الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجماهير فرحت بالتأهل ولم تسعد بالأداء

الجماهير فرحت بالتأهل ولم تسعد بالأداء
7 سبتمبر 2006 23:45
تحليل ـ سعيد عبد السلام: مبروك تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لنهائيات أمم آسيا 2007 للمرة السابعة· لكن لابد ان نعترف ان المنتخب لم يسعد جماهيره· قدم أداءً باهتا لا يليق بفترة الإعداد الطويلة· غاب أغلب اللاعبين عن مستوياتهم الحقيقية باستثناء هلال سعيد وبشير سعيد والحارس وليد سالم· الحذر الذي غلف خطة أداء ميتسو حرم حميد فاخر وعادل عبدالعزيز من تقديم الجانب الهجومي بشكل فاعل· تأخر ميتسو في التغييرات وكان الأولى ان يبدأ بفيصل خليل في خط الهجوم· يجب ان نعترف بضرورة وجود فيصل خليل مع محمد عمر أو سالم سعد لكن وجودهما معاً يقلل من خطورة الفاعلية الهجومية لأنهما ليسا مهاجمين صريحين وأداؤهما متشابه· كان يجب الاستفادة من امكانات صالح عبيد في الجهة اليسرى خاصة وان المباراة كانت على ملعبنا ووسط جماهيرنا· كل هذه الأمور جعلت المنتخب الأردني يقدم عرضا طيبا ويسيطر على أغلب فترات المباراة·· كما انه نجح في التعامل بواقعية مع سير اللقاء·· ولو حالف الحظ التسديدات التي اطلقها عامر ذيب لاعب الوسط لعاد الأردنيون الى عمّان بفوز وثلاث نقاط كانت ستخلط اوراق المنتخب الوطني من جديد وتدخله في حسابات نحن في غنى عنها· فالمنتخب الأردني فرض اسلوبه على الأداء وكان الأكثر تركيزا سواء في التمريرات أو حتى الرقابة وكذلك التمركز الجيد واغلق كل المساحات المؤدية الى مرمى عامر شفيع·· ولو صاحب لاعبيه الجرأة الكافية والكثافة العددية في الجانب الهجومي لهزوا شباك وليد سالم· لكن علينا ان نعترف ايضا ان المكسب الحقيقي في هذا اللقاء يتمثل في نجاح رباعي خط الدفاع في التركيز الجيد طوال اللقاء وفرض أنفسهم على مهاجمي الأردن وفي نفس الوقت الانقضاض في الأوقات المناسبة وايضا التغطية الجيدة· اما خط الوسط فلم يقم لاعبوه بالدور الأكمل باستثناء هلال سعيد الذي كان شعلة نشاط وتميزت تمريراته بالدقة وكذلك تحركاته التي شهدتها كل بقعة من أرجاء الملعب·· اما سبيت خاطر فلم يكن في مستواه المعهود رغم انه نجح في انقاص وزنه وغابت الدقة عن تمريراته وايضا مراقبته للاعبي وسط الأردن ولم تظهر تسديداته القوية والدقيقة الموجهة اللهم سوى في الكرة القوية التي ارسلها من ضربة حرة مباشرة واصابت المدافع الأردني بشار بني ياسين بارتجاج في الرأس·· ولو مرت هذه الكرة لسكنت شباك عامر شفيع حارس الأردن لا محالة· ورغم الجهد الكبير الذي بذله اسماعيل مطر إلا ان طريقة ميتسو حدت من امكاناته حيث يحتاج مطر الى حرية أكثر في الملعب·· وبالتالي ظهر وكأنه يحرث في البحر في اغلب الفترات· أما عبدالرحيم جمعة فلم يكن الحصان الأسود الذي تعودنا عليه حيث وقع في حيرة شديدة بين أدائه الدفاعي والهجومي·· فلم يقدم الواجبات المطلوبة منه كما ينبغي وابتعدت الدقة عن تمريراته ولم يقم بدوره في المساندة الهجومية كما ينبغي· وعندما نأتي للجانب الهجومي سنجد ان محمد عمر لعب أغلب الفترات التي تواجد فيها بالملعب بعيدا عن المرمى الأردني مما أراح مدافعي الأردن وحارس المرمى وبالتالي قلت خطورة المنتخب الوطني·· اما سالم سعد فبذل جهدا كبيرا وازعج مدافعي الأردن لكنه يفتقد الى اللمسة الاخيرة سواء فيما يتعلق بالمرمى أو حتى التمريرة لزميل في الوقت والزمن المناسبين· فيصل هو المطلوب ادرك عبدالكريم ميتسو ضرورة اجراء عدة تغييرات لتفعيل دور لاعبي خط الوسط والهجوم في آن واحد·· ووقع في حيرة·· حيث يبدأ بمن؟ فخط الوسط لم يقم بكل واجباته وكذلك الهجوم·· فاتخذ قراره بتعديل خط الوسط أولاً لعل ذلك يصلح خط الهجوم·· فبدأ تغييراته بالدفع بنواف مبارك بدلا من سبيت خاطر·· ولم تظهر آثار هذا التغيير إلا عندما أشرك فيصل خليل مكان محمد عمر فظهرت الفاعلية في خط الهجوم·· مما خفف الضغط على خط الوسط حيث اضطر لاعبو الوسط الأردني الى الانشغال بالجانب الدفاعي للحد من سرعة وخطورة فيصل خليل وتجديد نشاط سالم سعد· وكان التغيير الثالث واقعيا جدا وان تأخر بعض الوقت عندما أشرك علي الوهيبي بديلا لسالم سعد الذي اصيب بحالة ارهاق شديدة جراء الجهد الكبير الذي بذله·· ففتح الوهيبي الثغرات في الدفاع الأردني وفتح جبهة قوية في الجهة اليمنى ولو استغل فيصل خليل وسالم سعد وكذلك اسماعيل مطر تمريراته العرضية لوضع المنتخب الثلاث نقاط في جعبته· فالكل توقع ان يقدم المنتخب الوطني مستوى افضل مما قدمه أول امس·· صحيح انه يواجه منتخبا قويا لن يقبل بالخسارة مرة اخرى بعد ان خسر على ملعبه·· لكن كان بالامكان افضل مما كان·· لذلك فرحت الجماهير بالتأهل الى نهائيات آسيا لكنها لم تسعد بالأداء· ميتسو معرباً عن سعادته بالتأهل: العقم الهجومي للمنتخب الأردني سهل مهمتنا أعرب الفرنسي عبدالكريم ميتسو مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم عن سعادته بالتأهل المبكر لنهائيات أمم آسيا 2007 وقال: لقد بدأنا العشرين دقيقة الأولى بأداء متوازن وفوجئت بأن المنتخب الأردني لم يهاجمنا كما توقعت مما سهل علينا المهمة كثيراً· وأضاف أن الفوز الذي حققناه في مباراة الذهاب في الأردن هو الذي منحنا هذا التأهل المبكر وكان طبيعياً أن تكون مباراة أمس الأول صعبة كما توقعناها ·· وعن التغييرات التي أجراها ميتسو وهل كانت متأخرة بعض الشيء قال··· كانت مهمة في هذا التوقيت لتجديد دماء الفريق في ظل الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون وأيضاً الظروف المناخية · وكما شاهدنا في مونديال ألمانيا الأخير 2006 فإن اللاعبين الاحتياطيين هم الذين نجحوا في قلب طاولة العديد من المباريات والنتائج أيضاً· وعن المباراتين القادمتين مع عمان وباكستان قال: سنأخذهما بجدية كاملة·· وسنعطيهما حقهما كما ينبغي ··· فمنتخب عمان جيد وقوي ويهمنا أن نحقق معه نتيجة ايجابية على ملعبه· وعن الخطوة القادمة بعد ضمان التأهل قال ميتسو ·· سوف أتابع مباريات الدوري وبالطبع سوف نحضر أنفسنا للقاء عمان القادم يوم 11 أكتوبر المقبل· الجوهري مهنئاً ميتسو والأبيض: خاننا التقدير في لقاء الذهاب والمرحلة المقبلة شعارها التغيير أكد الكابتن محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الأردني إن المباراة خرجت تكتيكية من الطراز الأول حيث لعب كل فريق حسب الأهداف التي وضعها للمباراة··ونحن كان هدفنا الفوز لذلك لعبنا لكي نتفوق في منتصف الملعب مع الاستخدام الجيد للهجمات المرتدة السريعة··وبالفعل حدث ذلك لكن المرتدات كانت قليلة··فلاعبونا قدموا جهداً رائعاً وكان لديهم اصرار على تحقيق الفوز لكنها كرة القدم مثل الحياة لا تعطيك كل شيء· وقال أيضاً··بلا شك تأثرنا سلبياً بالخسارة التي مني بها الفريق على أرضه وبين جماهيره·· وبالتالي أمامنا هدف واحد الآن هو الفوز في اللقاءين القادمين وأن نستمر في العطاء على الرغم من أن الأمل ضعيف لكن دعونا نرى هل سيتحقق أم لا؟ وقال الكابتن الجوهري: خضنا الشوط الأول بأداء متوازن لكن الخطورة كانت أفضل والفرص أكثر··وتضاءلت الخطورة بعض الشيء في الشوط الثاني لكني لم أكن أتوقع أن يتحمل لاعبونا بذل كل هذا الجهد في هذا الجو الصعب··فهناك فارق في درجة الحرارة في تلك الفترة ما بين الأردن والإمارات يصل إلى 12 درجة مئوية· ورداً على سؤال حول أنه يستطيع صنع فريق يهتم بالجوانب الدفاعية من دون أن يضع مهاجمين قال الكابتن الجوهري مبتسماً: الصحيح هو أنني فشلت في صنع فريق يدافع ولو نجحت في ذلك ما كان منتخب الأردن قد خسر المباريات التي خسرها والتي جاءت عبر أخطاء فردية··فنحن لم ندافع أمام اليابان في نهائيات آسيا وخرجنا بركلات الجزاء الترجيحية ولم ندافع أمام إيران في تصفيات كأس العالم وفزنا عليهم في عقر دارهم··لكنني أتمنى أن أعود لعادتي القديمة وأصنع فريقاً يهتم بالدفاع· وحول مدى استفادة منتخب الأردن من عودة اللاعبين الذين يمثلون الحرس القديم حسونة الشيخ وخالد سعد والمحارمة وغيرهم قال الجوهري: نعم كانت الاستفادة جيدة والعطاء كان سخياً فالمباراة كانت صعبة ومصيرية ولو شاركنا باللاعبين الصاعدين لكان الوضع مختلفاً ربما بسبب الخوف ونقص الخبرات الدولية· فعندما أخذنا من قبل قرار منحهم فترة للراحة كان بسبب الإصابات والإرهاق··فخالد سعد أجرى ثلاث عمليات جراحية وبقية اللاعبين كان الارهاق قد طال منهم· وعن مستقبله مع الكرة الأردنية قال: أنا منسق عام ومدير لكل المنتخبات الأردنية··حيث إن هناك نشاطاً واسعاً··والعلاقة التي تجمعنا لا يحددها الفشل والنجاح في مباراة أو غيرها بل هي علاقة ترتبط بالعمل العام··فالكل يشعر أننا نبذل جهداً كبيراً لتطوير ونجاح الكرة الأردنية··ربما يكون قد خاننا التقدير في حسابات مباراة الذهاب والتي خرجت خاطئة· لكني احتفظ بكل التقدير والاحترام للمسؤولين عن الكرة الأردنية الذين قدموا لي الكثير··وأتمنى أن استمر في خدمة الكرة الأردنية حتى تتبوأ المكانة المرجوة· وعن المرحلة القادمة قال الجوهري: هي مرحلة غاية في الحساسية ستشهد تجديداً في أمور كثيرة··فمنتخب الشباب الأردني سيشارك لأول مرة في نهائيات آسيا والمنتخب الأولمبي سيشارك في التصفيات الأولمبية وبقية المنتخبات تعمل بشكل جاد··فالحمد لله الثقة موجودة وأتمنى أن أكون في خدمة المنتخبات الأردنية التي أعطتني سعادة 4 سنوات في العمل معها· واختتم الجوهري قائلاً: أهنئ المنتخب الإماراتي الشقيق على التأهل وأحيي المدرب الفرنسي ميتسو على ما قدمه وأتمنى له التوفيق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©