أكاديميون: جائزة خليفة التربوية تعزز الابتكار في البحث العلمي عربياً

أكدت قيادات أكاديمية بجامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية أن جائزة “خليفة بن زايد التربوية” نجحت في إحداث نقلة نوعية في الساحة الأكاديمية العربية ودفعت من خلال فئاتها المختلفة كثيراً من الباحثين لاختيار مشاريع بحثية تواكب العصر وتلبي الاحتياجات التنموية في الوطن العربي. وأضافت هذه القيادات أن الجائزة أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية مثل الإبداع والابتكار في التعليم على المستوى العربي، وتطوير طرق وأساليب التدريس، وتطبيق نماذج متطورة منها في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، إضافة إلى استشراف المستقبل من قبل الأكاديميين نحو قضايا التعليم الالكتروني وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والإبداع في التدريس. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي، الذي عقد أمس في قاعة المؤتمرات الرئيسية بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية في جامعة القاهرة، وتمَّ فيه الإعلان عن إطلاق الخطة الزمنية لفعاليات جائزة خليفة التربوية في دورتها الرابعة بحضور كل من الدكتور سامي محمد عبد المقصود نائب رئيس الجامعة عميد معهد الدراسات والبحوث التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، ومحمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور خالد العبري وحميد إبراهيم عضوي اللجنة التنفيذية للجائزة، وجمع كبير من القيادات الأكاديمية بجامعة القاهرة، والباحثين من مختلف الكليات. وأكد محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة على الأهمية الكبرى التي تشكلها جامعة القاهرة كمحطة تعريفية حيوية للجائزة، خصوصاً أن الجامعة تضم أكثر من 50 ألف أكاديمي وباحث وعضو هيئة تدريس، “وهؤلاء جميعاً يقدمون إسهامات فكرية وبحثية تثري الجائزة وتعزز من نجاحها عربياً”. وقدمت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة عرضاً علمياً أكدت فيه “أن الجائزة ليست هدفاً أو غاية في حد ذاتها، بل هي في جوهرها دعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لجميع التربويين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والوطن العربي، لتشجيع الإبداعات التربوية، وتفعيل الميدان التربوي، بما يضمن تقدمه، وتجويد العملية التعليمية”. وأوضحت العفيفي أن إدارة الجائزة بدأت بقبول طلبات الترشيح اعتباراً من 22 سبتمبر الماضي، وتستمر في استقبالها حتى يوم 20 يناير المقبل، وطرحت مجالات جديدة وتطوير مجالات قائمة في الدورة الرابعة، حيث تمثلت المجالات الجديدة على المستوى المحلي في: المعلم التقني، والأداء المدرسي المؤسسي، وبناء شبكات المعرفة، التعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع، كما تم تطوير المجالات الخاصة بالوطن العربي كالتعليم العالي، حيث حددت فئتين في هذا المجال، وهما الأستاذ الجامعي المدرس، والأستاذ الجامعي الباحث، ما يعني أنه أصبحت هناك جائزتان في هذا المجال على مستوى الوطن العربي. ومجال الإعلام الجديد والتعليم على المستوى المحلي والعربي. وبعد أن كان مجال البحوث يقتصر فقط على البحوث التربوية الإجرائية أو التجريبية، أصبح يضم أربع فئات: البحوث التربوية العامة، والبحوث التربوية التجريبية، والبحوث الخاصة بنقد وتحليل مناهج اللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحوث التربوية الخاصة بوضع نماذج لمناهج اللغة العربية، تصلح للتدريس في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن شروط تم تحديدها بدقة، وهو مجال يستهدف الميدان التربوي المحلي والعربي معاً. وقالت العفيفي إنه من بين المجالات التي تستهدف الميدان التربوي العربي مجال المشروعات والبرامج التربوية المبتكرة، ومجال التأليف العلمي عن راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي جائزة تهدف إلى تكريم صاحب السمو رئيس الدولة، تقديراً لإنجازاته المختلفة في جميع المجالات. وسيبدأ فرز الطلبات اعتباراً من 23 يناير المقبل وحتى 7 فبراير المقبل، وستبدأ عملية التحكيم اعتباراً من 13 فبراير المقبل وحتى 10 مارس المقبل، أما عملية التقييم فإنها ستبدأ اعتباراً من 13 وحتى 31 مارس المقبل، وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين وحفل التكريم خلال شهر أبريل المقبل. وعرض حميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية للجائزة التفاصيل الخاصة بفئة التعليم العالي التي تشمل التعليم المتوسط والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأشار الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الاهتمام بالبحوث التربوية بأنواعها الأربعة جاء تأكيداً على أهميتها في إثراء الميدان التربوي بكل ما هو جديد وتفعيل هذا الميدان، ليؤدي مهامه على خير وجه. وأوضح العبري أن الطفل العربي أخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام في عمل الجائزة، حيث تم إيجاد فرع يختص بمجال التأليف التربوي للطفل على مستوى الوطن العربي.