الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المستأجر المسكين

7 سبتمبر 2006 23:41
بدأ العام الدراسي الجديد بجميع مدارس الدولة منذ أيام والمتبع عند لقاء أعضاء الهيئة التدريسية أن يتبادلوا السلام والتحية ويتفقدوا أحوال الأهل في البلاد، وما أن تم ذلك انقلب الحال وسيطر على المكان جو مفعم بالانفعال والغضب حين أثارت إحدى الزميلات قضية زيادة الإيجارات التي فوجئ بها العائدون من العطلة الصيفية والتي تتمثل جميعها في شكل إنذارات بوقف تجديد العقد إن لم يمتثل المستأجر للزيادة الفلكية التي طرأت وبلا أي تمهيد لا من جهة العمل ولا من مالك البناية ونحن نعلم جميعاً معنى السفر للبلاد هو صرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب هذا وما يتبعه من قضاء شهر كامل بعض انقضاء العطلة بلا راتب (شهر سبتمبر) وما أدراك ما هذا الشهر وما يحمله من مسؤوليات جمة تشمل مصاريف المدارس لدى أغلبنا وما يتبعها من مصاريف ضرورية مكملة لبدء الدراسة جميعنا نعلمها لا داعي من ذكرها المهم إنها تبتلع ما ادخره رب الأسرة لهذه البنود السابق ذكرها فيمر الشهر علينا وكأنه دهر وهناك مثل يقول'' ضربتان في الرأس توجع '' نعم قاتلة وليست فقط موجعة وهذا ما نلمسه ونحياه في مضمار الإيجارات أقول مضمار لأن الساكن المسكين يشترك مجبراً في سباق الماراثون بين جهة عمله ووزارة المالية لإيجاد حل لهذه المشكلة وللأسف أغلب الملاك ،عملوا على مضاعفة الإيجار وهذا ما حدث بالفعل في أغلب البنايات على سبيل الذكر لا الحصر بناية في منطقة مصفح كان إيجار الشقة 18 ألفا اشترى البناية مالك جديد رفع الإيجار إلى 36 ألفا وهدد السكان بإنذارات الطرد أليست هذه نسبة 100% وعندما تعرض له أحد السكان هدده المالك بقطع الكهرباء فأين المصير وإلى من يلجأ هؤلاء السكان الذين هم في الغالب يسكنون على حسابهم الخاص والمضحك المبكني في هذا الموضوع وفي ظل هذه الزيادات تكون مهلة الإنذارات في خلال أسبوع فبالله عليكم كيف يمكن ذلك وهل من بديل والغلاء يسري كالنار في الهشيم· وعن صدق وليس افتراء جميع معلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم المعنيين بالأمر يعيشون أسوأ فترات حياتهم لأن أغلبهم لا يجدون من يستمع لهم فوزارة المالية تخطرهم بأن حدودها هي أن تزيد كل عقد نسبة 10% من قيمة الإيجار مما يعني انقلاب الآية فبدلاً من التزام المالك بالنسبة المحددة له التزمت المالية بهذه النسبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فكيف لإيجار كان أربعين ألفا قفزة مرة واحدة لستين ألفا ما ذا تجدي معها (4 آلاف) الممنوحة من المالية ومن أين يأتي المستأجر بالباقي والرد حاضر لديهم أمر بالإخلاء أين المصير وإلى أين يذهب ولمن يلجأ وإذا تمكن من الإخلاء من أين له أن يسدد الالتزامات المصاحبة للانتقال المتمثلة في تسديد إخلاء الطرف من الكهرباء والاتصالات والغاز وفك وتركيب وترحيل للأثاث من اين له كل ذلك وقد نفد ما في الجيب ولم يوف احتياجات أسرته للعام الدراسي الجديد وأين عقله الذي يجب أن يصفو له عند الاستعداد المهني للدراسة، هل من المعقول غياب الضبط والربط وما يجتاح سوق الإيجارات من فوضى خاصة أمام رفض أغلب الملاك التأجير لوزارة المالية لما يناله من مماطلة لدى التسديد لذا يحلو لكل مالك بناية تحديد الزيادة والمبالغة فيها لحد الهوس ·أصبح الآن إيجار غرفة وصالة، ستين ألفا أين نحن؟ سهير يوسف - أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©