السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هبوط أسعار الأغذية يدفع أسواق السلع العالمية للتنازل عن مكاسب الربع الأول

هبوط أسعار الأغذية يدفع أسواق السلع العالمية للتنازل عن مكاسب الربع الأول
17 أغسطس 2014 21:25
? عاد مؤشر بلومبيرج للسلع (المعروف سابقاً بمؤشر داو جونز-يو اس بي)، بعد الانتعاش الذي بلغ 10. 5% حتى 29 أبريل الماضي، إلى أدائه الثابت خلال السنة بعد أسبوع آخر من الخسائر التي اجتاحت معظم القطاعات الاقتصادية، بحسب تقرير لبنك ساكسو. وقال البنك إن الانخفاض الدراماتيكي في السلع الغذائية يتحمل العبء الرئيسي في تغير حظ مستثمري السلع، فبعد الانتعاش لأكثر من 20% حتى شهر أبريل، هبط مؤشر الزراعة إلى أدنى مستوياته في 4 سنوات، في حين أدت التوريدات الوفيرة للسلع الغذائية، كحبوب الصويا والقمح والسكر في السنة القادمة إلى الجولة الأخيرة من الضعف. وأضاف: «تلقت توقعات الاقتصاد الكلي حول النمو العالمي والطلب اللاحق على السلع ضربة من التباطؤ المستمر في أوروبا، حيث توقف النمو خلال الربع الثاني، لا سيما في ألمانيا بوصفها محرك الاقتصاد في منطقة اليورو، والتي شهدت تقلص الناتج الإجمالي المحلي فيها بنسبة 0. 2% خلال الربع، في الوقت الذي استمر فيه الركود في فرنسا. وكنتيجة لذلك، وصلت عائدات السندات الألمانية ذات العشر سنين إلى نسبة 1% لأول مرة في تاريخها، في حين استمر تباين التوقعات المستقبلية بخصوص النمو بين الولايات المتحدة وأوروبا في إضافة الدعم إلى الدولار في الوقت الذي ارتفع فيه ميل السلع إلى المقاومة. وأضافت التوقعات الاقتصادية بعداً سلبياً على السلع التي تعتمد على النمو كالطاقة والمعادن الصناعية وبالأخص الطاقة، حيث بيعت معظم العقود المستقبلية من النفط الخام إلى الغاز الطبيعي، بينما تدنت المعادن الصناعية بسبب النحاس الذي هبط إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع بعد توقف النشاط الاقتصادي الألماني وتراجع الناتح الصناعي الصيني دون التوقعات. وانخفض النفط الخام لا سيما خام برنت إلى أدنى مستوياته في 13 شهراً، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات لم يشهدها منذ فبراير الماضي، حيث تضرر الزخم بسبب توقف نمو الطلب في وقت ارتفاع العرض، لا سيما من ليبيا التي شهدت افتتاح محطات التصدير الكبرى فيها أخيراً، ما نتج عنه أن شهد سوق النفط مبيعات شرهة خلال الشهر الماضي مع التركيز على التحول من المخاوف حول الأحداث الجيوسياسية واضطرابات العرض إلى العرض المتزايد والطلب المستقر. وقال البنك في تقريره إن وكالة الطاقة الذرية خففت من توقعاتها الخاصة بنمو الطلب لعام 2014، في وقت تستمر فيه الارتفاعات الكبيرة في الإنتاج في أمريكا الشمالية في الحفاظ على العرض في السوق العالمي في مستويات جيدة، وعند هذه الدرجة يجب على المصدرين السابقين إلى الولايات المتحدة، خصوصاً الدول الأفريقية منها، مشترين جيدين لجزء من إنتاجهم النفطي. وتابع: «رفع هذا من مستوى المنافسة للعملاء ونتج عنه تقلص الفجوة بين خام برنت وخام الشرق الأوسط إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقارب أربع سنوات. وفي حال استمرت هذه الحالة يمكن أن نرى قريباً ردة فعل من منظمة أوبك بخصوص تقليص العرض، مع الأخذ في الاعتبار وصول خام برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل، وهو مستوى لن ترغب السعودية في أن ترى النفط فيه لفترة طويلة من الزمن». وحافظت صناديق التحوط على انكشاف طويل، لكنه الآن طويل مخفض بالنسبة لكل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، بينما انتقل المتداولون التكتيكيون إلى جانب البيع، حيث بدأت أسواق عقودهما المستقبلية في إظهار علامات على تعرضها لضغط فوق طاقتها باتجاه هبوطي، مما يستدعي بعض الاندماج خلال الميل السلبي الشامل. وفي الوقت نفسه، تم تداول الذهب والفضة دون تغيير تقريباً للأسبوع الثاني مع بحث المتداولين حالياً على موضوع تحريك للاستعانة به، حيث ترك هذا الذهب الآن حبيس المجال بين 1295 دولار للأونصة و1320 دولار للأونصة لأكثر من أسبوع واحد، وبشكل عام كان أداء المعدنين أفضل من معظم القطاعات الأخرى. وقال البنك: «بعيداً عن هذا، بقي الذهب من قائمة أفضل عشر سلع أداءً ضمن السلع الرئيسية حتى هذا الوقت من السنة حيث تفوق بأدائه على البلاتينيوم الذي حصل على الكثير من الدعم من اضطرابات العرض التي استمرت شهراً في جنوب أفريقيا في بداية السنة الحالية. وفي بداية عام 2014، كان من المتوقع أن ترتفع عائدات السندات مع اقتراب العودة إلى أسعار مرتفعة ولكن وبعد الذروة التي وصلت لها عائدات السندات الأميركية ذات العشر سنوات بتاريخ 31 ديسمبر عند 3%، واستمرت منذ ذلك الوقت بالهبوط تقريباً وهبط إلى 2?39? في هذا الأسبوع، وهو ما يمثل أدنى مستوياتها في 14 شهراً. وأضاف البنك: «نتج عن توقعات التضخم الثابتة في هذا الوقت هبوط العائدات الحقيقية وإعطاء العلاقة العكسية بين الذهب والعائدات من منظور تكلفة الفرصة البديلة، حيث ساعد المسار الهبوطي على عودة الثقة وأعطى السوق وقتاً كافياً للتعافي من النكسة التي تعرض لها في السنة المنصرمة». وقال أولي سلوث هانسي، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، «قدمت هذه التطورات بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية المتعددة إلى الذهب عذراً كافياً للانتعاش، ولكن وكما يبدو من سلوكه الحالي، انتعش المعدن الأصفر على ما يبدو بقدر استطاعته على خلفية هذا، وقد يتطلب ضعفاً جديداً في البورصة (تدفق أصول بديلة) واستمراراً في العائدات الحقيقية له للذهاب إلى عتبة 1345 دولاراً للأونصة وهو أعلى سعر في يوليو قبل أعلى سعر لهذا العام عند 1392 دولار للأونصة». وأضاف: «يبدو شهر أغسطس هادئاً بالنسبة إلى نشاط التداول ويمكن الشعور بهذا في الوقت الراهن في المعادن الثمينة، وبذلك تكون الطبيعة حبيسة المجال جاهزة للاستمرار حتى نرى اقتراباً من أحد السعرين عند 1320 دولاراً للأونصة بالنسبة للصعود أو عند 1295 دولاراً للأونصة بالنسبة للهبوط، حيث وضع الأخير تحت ضغط كبير يوم الجمعة جراء معاناة الذهب، وبالأخص الفضة، ضد أكبر ارتفاع أسبوعي في الأسهم الأوروبية منذ منتصف فبراير». وانخفض النحاس إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع متضرراً بالنمو المنخفض في أوروبا واليابان، بالإضافة إلى التقلب في النظرة المستقبلية على المدى القصير بخصوص الطلب الصيني. وأظهرت بيانات التداول الحالية منذ يوليو انخفاضاً بنسبة 17% من سنة لأخرى في الواردات الصينية بسبب تأخر الشحنات بعد توقف البنوك المحلية عن الإقراض بعد التحقيق في عملية التحايل في تمويل المعادن المزعوم. وهبطت العقود المستقبلية لحبوب الصويا إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2009 جراء استمرار المحصول الكبير في التزايد أكثر، حيث أكد تقرير صادر من وزارة الزراعة الأميركية هذه التوقعات مما ترك المحصول مكشوفاً على بعض عمليات البيع الإضافية من المزارعين والمتداولين الماليين. (دبي ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©