الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى اتباع الوسائل الجاذبة لتحفيظ القرآن

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى اتباع الوسائل الجاذبة لتحفيظ القرآن
24 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمس الاثنين، ندوة نوعية لمحفظي القرآن الكريم والمحفظات في فندق الانتركونتننتال بعنوان «المحفظ المتميز، وسبل تطوير الحلقات القرآنية» ضمن برنامج السادة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة. وحضر الندوة محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية، وتحدث فيها من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة الدكتور ناجي العربي، أستاذ مساعد بجامعة البحرين، كلية الآداب، قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وفضيلة الداعية سعيد عبد اللطيف فودة. ورحب محمد عبيد بالضيوف في بداية الندوة، وبكل الحضور، مشيداً باستضافة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نخبة من السادة العلماء لإحياء ليالي الشهر بالدروس والمحاضرات، وتقديم علومهم وخبراتهم لكل الجمهور ، جرياً على السنة الحميدة التي رسخها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه، وثمن جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لمتابعته لهذه المكرمة وآلية تنفيذ برنامج السادة العلماء، مبيناً أن هذه الندوة ثمرة من ثمار الاستضافة التي تجد قبولاً وترحيباً من كل المواطنين والمقيمين. وأكد المزروعي أن القيادة الرشيدة تولي عناية خاصة لكتاب الله تعالى وحفظته، من خلالها دعمها المادي والمعنوي المستمر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وتوجيهاتها بتوفير كل ما تحتاجه الهيئة لخدمة العلم والعلماء، وتكريمها للحفظة والمتسابقين من خلال المسابقات المحلية والدولية التي تقيمها، مترحماً على القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي سن هذه السنة الحسنة بتأسيسه مراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الدولة، وسار على نهجه خير خلف. وأكد المزروعي أن الهيئة تسعى إلى الاضطلاع بدور فعال في خدمة كتاب الله وتعليمه للنشء من خلال خطتها الاستراتيجية التي تتضمن بناء المراكز النموذجية وخلق البيئة الجاذبة للطلاب ورفع كفاءة المحفظين، والاستفادة من الوسائل التقنية المتاحة، متمنياً أن يرى النتيجة ظاهرة بتخريج جيل واع فاهم لكتاب الله ومعانيه. وفي المحور الأول للندوة التي اشتملت على محورين، تحدث الداعية الإسلامي سعيد عبد اللطيف فوده عن سمات المحفظ المتميز، مبيناً أن هناك صفات إيمانية وأخلاقية جديرة أن تتوافر في المحفظ، أولها أن يكون مخلصاً لله في عمله ويراقبه في ذلك بأن تكون لديه محبه حقيقة للقرآن الكريم وليس مجرد وظيفة فقط ، متقناً لعلمه عارفاً بمهارات وفنون التدريس، قادراً على حلول المشكلات التي تواجه الطلاب في تلقي العلوم، مراعياً مستوياتهم وقدراتهم الذهنية والمعرفية، وأن يبذل كل ما لديه ويتبع كل السبل لغرس المفاهيم التربوية والإيمانية في نفوسهم، بالتأكيد على أن القرآن الكريم حفظ وعمل وأخلاق وتربية وسلوك، وفوق ذلك أن يستخدم اللين والرفق مع جمال السمت، وحسن المظهر، لأن الطلاب يتأثرون بالمظهر كما يتأثرون بغيره. وفي بداية حديثه عن المحور الثاني للندوة عن تطوير الحلقات القرآنية، توجه فضيلة الدكتور ناجي العربي بالدعاء لصاحب السمو رئيس الدولة بالصحة والعافية، وأن يجعل الله هذه الدولة بما تقدمه من خير وعمل جليل لمواطنيها والمقيمين فيها وللإنسانية جمعاء، سبباً في رفعتها وتقدمها، متقدماً بالشكر لكل القائمين على برنامج السادة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، وللمسؤولين في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مشيداً بالتطور المستمر الذي تشهده كل عام في هذه الدولة المباركة. وقال العربي إن تطوير الحلقات القرآنية أمر مطلوب شرعاً، وقد فتحت الشريعة الإسلامية بابه، لاستقطاب مخرجات العقول ومبادراتها بما يدعم هذا التطوير مجاراة لتطور الأزمنة والأمكنة، حيث استعرض في هذا المحور عدة عناوين منها: تصحيح التلاوة مقدم على الحفظ، آلية شرح الكلمات الصعبة، كيفية معالجة ضعف تلاوة الطلاب، العمل على إحياء حصة القرآن الكريم وزيادة تأثيرها، تيسير علم التجويد وتبسيطه للطلاب، الاستمرارية ومتابعة المتميزين، طرق عديدة في تدريس القرآن في الحلقات. وأشاد فضيلته باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بمراكز تحفيظ الكريم، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أمور شاهدها، إن استغلها المحفظون لأشك أن النجاح حليفهم ورفيقهم، أولها أن الإمكانات متوافرة في هذه الدولة المباركة وجعلتها بين أيديكم، وثانيها أن الله أكرم هذا البلد الطيب بمسؤولين يدهم سخية في البذل والعطاء على أي شيء يرون أنه يحقق الفائدة لشعبهم دون النظر إلى قيمته وتكاليفه، وثالثها أن الإخوة القائمين على الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عقولهم متفتحة متطلعة للتطور والتقدم، ويسعون إلى الاستفادة من كل الوسائل التكنولوجية لترسيخ رسالة الهيئة ورؤيتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©