انطلاق فعاليات حملة الخير ضمن برنامج «تكاتف» الرمضاني

أبوطبي (الاتحاد) - شرع متطوعو برنامج “تكاتف” للتطوع التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، في توزيع المساعدات على الاسر المتعففة اعتباراً من أول أيام الشهر الفضيل في جميع إمارات الدولة، إيذاناً بإطلاق الأسبوع الأول من فعاليات الحملة للعام السادس على التوالي. وتضمنت المساعدات التي قام المتطوعون بتوزيعها على الأسر المتعففة تحت عنوان “حملة الخير”، قسائم غذائية وحقائب مدرسية، تغطي فترة الشهر الكريم، مروراً بعيد الفطر، ووصولاً إلى انطلاق العام الدراسي المقبل، إضافة إلى بعض المواد والاحتياجات الأخرى، مثل باقة “تكاتف” الرمضانية والتي تشتمل على قبعة وقميص وسجادة صلاة ومسبحة. كما استثمر المتطوعون مقابلة الأسر المتعففة في تبيان أهمية إدارة دخل تلك الأسر مهما قل أو كثر، لما لذلك من انعكاس على استقرار الوضع الأسري بشكل عام، إلى جانب إلقاء الضوء على مفهوم التطوع في المجتمع وأهميته في مد يد المساعدة لكل الفئات التي تحتاجها. وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب مدير برنامج “تكاتف”، إن الزخم الذي انطلقت فيه حملة تكاتف الرمضانية يهدف إلى تغطية أوسع شريحة من الأسر المتعففة في الدولة لسد حاجاتهم خلال الشهر الفضيل. وأضافت الحبسي أن التنويع في المساعدات المقدمة يرمي إلى تغطية أكبر قدر ممكن من احتياجات تلك الأسر من مواد غذائية وملابس، إضافة إلى تقديم المستلزمات المنزلية كافة والقيام بأعمال الصيانة للمنازل المحتاجة لذلك، في خطوة تعكس سعي البرنامج نحو التواصل مع الأسر، ومنحهم الوقت الكافي لإيجاد علاقة تفاعلية مع المتطوعين الذين تم تأهيلهم للتعامل مع مختلف القضايا التي يمكن طرحها وتحتاج إلى حلول، سواء كانت مادية أو اجتماعية. كما سيتم خلال الأسبوع الأول ذاته من الحملة، زيارة المستشفيات وعيادة المرضى المقيمين هناك، حيث سيقوم متطوعو “تكاتف” في هذه المرحلة بتأمين احتياجات تلك الفئات وتقديم هدايا لهم، والأهم من ذلك تخصيص الوقت قدر الإمكان للحديث معهم ومجالستهم خلال هذا الشهر الفضيل، في محاولة للتخفيف من معاناتهم النفسية، وبشكل خاص المرضى الذين اضطرهم المرض للركون إلى أسرة الشفاء والابتعاد عن أسرهم. ويهدف مشروع تكاتف الرمضاني إلى توفير فرص تطوعية استثنائية للشباب في الإمارات بشكل منظم، يمكنهم من التواصل مع المجتمع بشكل هادف، ما يعزز لديهم قيم التلاحم الوطني والاجتماعي. من جانبها، أشادت الأسر المستفيدة من المساعدات، بحملة “تكاتف” الرمضانية واعتبرتها خطوة من البرنامج لتخفيف وطأة الحاجة التي تعاني منها، مثمنة نوعية المساعدات المقدمة وأهميتها في تأمين احتياجات الشهر الكريم. وعبر المتطوعون عن سعادتهم لرؤية الابتسامة على وجوه الأسر المستفيدة من المساعدات، خاصة في شهر رمضان الفضيل، مؤكدين حرصهم على الانخراط في مثل هذه الأعمال التي يرعاها برنامج “تكاتف” الهادف إلى تقوية أواصر المحبة وتعزيز روابطها بين فئات المجتمع. وسيتضمن الأسبوع الثاني من المشروع والذي جاء تحت عنوان “مساجدنا في قلوبنا”، القيام بأعمال الصيانة المطلوبة في المساجد المستهدفة، بالتعاون مع الجهات المختصة، كما سيتم توفير فرش وسجاد وتأمين مصاحف. أما الأسبوع الثالث، فقد حمل عنوان “البيت الكريم”، وفق الحبسي، التي بينت أن هذه المرحلة ستركز على القيام بأعمال الصيانة المطلوبة لمنازل الأسر المتعففة من ناحية الطلاء وتقديم الأجهزة واللوازم المنزلية، ما يسهم في إدخال البهجة إلى قلوب أفراد هذه الأسر في هذا الشهر الفضيل. أما الاسبوع الرابع من الحملة، سيكون تحت عنوان “إفطار صائم”، وسيوجه للعمل الاجتماعي بشكل صرف، بهدف التواصل مع دور المسنين ومراكز الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال القيام بإفطارات جماعية تشكل فرصة حقيقية للحوار بين المتطوعين وهذه الفئات، في محاولة منهم لتقديم الدعم المعنوي إلى جانب الدعم المادي. يشار إلى أن مشروع “تكاتف الرمضاني” انطلق خلال الشهر الفضيل عام 2007، لتحقيق هدفين رئيسيين؛ هما نشر فكرة المسؤولية الاجتماعية من خلال التطوّع، وتوفير فرص للمتطوعين لتقديم المساعدة للأسر المتعففة المواطنة محدودة الدخل في الدولة. ويتكفل مشروع “تكاتف الرمضاني” بتغطية احتياجات العائلات الغذائية والمدرسية والصحية والمعيشية. ويعتمد هذا المشروع اعتماداً كلياً على المتطوعين، حيث يقوم المتطوعون ببذل الجهود الممكنة لمساعدة الأسر المواطنة المتعففة في المجتمع.