الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موريتانيا تقيم مهرجاناً يعرض التمور في إطار تراثي سياحي

موريتانيا تقيم مهرجاناً يعرض التمور في إطار تراثي سياحي
17 أغسطس 2014 20:10
نظمت موريتانيا مهرجان التمور الذي يتوج موسم قطف الرطب وجني التمر في واحات ولاية ادرار، ويتزامن مع موسم «الكيطنة» السياحي والتراثي، حيث تستقبل واحات وأودية المناطق التي تنتج التمور أعداداً كبيرة من السياح والزوار الراغبين في الاستفادة من إيجابيات موسم جني التمور. مخزون أصيل يحظى مهرجان التمور بأهمية خاصة في موريتانيا، حيث تتعانق في هذه التظاهرة قيم الأصالة والتراث والعيش المشترك تحت ظلال النخيل، ويشكل التراث الواحاتي مخزوناً أصيلاً للثقافة الموريتانية ورافداً مهماً من روافدها. وتضمنت فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان التمور الذي نظم هذه السنة تحت شعار «عندما يغني قمر الكيطنة»، أنشطة متنوعة من بينها سهرات في المديح النبوي، بالإضافة إلى مسابقات أدبية وثقافية، ومسابقات في عروض التمر والرطب والرماية التقليدية. وتميزت الدورة بعرض الجمعيات التعاونية والمزارعين لمنتوجات مختلفة من التمر والرطب بنكهات مختلفة وبجودة متفاوتة. إلى ذلك، يقول المزارع وتاجر التمور محمد ولد المجتابه، إن هذا المهرجان هو عيد بالنسبة لمزارعي ولاية ادرار، لأنهم يعرضون منتوجاتهم التي تعبوا طوال العام في تنميتها على الزوار والسياح والمسؤولين عن قطاع الواحات. ويضيف أن هذا العام يتميز بعرض أنواع مختلفة من الرطب اللذيذة التي تختلف في مذاقها ولونها، حسب جودة الأشجار والتربة والرطوبة وكمية ونوعية المياه التي تروى بها. ويطالب ولد المجتابه بدعم رسمي لإنقاذ نحو مليوني نخلة تم إحصاؤها في موريتانيا مهددة بمرض البيوض، موضحاً أن الإهمال يهدد النخيل بالانقراض الكلي من موريتانيا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالية وسريعة لذلك. إنذار خطر يبدو أن أصوات مزارعي الواحات ومنتجي التمور التي ارتفعت في هذه الدورة، منذرة بخطورة وضع أشجار النخيل، وجدت آذاناً صاغية في الدورة الحالية، حيث شكل مهرجان التمور الذي نظم مدينة إطار مناسبة لإعلان مبادرات وعروض لإنقاذ أشجار النخيل، وتطوير الواحات التي تأثرت بسنوات الجفاف، واجتياح الجراد، والتصحر وزحف الرمال. وأشرك مسؤولو وزارة التنمية الريفية والبرنامج المستديم للواحات، خبراء قطاع النخيل والمزارعين والمسؤولين عن التعاونيات الفلاحية في بحث مشاكل قطاع التمور ووضع خطط لتحسين إنتاجه كماً ونوعاً، كما ناقشوا معهم أثناء زيارة معارضهم مشاكل التسويق واحتكار المضاربين. ونظم القائمون على المهرجان زيارات لمختبر أمراض النخيل الذي يقوم بتكثير النخيل عن طريق زراعة الأنسجة ومكافحة أمراض وآفات النخيل. وتلقى الزائرون على مستوى هذا المرفق البحثي المتخصص، شروحاً فنية حول أهدافه في تحسين إنتاج التمور كماً ونوعاً، قدمها منسق البرنامج المستديم للواحات محمدو ولد محمد لغظف محاطاً بالخبراء المشرفين على هذا المرفق البحثي، وتضمنت هذه الشروح أهداف المخبر التي ترمي إلى مكافحة أمراض وآفات النخيل ونتائج بعض الأبحاث التي قيم بها، خصوصاً في مجال انتقاء حبوب اللقاح ومكافحة آفة القشرة البيضاء «الروميدة». إنقاذ الواحات شارك في معرض إنتاج التمور نحو 23 رابطة تسيير تشاركي للواحات، تضم كل رابطة 15 تعاونية على الأقل، مؤطرة من طرف الوحدة الجهوية للبرنامج المستديم للواحات على مستوى ولاية آدرار. ويعكس هذا المعرض النتائج الناجمة عنه بفضل تدخلات البرنامج المستديم للواحات تقنياً ومالياً خلال السنوات الثماني الماضية من التمويل والمتابعة والإنعاش والتأهيل. وشكل جناح البرنامج المستديم للواحات أهم جناح في معرض التمور، نظراً لعرضه أنواعاً مختلفة من التمور والرطب، وتقديمه عرضاً متكاملاً لأهم محطات الإرشاد الزراعي في ميدان التمور. وشارك في هذا المعرض مزارعون تم تأهيلهم محلياً في الواحات، وأصبحوا يعرضون خدمات زراعية حقيقية في جميع الواحات، إلى جانب الإنتاج الزراعي المسوق من قبل التجمع ذي النفع الاقتصادي تحت شعار «إنتاج آدرار». وعرضت كذلك في هذا الجناح أول تجربة لتعليب التمور الموريتانية في مصانع تونسية للتأكد من صلاحية وقابلية المواد للتعليب طويل المدى، بالإضافة إلى حصيلة الأنشطة المقام بها منذ 2006 إلى غاية 2014، والتي شملت تأطير ساكنة الواحات في رابطات التسيير التشاركي، وتطوير الإنتاج من خلال المكونة الثانية لمشروع التنمية المستديمة للواحات التي تتعلق بتجربة تطوير الإنتاج، والقروض الصغيرة والتمويلات الخفيفة لفائدة المنتجين الزراعيين في إطار المكونة الثالثة للبرنامج، وأخيراً الآفاق المستقبلية لتطوير الواحات في إطار المشروع الجديد الرامي إلى توفير خدمات المياه في الواحات بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على مدار خمس سنوات. أهداف يهدف البرنامج المستديم للواحات الجديد إلى تحسين منتوج موريتانيا من التمور والخضراوات من خلال زيادة المساحات المستغلة بنحو ألف هكتار جديدة عن طريق إنشاء وحدات للري الجماعي تعتمد على المياه الجوفية، وتوفير مياه الري عن طريق حفر الآبار وتجهيزها بمخضات تعمل بالطاقة الشمسية، مع إنجاز المزيد من السدود والحواجز من أجل تغذية البحيرات الجوفية والتحكم في المياه المطرية للاستفادة منها في هذا المجال. كما يهدف إلى تثمين المنتوج الزراعي عن طريق إقامة مصانع للتمور والخضراوات وتوفير الفسائل الأنبوبية من الأصناف الجيدة المنتجة محلياً والمستوردة. نسمات منعشة يورد إيهاب البدري أنه على الرغم من انتظامه في ممارسة الرياضة عبر الصالات الرياضية المكيفة إلا أنه أراد أن يجرب التدريب على شريط كورنيش أبوظبي هذا العام بهدف الحفاظ على رشاقته. ومن واقع تجربته الجديدة يؤكد أنه اكتشف أن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق له مميزات كثيرة. ويذكر أنه على الرغم من حرارة الجو إلا أن العين تحب أن ترى ما يسرها وهذا ما يتوافر على امتداد كورنيش أبوظبي حيث البحر بنسماته المنعشة والأبنية المطلة عيله في شموخ منقطع النظير، ما يجعل الكورنيش أفضل وجهة لممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©