الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حضارة في ضيافة مكتبة

حضارة في ضيافة مكتبة
23 فبراير 2009 23:26
تسير دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى حثيثة لترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات الفنية في العالم، ولا تخرج الشارقة عن هذا الإطار عبر إنشائها المستمر للعديد من المتاحف المميزة وفقاً لأرقى المعطيات والمعايير العالمية، ومن بين متاحفها الأخاذة يأتي متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، الأول من نوعه بدولة الإمارات، ليشكل واجهة فنية وثقافية تسعى للتعريف والإشادة بإنجازات الإسلام وحضارته وعلمائه وفنانيه، وانطلاقاً من هذا الهدف أقام المتحف مؤخراً معرضاً لمقتنياته في المكتبة العامة بالشارقة، ليضع الجمهور في حضرة الحضارة والكتاب جنباً إلى جنب تحت سقف واحد· يضم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية اليوم، مجموعة من الأروقة والقاعات الزاخرة بالعلوم والمخترعات والإنجازات البارزة لعلماء المسلمين في معظم أرجاء العالم الإسلامي، حيث تعكس إسهاماتهم العظيمة الأثر، في مختلف ميادين العلوم كالفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة، كما تحتوي قاعته العلمية على أدوات علمية معدة بدقة عالية لتجمع بين النماذج العاملة والتفاعلية بما يسمح للزائر بتجريبها ودراستها والإطلاع عليها بشكل عميق، بالإضافة لمعروضات بارزة كالمصاحف والمخطوطات الإسلامية والنماذج المعمارية وعدد من الصور التاريخية النادرة· وتتجاوز محتويات المتحف حالياً أكثر من خمسة آلاف قطعة فريدة جاءت من جميع أرجاء العالم الإسلامي، ورتبت بحسب موضوعاتها في مساحات عرض امتدت على سبعة أروقة فسيحة، ففي الطابق الأرضي يتناول ''رواق العقيدة الإسلامية'' أركان الإسلام الخمسة وقواعد العقيدة الرئيسية، وتضم معروضاته البارزة مصحفاً ومخطوطات إسلامية ونماذج معمارية وسلسلة شيقة من الصور الفوتوغرافية التاريخية للحج في مكة المكرمة، أما التحفة الأبرز فهي غطاء الكعبة المشرفة المعروف بالستارة· أما قاعة ''العلوم والمخترعات'' فتحفل بالإنجازات البارزة للعلماء المسلمين· في حين خصصت الصالتان الثالثة والرابعة لصانعي الأسلحة وأنشطة الحرفيين المسلمين على مدار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، حيث يترك المظهر المرئي لجماليات هذه الفنون أكبر الأثر في نفوس جميع الزوار· ويهدف المتحف اليوم الى إبراز الجوانب المشرقة في الحضارة الإسلامية التي تركزت في إنجازات أبدعتها أنامل وعقول العلماء والفنانين المسلمين في جميع المجالات لتخلف فناً وعلماً راقيين، تركا بصمة خالدة في مسيرة الحياة الإنسانية شرقاً وغرباً، وعلى المساحة الواسعة من العالم التي طالتها الحضارة الإسلامية·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©