه· وقالت الوزيرة البريطانية هيلاري ارمسترونغ إن بلير سيغادر 10 داوننغ ستريت بعد مؤتمر حزب العمال لعام ·2007
وذكرت صحيفة ''ذي صن'' أمس أن بلير اختار يوم 31 مايو 2007موعدا لتخليه عن الحكم الأمر الذي لم يتأكد بعد·بيد أن نفاد الصبر المتزايد في صفوف برلمانيي حزب العمل وحلفاء رئيسيين سابقين وتحرقهم شوقا للتخلص من بلير يبدو أنه سيحبط خططه·
ويؤكد منتقدون أن حزب العمال الذي يسبقه حزب المحافظين في استطلاعات الرأي حاليا قد يدفع '' ثمنا باهظا'' إذا ما اعتبر رئيس الوزراء بلير بمثابة ''بطة عرجاء''·ورفضت الحكومة البريطانية أمس بشدة التعليق على التقارير الصحفية·
عدد اليوم
