مجلس أبوظبي للتعليم يطلق النظام الإلكتروني الجديد للتوظيف

أبوظبي (الاتحاد)- أطلق مجلس أبوظبي للتعليم نظاماً إلكترونياً جديداً للتوظيف يضاهي أرقى النظم العالمية في هذا المجال، وسوف يساهم هذا النظام في الحفاظ على الموارد وتوفير المزيد من الجهد والوقت واستقطاب أعلى الكفاءات سواء من داخل الدولة أو خارجها. وأشار سالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالمجلس إلى أن الهدف من إطلاق هذا النظام هو توفير آلية إلكترونية لعملية التوظيف بأكملها بدءاً من تقديم الطلب للوظيفة الشاغرة وانتهاء بتعيين الموظف الملائم، والعمل على دمج جميع الحلول المطبقة بالمجلس بكل سلاسة مثل تطبيق أوراكل الرئيسي EBS المتبع في الموارد البشرية بما في ذلك المرتبات وطلبات التأشيرات. وقال إن مجلس أبوظبي للتعليم يعد أحد أكبر جهات التوظيف في حكومة أبوظبي، حيث يبلغ متوسط العدد الذي يوظفه المجلس بمقره الرئيسي 100 موظف سنوياً، بالإضافة إلى تعيين حوالي 1000 موظف آخرين في المدارس التابعة له، ولذلك فعمليات الاستقطاب والتوظيف كانت تستغرق ساعات طويلة من العمل في فحص ومراجعة السير الذاتية وإعداد القوائم المختصرة للمرشحين، وإجراء المقابلات الشخصية وتعيين المرشحين المناسبين في الشواغر المتاحة. كما أن هناك عدة عمليات ترتبط بالتوظيف كإجراءات استصدار تأشيرات للموظفين الجدد القادمين من خارج الدولة، وتوفير تذاكر السفر ووسائل الانتقال وحجز الفنادق. وأضاف أن هذه المبادرة ستساعد على تحقيق استراتيجية المجلس الحالية وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية وتوفير بيئة عمل خالية من الأوراق. وأوضح أن هذه الحلول التقنية تعتمد على نموذج أوراكل iRecruitment EBS بعد إدخال التعديلات والتحسينات اللازمة لتشمل ترتيبات السفر، واستقبال الموظفين الجدد القادمين من خارج الدولة، كما أن خدمة التوظيف الإلكتروني ستتيح المجال أمام الباحثين عن عمل في جميع أنحاء العالم، للتسجيل في هذه الخدمة، وبالتالي تكوين قاعدة بيانات للمرشحين. وسيقوم مسؤولو التوظيف بالمجلس بالإعلان عن جميع الشواغر على الموقع الإلكتروني للمجلس، وعلى المرشحين البحث عن تلك الوظائف والتقدم لها. ولفت الصيعري إلي أن هذا التطبيق يتمتع بالمرونة حيال وكالات التوظيف المعتمدة، مما يسمح لهم بالتقدم بطلباتهم لشغل هذه الشواغر نيابة عن المرشحين، وعليه فإن العملية برمتها سوف تتم إلكترونياً مما يساهم في تبسيط وتسهيل الإجراءات. وأكد سالم المهري، مدير إدارة الموارد البشرية بالمجلس أن النظام الجديد يعد خطوة إضافية لاستخدام وتطبيق التكنولوجيا المتطورة في أحد أهم الإجراءات التشغيلية بالمجلس، إذ تعد الكوادر البشرية من أهم الركائز التي يقوم عليها العمل بالمجلس. كما أن تحديد الكفاءات واستقطابها من الخطوات الرئيسية للبناء والتطوير المؤسسي والوصول لأعلى المعايير العالمية، ومن خلال هذا التطبيق سيتمكن المجلس من إتاحة الفرص وفتح أبواب التوظيف أمام شريحة واسعة من المرشحين، مما يساعد في اختيار أبرز الكفاءات من قاعدة البيانات الرئيسية المسجلين بها. كما أن دمج هذا التطبيق مع باقي النماذج والتطبيقات الأخرى في المجلس مثل مجموعة الأعمال الإلكترونية وجدول رواتب الموارد البشرية، سيساهم في جعل قاعدة البيانات تلك أداة مثالية لتطبيق النظام الإلكتروني بالكامل. وأشار سالم الزبيدي مدير إدارة خدمات شؤون الموظفين بقطاع العمليات المدرسية إلى أن النظام الجديد يعتبر إضافة قيمة للقدرات التكنولوجية الحالية للمجلس، لاسيما عند الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة من الموظفين الذين يجري تعيينهم كل عام في المدارس. وأوضح أن ضيق الوقت والجدول الزمني المزدحم كانا من أهم التحديات الرئيسية التي واجهت فريق العمل المختص بتنفيذ النظام الجديد، إلا أنه بفضل الجهد الدؤوب والتفاني في العمل تم التغلب على جميع التحديات والصعوبات التي واجهت المشروع، حيث تم تصميم التطبيقات التي يتضمنها النظام الجديد بما يلبي متطلبات جميع أصحاب الشأن المعنيين.