الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فرق تفتيشية للحفاظ على جمال ونظافة مدينة الشارقة

فرق تفتيشية للحفاظ على جمال ونظافة مدينة الشارقة
24 يوليو 2012
لمياء الهرمودي (الشارقة) - أكد المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تعمل على تعزيز دورها للارتقاء بمستوى الخدمات من أجل تطوير وتجميل المدينة، لتبقى الشارقة مدينة خالية من التلوث وجاذبة للسياحة والاستثمار، والمكان الأمثل لقضاء الأوقات. وأشار إلى أن البلدية لا تألو جهداً في القيام بهذه المهمة تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بالحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لمدينة الشارقة. وبين مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن التطور الكبير الذي شهدته الإمارة، وزيادة عدد السكان، دفعا البلدية لتعزيز إجراءات عملية النظافة تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تحقيق أعلى معايير الحفاظ على البيئة المستدامة، حيث قامت بإنشاء قسم خاص لمراقبة نظافة المدينة ضمن إدارة مراكز المدينة، ووفرت له كل مقومات النجاح لممارسة مهامه في الرقابة والمتابعة الميدانية على مدار الساعة. ولفت إلى أن البلدية نظمت دورات تدريبية عدة لتأهيل المراقبين على أداء مهامهم باحترافية، وكذلك نظمت لهم دورات في التعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى نشر التوعية بين المواطنين والمقيمين بمهام هذا القسم واختصاصاته، كما تم توفير الاحتياجات اللازمة كافة للمراقبين لأداء مهامهم بفعالية. واعتبر نظافة مدينة الشارقة والحفاظ على مظهرها العام يتصدران قائمة الأولويات التي تشغل البلدية التي لم تألُ جهداً في توفير كل السبل لتأمين مستوى عال من النظافة لمواكبة النهضة الحضارية والعمرانية، وحفاظاً على البيئة حتى يعيش سكان المدينة في صحة وسلامة. وناشد المعلا قاطني الإمارة المشاركة في الجهود التي تبذلها البلدية من خلال تفعيل الرقابة الذاتية ومعاونة البلدية على القيام بدورها لتحقيق المصلحة العامة، وحتى تبقى الشارقة مدينة تتمتع بمقومات الجمال كافة وبيئة مثالية يتمتع بها الجميع. من جانبه، قال المهندس فيصل الملا مدير إدارة المركز: “إن عملية الرقابة والمتابعة الميدانية لن تكون قاصرة على النظافة فقط، بل تمتد إلى المرافق كافة التي يمكن أن تتعرض للتلف أو الإهمال نتيجة بعض الممارسات الخاطئة، وذلك من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة بشكل عام، حيث سيتم رصد أي مشوه للمنظر العام سواء، كان في داخل المدينة أو المناطق المحيطة بها”. ولفت إلى أن البلدية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ حملة لتوعية الجمهور وأصحاب المحال، بالاهتمام بالنظافة والمحافظة على البيئة، وشملت الحملة طلبة المدارس في ظل حرص البلدية على نشر الوعي بين الطلبة، داعياً الجمهور للتعاون مع البلدية للحفاظ على نظافة المدينة، تجنباً للغرامات التي يمكن أن تفرض على المخالفين في هذا الشأن. وذكر أن البلدية تقوم بالتصدي لمواجهة السلوكيات الخاطئة من قبل بعض السكان والزوار الذين يقومون بإلقاء المهملات وأعقاب السجائر في غير الأماكن المخصصة لها، ما يشوه المنظر العام ويؤثر على الرؤية الجمالية التي تتمتع بها مدينة الشارقة، مؤكداً أن تشديد الدور الرقابي وتعزيز الإجراءات ونشر التوعية والتعاون مع الجمهور ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية. من جهة أخرى، أوضح المهندس عبد الرزاق الحمادي رئيس قسم مراقبة نظافة المدينة أن القسم يقوم بمعالجة الظواهر كافة التي تشوه المنظر العام، سواء كانت على الشواطئ أو في الميادين أو الشوارع من أجل الحفاظ على المظهر الحضاري، لافتاً إلى أن إنشاء قسم خاص لهذه المهمة يؤكد عزم البلدية وسعيها إلى معالجة الظواهر السلبية كافة والتصدي لها بحزم. وأشار إلى أن البلدية قامت بتوفير الاحتياجات اللازمة كافة للقسم لتفعيل دوره على أرض الواقع ولرصد الظواهر كافة، سواء كانت بقايا مخلفات مواد البناء في أماكن العمل أو في الأرض الفضاء أو اللوحات الإرشادية والإشارات التالفة أو الإنترلوك، وغيرها من الظواهر التي يمكن أن تشوه المظهر العام. إلى ذلك، أعرب عدد من المواطنين والقاطنين في الإمارة، عن أهمية هذه الخطوة وضرورتها، خاصة أنهم يشكون عدم نظافة عدد من الأماكن ومداخل المباني السكنية التي يقيمون فيها وامتلائها بأعقاب السجائر، فضلاً عن قيام البعض بتشويه المناظر العامة من خلال الكتابة على الجدران أو رمي مخلفات البناء لمبانٍ أخرى قيد الإنشاء على الأرصفة وبالقرب من المباني السكنية الأخرى. وقال أحمد علي أحد القاطنين في مبنى سكني في منطقة النهدة: “أسكن أنا وعائلتي في أحد المباني السكنية ولكنني استاء جداً من مجموعة من الشباب الذين يتمركزون أمام مدخل العمارة ويقومون بالتدخين ورمي أعقاب السجائر دون اكتراث، ما يشوه المظهر العام للمدينة، وما ينجم من الأخطار التي قد تترتب على ذلك من حرائق وغيرها”. إلى ذلك، أعرب المواطن حمد أحمد عن استغرابه من رؤية كتابة عشوائية على أحد الجسور في منطقة القصباء على الرغم من أن هذه المنطقة سياحية وعلى الجميع احترام مرافقها، وعدم السعي إلى تشويهها بهذه الطريقة غير اللائقة. وأشارت هند محمود من مواطني الإمارة إلى أنها كانت تقضي عملاً خاصاً بها في إحدى المباني في منطقة الخان، ولكنها تفاجأت من تجمهر موظفي إحدى الشركات الخاصة أمام البوابة للتدخين، ورمي أعقاب السجائر وعلب العصائر في المدخل والمواقف المقابلة للمدخل دون اكتراث للمارة أو للأشخاص الذين يترددون على المكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©